غرداية

إعطاء حركية جديدة للصناعة التقليدية

إعطاء حركية جديدة للصناعة التقليدية
  • 1129
ق.م ق.م

دعا حرفيون وتجار في لقاءات نظمت يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين بغرداية، إلى ضرورة إعطاء حركية جديدة لقطاع الصناعة التقليدية، من خلال ترقية التراث المادي وعير المادي بمختلف مناطق الوطن، وأبرز متدخلون خلال تلك اللقاءات التي نظمت بمبادرة من الجمعية الوطنية للتجار والحرفين، بمشاركة مختلف الفاعلين في مجال الصناعة التقليدية بوادي ميزاب، في إطار قافلة وطنية مهنية إعلامية متنقلة حول آفاق تطوير الجنوب، أهمية قطاع الصناعة التقليدية والحرف في النسيج الاقتصادي الوطني، من خلال توفير فرص عمل في مختلف المهن.

كما طالب الفاعلون الاقتصاديون في القطاع، بتشجيع الإبداع والابتكار بين الحرفيين ووضع في متناولهم، الوسائل الضرورية لترقية قطاع الصناعة التقليدية، باعتباره مفتاح التنمية، وأبرز العديد من الحرفيين، التقدم المسجل في قطاع الصناعة التقليدية الوطنية، رغم بعض التحديات التي تواجهها، لا سيما ندرة المواد الخام وضمان نقل المعرفة الحرفية، وتطوير صورة العلامة التجارية للحرف اليدوية المحلية، لاسيما الزرابي، وعدم ترويج سمعتها على الصعيدين الوطني والدولي.

كما حثوا على ضرورة رفع مستوى عمليات الإنتاج وتوفير المواد الخام، وتكوين الحرفيين والنظر إلى النسيج الحرفي كمنتوج تراثي مادي يتوجب الحفاظ عليه، وإنشاء مساحات لتسويق المنتجات 3 لمنع استغلال الوسطاء لهم. أشار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين طاهر بولنوار، إلى أن هذه اللقاءات تندرج ضمن ”المقاربة التشاركية” من أجل إيجاد الحلول للعراقيل الميدانية التي يواجهها الفاعلون الاقتصاديون والحرفيون، والشباب حاملو المشاريع والمستثمرين. صرح أن هذه اللقاءات في غرداية، التي تأتي بعد لقاء وطني نظم ببسكرة وكرس لفرص الاستثمار بالجنوب، تهدف إلى ترقية قطاع الصناعة التقليدية بالجنوب، وتعزيز التواصل والتبادل بين مختلف الفاعلين في المجال، من أجل وضع مقترحات ومبادرات تهدف إلى التطوير النوعي وترقية هذا القطاع لاستحداث فرص العمل، وألح أيضا على أهمية استغلال جميع الإمكانيات والقدرات المتاحة بمناطق الجنوب، من أجل تحسين إنتاج الحرفيين وتعزيز مهاراتهم من خلال التكوين وتمكينهم من اكتساب التقنيات اللازمة لتحسين جودة منتجاتهم.

لفت السيد بولنوار في السياق، إلى أهمية استخدام جميع الإمكانيات والقدرات المتاحة في المناطق الجنوبية، من أجل تحسين إنتاج الحرفيين وتعزيز مهاراتهم، من خلال التدريب وتمكينهم من اكتساب التقنيات اللازمة لتحسين جودة منتجاته، وأكد أيضا أنه بات من الضروري إنشاء مساحات تسويقية، ودعم الحرفيين ومرافقة الشباب منهم وتشجيعهم على الاندماج في الحياة العملية. دعا رئيس الجمعية الشباب إلى اغتنام الفرص الجديدة للاستثمار التي يوفرها ”الاقتصاد الأخضر”، لاسيما أساليب إعادة الرسكلة وتثمين بعض النفايات الصلبة وتحويلها إلى مقتنيات مفيدة، خاصة بالنسبة للديكور والمفروشات.

تتيح عملية إعادة التدوير أيضا، الوصول إلى مادة خام أقل تكلفة وتسمح لعدد كبير من الحرفيين استخدام خيالهم في الإبداع، مثلما تمت الإشارة إليه.

توصل المتدخلون خلال تلك اللقاءات التي عرفت مشاركة أعضاء غرفة الصناعة التقليدية والحرف بغرداية، وحرفيين ومهنيين وتجار من المنطقة، إلى ضرورة إنشاء شبكات لترقية منتجات الصناعة التقليدية، والترويج للمواقع السياحية بهدف تشجيع السياحة الداخلية.