دفع شح تساقط الأمطار خلال شهري جانفي وفيفري، بمصالح مديرية الموارد المائية في ولاية البليدة، إلى تحضير مخطط خاص، يهدف إلى إنجاز 52 نقبا مائيا وإعادة تأهيل 50 نقبا آخرا، من أجل ضمان تزويد مواطني الولاية بالمياه الصالحة للشرب خلال فصل الصيف. أكد المدير الولائي للموارد المائية بالبليدة، عبد الكريم علوش، في تصريحه لـ"المساء"، أن مصالحه لا تزال تأمل في نزول الأمطار خلال شهري مارس وأفريل القادمين، وحتى بداية شهر ماي، لرفع منسوب المياه بالينابيع والآبار والوديان التي عرفت تراجعا، بعدما سجلت امتلاء غير مسبوق شهر نوفمبر المنصرم، مشيرا في السياق، إلى مخطط خاص يجري التحضير له تحسبا للصائفة القادمة، يعتمد في الأساس على التمويلات المالية المحلية والقطاعية والمركزية، من أجل إنجاز أنقاب مائية وإعادة تأهيل أخرى، بالإضافة إلى إنجاز أكثر من 30 كيلومترا من القنوات التي تربط الأنقاب بالخزانات المائية، موضحا أن مصالح الموارد المائية تمكنت بالمقارنة مع السنة الماضية، من إنجاز 40 نقبا مائيا، فيما أعادت تأهيل 25 نقبا آخرا.

على صعيد آخر، ذكر نفس المسؤول، أن قدرة الإنتاج التي تعول عليها المصالح المائية، ترمي إلى إنتاج 45 ألف متر مكعب في اليوم، أما فيما يتعلق بالأقطاب السكنية الجديدة، على غرار القطب السكني بسيدي سرحان، أوضح مدير الموارد المائية، أنه تم الانطلاق في إنجاز 3 آبار بالمقطع الأزرق، مع إنجاز محطتين للضخ، وخزان مائي بسعة 1000 متر مكعب، لتمكين السكان من المياه الصالحة للشرب، فيما تراهن مصالح الموارد المائية، على تزويدهم بـ5 آلاف متر مكعب في اليوم، بالإضافة إلى إنجاز 5 كيلومترات من القنوات الخاصة بالدفع والجر، لتوصيل المياه إلى منطقة سيدي سرحان، وينتظر أيضا أن تستفيد المنطقة السكنية بسيدي سرحان، من منظومة المياه الصالحة للشرب رقم 3 للمدينة الجديدة بوعينان، التي رصد لها غلاف مالي قدره 1.2 مليار دينار، وتتمثل في إنجاز 10 أنقاب مائية وإعادة تأهيل 12 نقبا مائيا، بالإضافة إلى إنجاز وتجهيز 3 محطات ضخ، حيث يراهن عليها لتموين كل من سيدي سرحان، وبوفاريك، والمدينة الجديدة لبوعينان، بكمية إضافية تقدر بـ17 ألف  متر مكعب في اليوم.