خلال العطلة الصيفية
إقبال واسع للصغار على المدارس القرآنية
- 1182
تسجّل المدارس القرآنية والمساجد عبر ولاية قسنطينة، إقبالا لافتا من طرف الأطفال مع بداية كل عطلة صيفية؛ أي منذ جوان إلى غاية أوت من كل سنة، لتعلم وحفظ القرآن الكريم على أيدي أئمة مؤهلين ومربين وكذا متطوعين، وتعوّل أغلب العائلات بقسنطينة على الفترة الصيفية لتمكين أبنائها من تحصيل جانب من العلوم الشرعية، لاسيما حفظ سور من القرآن الكريم عبر مختلف المرافق الدينية المنتشرة بالولاية؛ بغرض عدم تفويت الفرصة عليهم بالنظر إلى أن أغلبهم يفتقد للوقت الكافي للالتحاق بالمدارس القرآنية أثناء الموسم الدراسي الرسمي.
عبّرت السيدة سعاد (أم لأربعة أطفال) في تصريح لوأج، عن فخرها الكبير بإقبال كل بناتها على مسجد ”أحمد حماني” بمدينة ”علي منجلي” خلال كل عطلة صيفية، لتعلّم القرآن الكريم، وهو ما ساعدهن - حسبها - على تحسين وتطوير مستواهن الدراسي، بالأخص في قواعد اللغة العربية.
وقد أجمع عدة براعم التقت بهم ”وأج”، على أن فترة العطلة الصيفية تُعدّ ”فرصة سانحة” لهم لحفظ ما تيسر من كتاب الله رغم أنهم يدرسون مادة التربية الإسلامية في مختلف الأطوار التعليمية خلال الموسم الدراسي، مشيرين إلى أنهم خلال هذه الفترة يتفرغون لحفظ سور من القرآن وكذا أحاديث نبوية شريفة.
وبالمدرسة القرآنية لمسجد ”أحمد حماني” التقت ”وأج” بالصغار لينة ويانيس جاد وميرنا ومريم، الذين أكدوا على مداومتهم على حضور الدروس بالمسجد، ورغبتهم الكبيرة في إسعاد أوليائهم الذين طالما شجعوهم على ذلك، موجهين الدعوة لأترابهن من فئتي الذكور والإناث، للالتحاق بالمدارس القرآنية.
من جهته، قال عبد الرحمان وسيم (14 سنة) تلميذ بالطور المتوسط وهو يهم بحفظ سورة البقرة: ”لم أتمكن، بسبب اجتيازي امتحان شهادة التعليم المتوسط بالإضافة إلى كثافة الدروس الخصوصية خلال نهاية الأسبوع وطيلة الموسم الدراسي، من الالتحاق بالمدرسة القرآنية؛ لذا فالعطلة الصيفية فرصة مناسبة بالنسبة لي، لحفظ السور القرآنية الطويلة”.
وتعتمد عملية التعليم بالمداس القرآنية الصيفية على تعليم الكتابة والترتيل الصحيح للقرآن ومخارج الحروف، وكذا أحاديث نبوية شريفة وأدعية، على يد مدرس معتمد من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف. وقال رئيس مصلحة التعليم القرآني والتكوين والثقافة الإسلامية بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية قسنطينة عبد الحكيم خلفاوي، ”نستقبل أزيد من 5 آلاف تلميذ من مختلف الأعمار خلال كل عطلة صيفية، موزعين على 200 قسم قرآني عبر 245 مسجدا. وقد لاحظنا في السنوات الأخيرة، رغبة واهتماما كبيرين من طرف الأولياء بخصوص توجيه أبنائهم نحو المدارس القرآنية’’.