المجلس الولائي يتضامن مع الجالية السورية والفلسطينية
إفطار جماعي بالصابلات لفائدة 2000 شخص
- 649
نظم المجلس الولائي للعاصمة، أول أمس، أكبر عملية إفطار بمنتزه "الصابلات"، لفائدة 2000 شخص من العائلات السورية، الفلسطينية، الإفريقية والطلبة العرب المتواجدين على مستوى العاصمة وما جاورها، بالإضافة إلى إدراج عدد من المسنين بديار الرحمة ويتامى مراكز التضامن وغيرهم من موظفي بعض المؤسسات الولائية.
مبادرة أكبر مائدة إفطار، تعتبر الأولى من نوعها اختير موقعها بمنتزه "الصابلات" المطل على البحر بالعاصمة تزامنا مع ليلة
الـ27 من شهر رمضان المعظم، بالإضافة إلى اتساع رقعة المنتزه الذي يشهد يوميا ومنذ انطلاق الشهر توافدا منقطع النظير للعائلات التي تحضر مائدة إفطارها بالموقع طلبا للراحة والمتعة واستنشاق نسيم البحر، حيث تم منح دعوة لفائدة 2000 شخص.
وفي أجواء تضامنية رائعة، تميزت مبادرة المجلس الولائي، بمشاركة واسعة للمواطنين والعائلات التي قدمت يد المساعدة وتفاعلت إيجابيا مع العملية، حيث تقاسمت الأسر السورية والفلسطينية مائدة إفطارها لليوم الـ27 من رمضان المعظم مع عائلات من جمهورية الصحراء الغربية وأخرى من الجزائر لبوا جميعهم دعوة المجلس الشعبي الولائي.
وأكد رئيس المجلس السيد كريم بنور لـ"المساء"، أن التظاهرة تعد الأولى من نوعها والهدف منها هو تحويل منتزه "الصابلات" إلى مكان للوحدة والتلاحم العربي ومركز لتجديد مساندة الجزائر لأمهات القضايا، خاصة منها القضيتين الصحراوية والفلسطينية على حد سواء و هذا بمشاركة 2000 شخص، من بينهم 150 طالبا من بلدان عدة زاروا الجزائر بمناسبة مسابقة "تاج القران الكريم" الدولية.
وأعلنت مديرة النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر، السيدة معيوش صليحة، بدورها، عن مشاركة أكثر من 300 طفل ومسن قادمين من 5 إقامات لرعاية الطفولة والعجزة عبر تراب الولاية، مشيرة إلى أن التظاهرة فرصة لهذه الفئة من المجتمع للترفيه عن أنفسهم
والخروج من حلقة الروتين.
للإشارة، عرفت التظاهرة حضورا مكثفا لعناصر الكشافة الإسلامية الجزائرية، قال بخصوصهم القائد العام السيد بوعلاق محمد إن عددهم بلغ 250 قائدا شاركوا في عملية التنظيم وتوزيع الطعام على موائد المفطرين بالتعاون مع أفراد الهلال الأحمر الجزائري.
بدوره، ثمن سفير جمهورية الصحراء الغربية، السيد بشرايا حمودي بيون، التفاتة المجلس الشعبي الولائي للجزائر، موضحا أن أزيد من 60 عائلة صحراوية بين مقيمة بالجزائر وطلبة ومرضى لبوا الدعوة ليجلسوا إلى جانب إخوانهم السوريين والفلسطيين .
كما أكد هيثم عميري قائم بالأعمال في سفارة فلسطين بالجزائر أن الفلسطنيين الحاضرين جاؤوا من مركز سيدي فرج، حيث يتعايشون مع الأسر العربية وغيرها بسلام وآمان .
وأبدى رئيس المجلس الإسلامي الأعلى والطريقة التيجانية لدولة غانا السيد أحمد أبي الفيض إعجابه بهذا التقليد وقال إن زيارته الأولى للجزائر "ستترسخ" في ذهنه بهذه "الصور التضامنية للشعوب والأفراد في محنة".