تجري أشغال إنجاز إقامة جامعية تتّسع لـ 1500 سرير بالقطب الجامعي تامدة بولاية تيزي وزو، على قدم وساق، حيث حقق المشروع وتيرة متقدمة في الإنجاز، ويُنتظر استلامها نهاية أكتوبر المقبل، ليتم وضعها تحت تصرف الطلبة، حسبما أكد رئيس مصلحة متابعة العمليات قيد الإنجاز بمديرية التجهيزات العمومية لولاية تيزي وزو محمد بوكرسي.

أوضح بوكرسي على هامش زيارة ميدانية قام بها رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو يوسف أوشيش إلى القطب الجامعي تامدة، مؤخرا، بغية الوقوف على أشغال إنجاز الإقامات الجامعية و2700 مقعد بيداغوجي، أوضح أن الولاية استفادت من مشروع إنجاز 3 آلاف سرير بالقطب الجامعي تامدة، حيث سجّل المشروع الذي انطلقت أشغال إنجازه في مارس 2013، تأخرا بسبب إعادة تقييم الميزانية المخصصة له، ليأتي بعدها مشكل تسوية مستحقات المؤسسات المتأخرة، مضيفا أن المشروع تم تقسيمه إلى شطرين، وتم برمجة 1500 سرير بإقامة تامدة ”7” التي ينتظر استلامها مع نهاية أكتوبر، علما أنه يُنتظر فقط الربط بشبكتي الغاز والكهرباء الذي باشرته مؤسسة مختصة، ومؤكدا أن مدة شهر ونصف كافية لإنهاء الأشغال المتبقية لتسلم هذه الإقامة. وأضاف المتحدث أن بالإقامة الثانية التي تضم 1500 سرير وتجري أشغال إنجازها بتامدة ”6”،  انتهت أشغال إنجاز الأجنحة بنسبة 100 بالمائة، وبقيت أشغال مختلف الشبكات والطرق، حيث تم منح رخصة مباشرة الأشغال لإحدى المؤسسات لضمان تسلم هذه الإقامة خلال الأشهر القليلة المقبلة. وذكر مدير الخدمات الجامعية لتامدة احسن مميش، أن الإقامة الجامعية 1500 سرير، تم تدعيمها بتجهيزات ومرافق مختلفة، منها المطعم الذي تم تزويده بغرف التبريد، في حين لم تصل بعد تجهيزات المطبخ، وهذا لتفادي تدهورها إلى حين إنهاء أشغال الربط بالكهرباء، حيث قررت إدارة الخدمات الجامعية تسلّم ما تبقّى من التجهيزات بعد الربط بالتيار، ليتم تجربتها ودخولها حيز الخدمة مباشرة، مشيرا بلغة الأرقام إلى أن القطب الجامعي تامدة تمكن من تسلم 10 آلاف سرير موزعة على 5 إقامات جامعية، 3 منها مخصصة للإناث، ومع انتهاء مختلف مشاريع الإقامات الجديدة سيرتفع العدد إلى 22 ألف سرير بتامدة فقط.

وتفقَّد رئيس المجلس الشعبي الولائي مشروع 2700 مقعد بيداغوجي تتكفل بإنجازها مؤسسة ”كوسيدار”، التي أسند لها برنامج 7 آلاف مقعد بيداغوجي من أصل 17 ألف مقعد تجري أشغال إنجازها بالقطب الجامعي تامدة، حيث تم العام الماضي تسلم 4300 مقعد بداغوجي منها، في حين ينتظر تسلم الجزء المتبقي من البرنامج هذه السنة، فيما تفقَّد المسؤول عدة أحياء جامعية، ووقف على ظروف إقامة الطلبة، واطّلع على انشغالاتهم المختلفة.

ودعا يوسف أوشيش خلال هذه الزيارة الميدانية التي قادته إلى القطب الجامعي تامدة، إلى تدعيم الإقامات الجامعية بمرافق مختلفة ومساحات خضراء. كما تأسف للوضعية المزرية التي تتواجد عليها جامعة تيزي وزو، مشيرا إلى أن الطلبة يستحقون تكفلا أفضل وجيدا؛ سواء من الجانب الاجتماعي أو البيداغوجي. وقال إن هذه الزيارة ستتعزز بتنظيم المجلس دورة عادية، يتم التطرق فيها لوضعية وواقع جامعة تيزي وزو، مؤكدا التزام المجلس بمرافقة الجامعة بغية إخراجها من هذه الوضعية في ظل المشاكل التي تتخبط فيها، والتي تعود مع كل دخول جامعي، مشيرا إلى مختلف المشاكل المطروحة من طرف الطلبة، لاسيما ما تعلق منها بالأمن، وضرورة تحسين ظروف استقبال الطلبة، مشيرا في سياق متصل، إلى أن الخدمات الجامعية بتيزي وزو تُعتبر ”رابطا ضعيفا”، فرغم الأموال الكبيرة التي ضختها الدولة لضمان التكفل بالطلبة وتلبية احتياجاتهم لازالت نفس المشاكل تُطرح وتعود إلى الواجهة، مؤكدا أنه حان الوقت لاستغلال هذه الأموال في التكفل الجيد بالطالب.