رغم نجاح التجربة في عدة ولايات

إنتاج السلجم الزيتي لا يثير اهتمام فلاحي البليدة

إنتاج السلجم الزيتي لا يثير اهتمام فلاحي البليدة
  • 714
رشيدة بلال رشيدة بلال

حققت ولاية البليدة، بعد نجاح تجربتها في زراعة السلجم الزيتي المعروف بـ "كولزا"، نتائج إيجابية، حسب السيدة هجيرة بالغربي، إطار بمديرية المصالح الفلاحية لولاية البليدة، حيث أكدت في حديثها إلى "المساء"، أن الأهداف التي تم تسطيرها، كانت تتمحور في زراعة 198,62 هكتار، وأن الواقع أشار إلى تمكن الفلاحين من زراعة 195,63 هكتار، ما يعني أن الأهداف المسطرة قد تحققت في ما يتعلق بشعبة زراعة السلجم.

وأشارت السيدة بلغربي إلى أن بالرجوع إلى السنة المنصرمة والتي عرفت انطلاق تجربة زراعة السلجم، تم زراعة 91 هكتارا، وتضييع 7 هكتارات بحكم أن ثقافة زراعة هذا النوع لاتزال جديدة على الفلاحين، إلى جانب تأثير العوامل الطبيعية خاصة الرياح، حيث تم تحصيل 825،80 قنطار من هذه المادة، بينما كانت مردودية السنة المنصرمة بـ 9,75 قناطير، مشيرة الى أن أول تجربة بولاية البليدة في مجال إنتاج السلجم، كانت "إيجابية". وأوضحت المتحدثة أن هذه السنة شهدت توسيع مساحة زراعة السلجم بالبليدة مقارنة بالسنة المنصرمة، غير أن الإشكال المطروح يتمثل في كون زراعة هذا المنتوج انحصر في المزارع النموذجية، فيما انحصرت الزراعة بالنسبة للخواص، في 5 هكتارات فقط، بسبب عدم رغبتهم في الاستثمار في هذه الشعبة. وفي المقابل، بادرت مصالح الفلاحة بالبليدة، بتشجيع الخواص على خوض تجربة زراعة السلجم الزيتي، من خلال عقد عدد من اللقاءات، غير أن هذا النوع من الزراعات لم يلق ـ حسبها ـ اهتماما كبيرا من قبل الفلاحين بالنظر إلى قلة الدعم المخصص لهذه الشعبة، ولكونها لاتزال في بدايتها على مستوى الولاية. وحسب المسؤولة، فإن الطابع الفلاحي للولاية يقوم على زراعة الأشجار المثمرة، خاصة الحمضيات، واللوزيات، والتفاح، والإجاص، حيث تحصي الولاية أكثر من 30 ألف هكتار من أصل 52 ألف هكتار مساحة مزروعة بالأشجار، أي ما يعادل 70 ٪ بين أشجار مثمرة وحمضيات، وهو واحد من الأسباب التي جعلت شعبة زراعة السلجم الزيتي بالبليدة، لا تلقى اهتماما كبيرا من قبل الفلاحين، شأنها شأن زراعة الحبوب، التي تعرف هي الأخرى، تراجعا سنة بعد سنة، لكونها من الشعب التي تحتاج إلى مساحات كبيرة.

كما أضافت المتحدثة أن خوض تجربة زراعة شعب أخرى، جاء بعد انطلاق حملة قلع الأشجار المسنّة، وتعويضها بزراعة الحبوب، حتى لا تظل المساحات فارغة، "غير أننا نشهد" ـ تقول ـ "في العشر سنوات الأخيرة، عودة مكثفة من الفلاحين لغرس الأشجار المثمرة، وخاصة الحمضيات بالنظر إلى تخصص الفلاحين فيها، ما يعني أن المساحة التي كانت مخصصة لزراعة الحبوب، تقلصت بشكل كبير". وفي السياق، أكدت المسؤولة بمديرية المصالح الفلاحية بالبليدة، أن رغم كون شعبة زراعة السلجم الزيتي، تعود بفائدة كبيرة على الفلاحين بالنظر إلى ما تتميز به من إيجابيات باعتبارها تنقي التربة من الأمراض خاصة ما تعلق منها بالفطريات كما أنها مفيدة للبيئة وتدعم التربة حيث لا تحتاج إلى المبيدات مما يجعل التربة خصبة، غير أن الفلاحين على مستوى ولاية البليدة، يميلون إلى الاستثمار في زراعة الأشجار المثمرة، خاصة ما تعلق منها بالحمضيات عوض زراعات أخرى.