بلغ إنتاج الثروة السمكية على طول الساحل العاصمي خلال سنة 2019، ما يربو عن 3362 طنا، بالتركيز على السمك الأزرق، إذ عرف هذا الإنتاج تراجعا ملحوظا بـ 20 ٪ مقارنة بـ2018، حسبما علم من مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية الجزائر، هذا الأسبوع.

أوضحت ربيعة زروقي، المديرة الولائية للصيد البحري، أن حصيلة الإنتاج البحري على طول الساحل العاصمي لسنة 2019، بلغت 3362.291 طنا من مختلف الأنواع السمكية، إلا أن هذه الثروة السمكية المنتجة ـتقول- عرفت ”تراجعا ملحوظا” مقارنة بسنة 2018، بفارق إنتاج قدر بـ851.471 طنا، أي بنسبة 20 ٪، مرجعة السبب إلى ”الأحوال الجوية السيئة التي ميزت السنة المنصرمة”.

شكل إنتاج السمك الأزرق النسبة الأكبر من إجمالي الإنتاج السنوي على مستوى ولاية الجزائر، أي بنسبة 87.49 ٪، أو ما يقارب 3 آلاف طن، حسب نفس المصدر، إلا أنها تعتبر كمية ضئيلة مقارنة بالموسم السابق، بفارق إنتاج قدرته المصالح المختصة بـ850.271 طنا.

كما أشارت نفس المتحدثة، على ضوء حصيلة رقمية، إلى أن الساحل العاصمي سجل إنتاج 191.021 طنا من السمك الأبيض (أي 5.68 ٪)، وأزيد من 121 طنا من القشريات (3.62 ٪)، و68 طنا من الأسماك المسطحة (2.03 ٪)، بينما قدر إنتاج رأسيات الأرجل بإقليم الولاية بأزيد من 39 طنا (1.18 ٪).

في حصيلة الصادرات عبر ميناء الجزائر (إلى أواخر نوفمبر 2019)، أكد المصدر عن تصدير 911.63 طنا من الإنتاج البحري والأحياء المائية، منها 33.933 طنا موجهة إلى الاتحاد الأوروبي، و2.089 طنا من خيار البحر المجفف (concombre de mer séché)، تم تصديره نحو هونغ كونغ، فيما سجلت حركة استيراد منتجات الصيد البحري والموارد الصيدية عبر ميناء الجزائر، حسبما جاء في التقرير السنوي للمديرية، استيراد 911.63 طن من مختلف المنتجات.

كما تحدثت السيدة زروقي، عن مساعي الإدارة المحلية في ”توجيه” وكلاء المنتجات السمكية وتربية الأحياء المائية في ولاية الجزائر، نحو الفروع الجهوية للمركز الوطني للسجل التجاري، من أجل الحصول على سجل تجاري إلكتروني ليتحصلوا على علامة ”وكيل للمنتجات السمكية وتربية الأحياء المائية”.

في محور آخر، يعرف قطاع الصيد في ولاية الجزائر، العديد من المشاريع المنجزة، وأخرى قيد الإنجاز، تردف نفس المسؤولة، حيث بلغ إنتاج المحار التجاري بالشركة الخاصة (أوركا)، الواقعة في بلدية عين طاية 5650 كلغ سنة  2019، بينما يتوقع اطلاق مشاريع جديدة خلال السنة الجارية 2020، على مستوى نفس البلدية، في مجال تربية المحاريات ذات الصدفتين واصطياد يرقات المحار الموجهة للتربية المائية.

يرتقب في غصون الثلاثي الأول من السنة الجارية، تضيف المتحدثة، تأسيس جمعية للصيد الترفيهي لولاية الجزائر، مقرها بميناء الجميلة (بلدية عين البنيان)، فيما سيتم إنشاء جمعية أخرى للصيادين الحرفيين على مستوى شاطئ زرالدة (غرب الجزائر العاصمة).

ذكرت نفس المسوؤلة، في شق آخر، بحصيلة التجاوزات المسجلة على المستوى الولائي خلال السنة المنصرمة، حيث حررت مصالح خفر السواحل 93 محضر مخالفات، جراء تجاوزات ارتكبها صيادون في المناطق المحظورة، منها 83 محضرا في ساحل الجزائر العاصمة، محضر واحد في سيدي فرج و9 محاضر في ميناء تامنفوست (بلدية المرسى).