شرعت العديد من بلديات ولاية بجاية، خلال الأيام الأخيرة، في التسجيلات الخاصة بالاستفادة من منحة 10 آلاف دينار التي أقرها رئيس الجمهورية مؤخرا، لصالح العائلات التي تضررت من تفشي داء "كورونا"، وتوقف الكثير من الأنشطة، مما أثر بكيفية مباشرة على مداخيل العديد من المواطنين الذي وجدوا أنفسهم في بطالة.

بدأت مصالح النشاط الاجتماعي بالبلديات في استقبال الملفات، والرد على الاستمارات المتعلقة بالاستفادة من هذه الإعانة. تعكف المصالح المعنية في هذا الصدد، على التكفل بهذه الشريحة التي تضررت كثيرا من الحجر الصحي، حيث تم فتح مناوبات بالبلديات على مدار أيام الأسبوع.

فيما تشهد العديد من مقرات البلديات، طوابير غير متناهية للمواطنين يقصدون المصالح يوميا، للتسجيل بهدف الحصول على هذه المنحة، تحسبا لشهر رمضان، في حين سجل تضرر الكثير من المواطنين الذين يشتغلون في مختلف القطاعات التي توقف نشاطها خلال هذه الفترة من الحجر الصحي.

فتح هياكل صحية جديدة قريبا

فيما تعاني من جهة أخرى، مختلف المؤسسات الاستشفائية بولاية بجاية منذ عدة أسابيع، من الاكتظاظ بسبب تسجيل حالات جديدة لوباء "كورونا"، بعد أن تجاوز عدد الإصابات بها سقف 100 حالة، يتم التكفل بها بمستشفيات أقبو، سيدي عيش، أميزور، اوقاس، خراطة وبجاية، وهي الوضعية التي كشفت حاجة ولاية بجاية إلى هياكل صحية جديدة، في الوقت الذي تشهد فيه المؤسسات الاستشفائية استقبال تجهيزات جديدة، بفضل إعانات المحسنين والمتعاملين الاقتصاديين.

استفاد قطاع الصحة خلال الأيام الأخيرة، من 27 سيارة إسعاف جديدة. فيما ألح الوالي أحمد معبد على ضرورة استلام بعض الهياكل الصحية التي تتواجد قيد الإنجاز في القريب العاجل، وخلال الأسابيع القادمة، لضمان التكفل بالحالات المسجلة، حيث تعتبر المؤسسة الاستشفائية ببلدية سوق الاثنين، من بين المشاريع التي سجلت تأخرا كبيرا في أشغال الإنجاز، لأسباب مختلفة، خاصة ما تعلق منها بالعراقيل البيروقراطية، حيث طالب من مختلف المصالح بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة واستكمال الأشغال، ليتم وضعها تحت تصرف المصابين بـ"كورونا"، بالإضافة إلى تمكين المناطق النائية من الاستفادة بمختلف الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات الصحية.

كما ينتظر أن يتم فتح كل من المؤسسة الاستشفائية ببلديتي وادي غير وتازمالت، بعد أن تقدمت الأشغال بها بأكثر من 70 بالمائة.