للحد من انتشار داء الحمى القلاعـية
إغلاق مؤقـت لأسواق المواشي بتلمسان
- 383
أصـدر والي تلمسان يوسف بشلاوي، هذا الأسبوع، قـرارا ولائيا مؤقتا في إطار الإجراءات الوقائية لمكافحة داء الحمى القلاعية داخل تراب الولاية، تضمّن إغلاق الأسواق الأسبوعـية للمواشي، ومنع حركتها عبر بلديات الولاية، إلى حين تحسّن الوضع الصحي الوبائي بخصوص هذا الداء الذي ظهر بعدد من الولايات.
وتَقرّر، حسب بيان مصالح مديرية الفلاحة لولاية تلمسان، تطبيقا لقـرار الوالي رقم 108 المؤرخ في 15 يناير 2025، إغلاق جميع أسواق المواشي عبر الولاية لمدة شهر واحد، ومنع كل التجمعات الحيوانية الخاصة بالأغنام، والأبقار، والماعز عبر كامل إقليم الولاية، ومنع تنقّل الحيوانات الحساسة من وإلى الولاية باستثناء تلك الموجهة للمذابح، والمرفقة بشهادة بيطرية، مع إلزامية المربين بالإبلاغ الفوري عن أي حالات مشتبَه في إصابتها بالداء. كما ألزم القرار مصالح البلديات المعنية بالبؤر عبر الولاية، بتوفـير الوسائل الضرورية للنقل، والحَفـر والتطهير؛ للقضاء على البؤر المحتملة لهذا الداء الخطير.
وأفادت مصالح مفتشية البيطرة بمديرية الفلاحة بتلمسان، "المساء"، بأن عمليات المعاينة التي أجرتها، أسفرت عن اكتشاف بؤرتين مؤكـدتين لمرض الحمى القلاعـية وسط الماشية، والتي أحصت إلى حد الآن نفوق 10 أبقار، 3 منها تم دفنها، وأكثر من 10 خرفان، وهذا على مستوى بلدية بني صميل، بناء على عملية تشخيص المرض عن طريق المختبر. وقامت مصالح البلدية بتطويق بؤر الإصابة؛ لمنعها من الانتشار. واتصلت بمصالح الدائرة ومفـتشية البيطرة؛ للوقوف على الوضعـية.
وأضافت نفس المصالح أن عمليات إغلاق الأسواق والمعاينات اليومية، مازالت متواصلة، والتي ترافقها العمليات التحسيسية والتوعوية وتقديم النصائح اللازمة للموالين والمربين. وفي حال نفوق الماشية فإن مصالح البيطرة بمعية المصالح البلدية، تسهر على عمليات الحرق والردم مع استعمال مادة الجير. وقد قسمت المصالح البيطرية الموالين والمربين إلى نوعين؛ نوع لايزال يتكتم عن الإصابات ولا يقوم بالتبليغ عنها، وعدد هؤلاء يبقى مجهولا، في ظل غياب التصريحات، في حين هناك عدة موالين آخرين بادروا بالتصريح والاتصال بالمصالح البيطرية للإبلاغ عن أي إصابة مسجلة.
ومن جهتها، أصدرت الغرفة الفلاحية لولاية تلمسان، تعليمات موجهة لمربي الأبقار والحيوانات المجترة، متعلقة بإجراءات استعجالية، وجب اتخاذها للوقاية من مرض الحمى القلاعية، ومكافحته، وفي مقدّمتها عدم إدخال حيوانات جديدة إلى المستثمرة دون مراقـبة بيطرية، وكذا التقـيد بدخول الأشخاص الغرباء إلى المستثمرة باستثناء العاملين المكلفـين برعاية الحيوانات، وإنشاء أحواض أقـدام ودورات عند مداخل المستثمرات باستخدام منتوجات فعّـالة.
... وإغلاق سوقي الماشية بعين تموشنت
في حين قررت المصالح الفلاحية بعين تموشنت عقب تسجيل بؤر لداء الحمى القلاعية بالولايات المجاورة لها، إغلاق سوقي الماشية، مع منع تنقّل المواشي إلا برخصة أو شهادة طبية، وهذا بعد إصدار قرار ولائي وقّعه المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية، مبرك أولاد عبد النبي. وأوضح سعيد موساوي مفتش بيطري رئيسي بالمصالح الفلاحية، أن هذا القرار جاء بناء على اقتراح من المصالح الفلاحية، ليُتبع بعدة إجراءات احترازية لمواجهة الأخطار قبل وصولها بالنظر إلى أهمية الثروة الحيوانية، وموقع ولاية عين تموشنت في ما يخص تنقّل الحيوانات، وعليه وباقتراح من مديرة المصالح الفلاحية، تم إغلاق سواق المواشي بكل من عين الأربعاء المقام كل ثلاثاء، وسوق المواشي لبلدية عين تموشنت المقام كل خميس. كما تَقرر منع تجمعات كل الحيوانات بما فيها الأبقار، والماعز والأغنام بإقليم الولاية، مع ضرورة استعمال أحواض منظفة بمداخل كل الزرائب والإسطبلات والمزارع وأماكن تربية الحيوانات؛ تفاديا للإصابة بعدوى الحمى القلاعية. وتَقرر، كذلكّ، منع تنقّل كل الحيوانات الأليفة سالفة الذكر إلا بترخيص، وشهادات طبية مرافقة للمذابح.