حملة التلقيح بسطيف
إقبال كبير للمواطنين على التطعيم
- 711
أكد مدير الصحة بولاية سطيف، حكيم دهان، أن الحملة الكبرى للتلقيح التي انطلقت السبت المنقضي، عبر جميع بلديات سطيف، تسير بوتيرة جيدة، مما يعكسه الإقبال الكبير للمواطنين، بفعل العمليات التحسيسية التي نظمتها مصالحه، بالتنسيق مع المؤسسات الصحية المتواجدة بإقليم تراب الولاية. أضاف السيد دهان، أن حملة التلقيح هذه، تعد الأكبر من نوعها منذ انطلاق عملية التطعيم ضد جائحة "كورونا"، حيث يرتقب منها استهداف أزيد من 510 منطقة، ومكان عبر جميع المشاتي والقرى والمداشر والأحياء، وحتى المناطق المعزولة والنائية، إذ خصص لها 166 فريق تلقيح متكون من أطقم طبية وشبه طبية، الهدف منها استغلال كل المخزون المحصل عليه من اللقاحات والمقدر بـ 260 ألف جرعة.
أكد المسؤول الأول على قطاع الصحة بالولاية، اتخاذ مصالحه لجميع الإجراءات الضرورية واستعدادها الكلي لإنجاح الحملة، من خلال تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية التابعة للمؤسسات الاستشفائية، مع إمكانية اللجوء والاعتماد على الخواص، وكل من له علاقة بالصحة لتقديم يد العون، إذا استدعت الظروف ذلك. أبدى السيد دهان بالمناسبة، تفاؤله الكامل بنجاح العملية، حسب ما تؤكده مؤشرات الأيام الأولى من انطلاق عملية التلقيح، من خلال التجاوب الكبير للمواطنين، وإقبالهم بكثرة على المراكز المخصصة للعملية، وهو أمر ليس بالغريب ـحسبه- على سكان هذه الولاية المعروفة بريادتها في مختلف المجالات، مرشحا بأن تكون الولاية الأولى في نسبة التلقيح.
اعتبر المتحدث، أن التطعيم يبقى الحل الوحيد لمواجهة وباء "كورونا"، الذي تسبب منذ ظهوره في العديد من الوفيات، مما يضع الجهات الوصية أمام حتمية واحدة ولا بديل على التلقيح وبقوة، خصوصا إذا علمنا أن هناك موجة رابعة قادمة لا محالة، ولا نريد أن نخسر أعدادا أخرى من الوفيات. وقد أجريت دراسة علمية بالمستشفى الجامعي "سعادنة محمد عبد النور" بسطيف، أكدت أن جميع المتوفين بـ"كوفيد-19" لم يتلقوا اللقاح، في حين لم تسجل أي حالة وفاة لأشخاص تم تطعيمهم، وهو ما يؤكد دور وأهمية هذا التطعيم وكشف المسؤول الصحي، إقدام مصالحه على تقديم الاعتماد لـ 18 صيدلية كمركز تلقيح، لكن للأسف، لم تنطلق العملية جيدا، والإقبال عليها جد ضعيف، كما هو الحال بالنسبة لمراكز التلقيح بالمؤسسات التعليمية التي تشهد إقبالا محتشما جدا من قبل الأسرة التربوية، عكس المؤسسات والهياكل التابعة لقطاع الصحة.
أكد مدير الصحة بالولاية، أن الحالة الوبائية الحالية عبر تراب الولاية، مستقرة مقارنة بأيام سابقة، بالنظر إلى تراجع مؤشر الإصابات بالوباء، مما سمح لمصالح المستشفى الجامعي بسطيف، في مباشرة إجراء بعض العمليات الجراحية، والعودة شيئا فشيئا للعمل بشكل طبيعي، على أمل العودة إلى العمل بالبرنامج العادي بعد تاريخ 11 من الشهر الجاري، عبر مختلف المصالح الاستشفائية، وإجراء العمليات الجراحية المبرمجة سابقا، تماشيا مع الوضع الصحي الوبائي الحالي.