شكل مطلبا قائما منذ سنوات
مستشفى جديد ببطيوة في وهران قريبا
- 843
وافقت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، على طلب إنجاز مستشفى جديد بدائرة بطيوة بوهران، بعد عدة سنوات من انتظار تجسيد مشروع مماثل في قطاع الصحة بالمنطقة المعروفة بأكبر منطقة للصناعات الطاقوية والبتروكيماوية، وأكبر منطقة لتوريد المحروقات عبر الوطن، وهو ما يجعل سكانها عرضة لعدة أمراض وأخطار.
سيتجسد مشروع المؤسسة الاستشفائية الجديدة الذي كان حلم سكان المنطقة منذ سنوات، على أرض الواقع، بعد موافقة وزير الصحة على تبنّي المشروع، وتقديمه أمام مصالح وزارة المالية، للحصول على الاعتمادات المالية اللازمة، لتنفيذه قريبا، حسب النائب البرلماني شرشار رشيد، الذي كان قدّم ملفا كاملا عن حاجيات المنطقة لمؤسسة استشفائية مماثلة، لإبراز حجم الخطر المحدق بكامل المنطقة.
وأكد النائب البرلماني في سؤال موجه لوزير الصحة، على ضرورة استكمال المنظومة الصحية بالولاية، التي شهدت إنجاز عدة هياكل هامة عبر عدة دوائر وبلديات، بدون تجسيد مشروع مستشفى بمنطقة بطيوة.
وكانت ولاية وهران شهدت خلال السنوات الأخيرة، إنجاز عدة مستشفيات كبيرة، ضمن برنامج متكامل لجعل الولاية قطبا صحيا بامتياز. وهي الهياكل التي وفرت خلال السنتين الأخيرتين، أكثر من 900 سرير جديد، موزعة بين مستشفيات قديل بـ 240 سرير، ومستشفى النجمة ببلدية سيدي الشحمي بـ 220 سرير، ومستشفى وادي تليلات بـ 120 سرير، ومستشفى الكرمة بـ 120 سرير، ومستشفى الحروق الكبرى ببلدية بئر الجير بـ 220 سرير، وهو ما يجعل القطاع بوهران يتكفل بالمواطنين، بالإضافة إلى المستشفى الجامعي "بن زرجب"، والمؤسسة الاستشفائية الفاتح نوفمبر 1954، ومستشفى "مجبر تامي" بعين الترك، ومستشفى المحقن بأرزيو، إلى جانب المؤسسة المتخصصة في علاج الأورام السرطانية "الأمير عبد القادر"، ومستشفى "بلزرق" لأمراض وجراحة العيون، والمستشفى المتخصص في الأمراض العقلية والنفسية، والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال بوخروفة عبد القادر.
مستشفى أول نوفمبر يكشف عن جديده .. اعتماد تقنيات حديثة لعلاج الجلطة الدماغية
أعلن المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الفاتح نوفمبر 54 بوهران، عن اعتماد تقنيات جديدة لعلاج الجلطة الدماغية، متمثلة في تقنية حديثة لعلاج انسداد الشرايين الدماغي أثناء الجلطات الدماغية، عن طريق سحب الخثرة الدماغية مباشرة، من الشريان المسدود بالأشعة العصبية، وذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولي حول الجلطة الدماغية، تحت عنوان "علاج السكتة الدماغية بالأشعة، التشخصية والتداخلية".
أكد المدير العام للمستشفى السيد بار رابح، على توفير الأجهزة المخصصة للانطلاق في العمليات بالتقنية الجديدة، والتوجه لتكوين الطواقم الطبية على أيدي أخصائيين من الخارج، وتوفير المزيد من المعدات الحديثة لتحقيق قفزة نوعية في التكفل بالمصابين.
وأشارت رئيسة مصلحة طب الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر، البروفيسور دنيا زاد بادسي، إلى أهمية توجيه الاهتمام نحو تحسين الرعاية والعلاج لمرضى الجلطة الدماغية؛ حيث عملت المؤسسة جاهدة على تقديم تدريب متخصص للأطباء المختصين في العناية المركزة والإنعاش بالعديد من الولايات، على غرار عين تموشنت، وغليزان، وتيارت، وسعيدة وتقرت في إطار التوأمة بين المستشفيات؛ بهدف تمكينهم من اتخاذ إجراءات فعالة باستخدام تقنية انحلال الخثرة بما يسمى بـ " الترومبوليز" الحديثة في علاج حالات الجلطة الدماغية، خاصة أن الاستجابة السريعة تُعد أمرا حيويا لضمان تعافي المرضى بشكل أفضل.
واحتضنت المؤسسة الاستشفائية الخميس الماضي، فعاليات المؤتمر الدولي للجلطة الدماغية بحضور 300 مشارك، بينهم مختصون من مستشفى بفرنسا، عبر تقنية التحاضر عن بعد؛ تزامنا واليوم العالمي المصادف لـ29 أكتوبر من كل سنة، بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية للأمراض العصبية.
وكان المؤتمر فرصة للحديث عن أهم التطورات، والتقنيات المستعملة في علاج الجلطات الدماغية. كما تم إلقاء عدة محاضرات من قبل أطباء من مختلف ولايات الوطن، للحديث عن تجربتهم في علاج الجلطات الدماغية.