شهد قطاع التربية بولاية قسنطينة؛ استعداداً للدخول المدرسي المقبل، تدعيماً ملحوظا عبر عدد من المشاريع الهامة التي تهدف إلى تخفيف الضغط عن المؤسسات التربوية، وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ؛ إذ تركزت هذه المشاريع خصوصاً، في المدينة الجديدة علي منجلي، التي تشهد عمليات ترحيل واسعة.

وقام والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، الأسبوع الماضي، بالإشراف على وضع حجر الأساس لعدد من الهياكل التربوية، بما في ذلك إنشاء مدرستين ابتدائيتين في تحصيص "المنى" بحي الجذور وحي "فضلون عبد العزيز" بالوحدة الجوارية 20؛ حيث يُتوقع أن تساهم هذه المؤسسات الجديدة في تخفيف الاكتظاظ، وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ في هذه الأحياء. 

وقد خُصصت لهذه المشاريع ميزانيات تبلغ حوالي 19 مليار سنتيم، و17 مليار سنتيم على التوالي. كما إن كل مؤسسة تتسع لـ 360 تلميذ، موزعين على 12 قسماً. وألحّ الوالي على ضرورة احترام آجال إنجاز هذه المجمعات المدرسية المحددة بـ 6 أشهر؛ لضمان جاهزيتها للدخول المدرسي المقبل.

وفي إطار مشاريع إنجاز نصف داخليات جديدة لتعميم تقديم الوجبات الساخنة في المتوسطات، تم وضع حجر الأساس لمطاعم نصف داخلية بسعة 200 وجبة في عدة متوسطات، منها متوسطة "ابن خلدون" بحي 5 جويلية، ومتوسطة "بوذراع صالح"، ومتوسطة "عرباوي" ؛ حيث خُصصت لهذه المشاريع ميزانيات تتراوح بين 1.9 مليار و2.6 مليار سنتيم، ومن المتوقع أن تُنجز في غضون 4 أشهر. وأكد المسؤول التنفيذي على ضرورة احترام آجال إنجاز النصف الداخليات، لتكون جاهزة مع بداية العام الدراسي المقبل، مما يضمن تقديم خدمات أفضل للتلاميذ، وتحسين ظروف تمدرسهم في جميع أنحاء الولاية.

فيما تَقرر فتح 100 خط جديد بقسنطينة

إلغاء 75 رخصة نقل بين البلديات والأرياف

فتحت مديرية النقل لولاية قسنطينة، الاستثمار على الخطوط التي تشهد عجزا في وسائل النقل، من أجل تسهيل تنقلات المواطنين، وذلك في إطار ربط الاقطاب الحضرية المستحدثة على مستوى القطب الحضري "ماسينيسا"، وكذا القطب الحضري عين النحاس، وحتى المناطق الريفية. بالموازاة مع ذلك، قامت المديرية، بإلغاء 27 رخصة نقل بين البلديات، و48 رخصة أخرى تخص النقل الريفي.

أعلنت مديرية النقل بالولاية، مؤخرا، عن فتح مجال الاستثمار في خطوط نقل عمومية حضرية جديدة، وكذا خطوط نقل ما بين البلديات وحتى الخطوط الريفية. وهي الخطوط التي تعرف عجزا؛ حيث وضعت المديرية على صفحتها الرسمية، القائمة الخاصة بإمكانيات الاستثمار في هذه الخطوط؛ إذ قررت فتح الاستثمار في حوالي 100 خط للنقل العمومي بالحافلات عبر الولاية.

ووضعت مديرية النقل التي أكدت في صفحتها الرسمية، أن العملية التي تم إطلاقها نهاية الأسبوع الماضي، تستهدف خلق خطوط جديدة؛ من أجل تسهيل تنقلات المواطنين، وتعويض الناقلين المتوقفين عن النشاط بمتعاملين جدد، فضلا عن الخطوط المتعلقة بالأقطاب الحضرية المستحدثة ومناطق الظل؛ إذ تم تحيين قائمة الخطوط المفتوحة للاستثمار. وتشمل قائمة الخطوط المتاحة للنقل بين الولايات، حسب مديرية النقل، 12 خطًا، من بينها 6 خطوط تنطلق من المحطة البرية "صحراوي الطاهر" باتجاه عنابة، وقالمة، وتبسة، وباتنة، وسكيكدة، والقل، بالإضافة إلى خط يربط بين المحطة البرية بعلي منجلي وبسكرة، و3 خطوط من قطب التبادل "بالما" باتجاه ميلة، وتلاغمة، وبجاية. وخطان آخران من زيغود يوسف باتجاه محطة زيبوش محمد. ومن القرزي باتجاه عين مليلة. 

وفي ما يتعلق بالنقل بين البلديات يوجد 17 خطّا متاحة للاستثمار. وتشمل هذه الخطوط 4 خطوط من محطة زعموش بوسط مدينة قسنطينة باتجاه المريج، وعين عبيد، وبني حميدان، وابن باديس. وخطان من المحطة الشرقية للمسافرين "صحراوي الطاهر" باتجاه ابن زياد ومسعود بوجريو، بالإضافة إلى 4 خطوط من الخروب باتجاه ابن باديس، والقرزي، وبني يعقوب، وبداوي بوجمعة، وغيرها من الخطوط.

أما بالنسبة للنقل الريفي، فتشمل القائمة 30 خطّا تغطي عدة بلديات؛ على غرار بلدية زيغود يوسف، والخروب، وابن باديس، وابن زياد وحامة بوزيان،... وغيرها، بينما تشمل الخطوط الحضرية المتاحة في مختلف بلديات الولاية، 37 خطّا. ومن جهة أخرى، ذكرت مديرية النقل أن بإجمالي 496 فرصة استثمارية في الخطوط المذكورة، تحتل الخطوط الحضرية الصدارة بـ208 فرص، تليها الخطوط الريفية بـ139 فرصة، ثم النقل بين البلديات بـ 101 فرصة، وأخيرًا النقل بين الولايات بـ38 حافلة.  وقد تم إلغاء 27 رخصة في النقل بين البلديات، و48 رخصة في الخطوط الريفية، بالإضافة إلى إلغاء 100 رخصة في الخطوط الحضرية.

ووضعت المديرية شروطا تتعلق بسنة تصنيع الحافلات لكل خط مقترح، مشيرة إلى إضافة خط جديد للنقل بين البلديات، ينطلق من محطة زعموش بقسنطينة إلى ابن باديس، مرورا بأحياء الصنوبر، والدقسي، والمريج. كما نبهت المديرية المتعاملين الراغبين في الاستثمار، إلى أن دراسة الطلبات المقدمة لن تشمل طلبات تغيير الخطوط.