سجلت مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز شرق بقسنطينة، خلال خرجاتها التحسيسية التي قامت بها في الأيام الفارطة، خاصة تلك التي تزامنت مع الانخفاض في درجات الحرارة والاستعمال الكبيرة لأجهزة التدفئة من طرف السكان، بعض التجاوزات في التدابير الأمنية، التي وصفتها بالخطيرة، وتهدد حياة المواطن في أي وقت.

حسب المكلفة بالإعلام في المؤسسة، السيدة وهيبة تاخريست، فإن مؤسسة "سونلغاز" وقفت على العديد من الخروق أو الأخطاء المرتكبة على مستوى المنازل، أبرزها على مستوى المساكن الجديدة التي تم ترحيل السكان إليها مؤخرا، خاصة في قضية التوصيلات في قنوات الغاز أو قنوات طرد الغازات المحترقة، التي تؤدي غالبا إلى تسجيل ضحايا.

كشفت السيدة تاخريست، عن بعض الأخطاء التي تم الوقوف عليها، وأبرزها مسألة التخلص من الغازات المحروقة، حيث أكدت أن أعوان الحماية المدنية سجلوا على مستوى بعض المنازل، عدم استعمال الغطاء في هذه الأنابيب في جزئها الموجود خارج المنزل، إلى جانب تصرفات غير مفهومة لبعض السكان الذين يقومون بعكس اتجاه القناة من الأعلى إلى الأسفل، وناشدت المواطنين باتخاذ التدابير الصحيحة وعدم المجازفة من خلال بعض التصرفات غير المدروسة.

عرفت حالات الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، بقسنطينة، خلال شهر جانفي الفارط، تزايدا في عدد الحوادث، رغم الحملات التحسيسية التي تقوم بها مختلف الأجهزة، من حماية مدنية ومصالح "سونلغاز"، خاصة بالنسبة لسكان المدينة الجديدة علي منجلي، التي سجل بها أكبر عدد حالات الاختناقات منذ بداية فصل الشتاء، وكشفت حصيلة مصالح الحماية المدنية  عن إسعاف أكثر من 40 حالة اختناق ونقلها إلى المصالح الصحية، مع تسجيل ثلاث وفيات، منهم حامل في أشهرها الأخيرة.

من جهتها، أطلقت مؤسسة "نفطال" بقسنطينة، خلال الأيام الفارطة، حملة تحسيسية توعوية للوقاية من الاختناق بغاز البوتان، بهدف غرس ثقافة الوقاية والأمن لدى شرائح المجتمع، خاصة على مستوى القرى والمداشر المنتشرة بكامل البلديات، التي لم تستفد بعد من عملية الربط بغاز المدينة، حيث باشر أعوان المؤسسة حملتهم على مستوى المدارس والمساجد ومراكز التكوين المهني، للتحسيس بخطر الاستعمال الخاطئ لهذه المادة الحيوية، التي قد تؤدي إلى الهلاك، وجاءت الحملة تحت شعار "سلامتكم في صلب اهتمامنا"، بعدما حرصت المؤسسة على ديمومة هذه المبادرة كل سنة، تزامنا مع فصل الشتاء، في ظل المخاطر الناجمة عن سوء استعمال قارورات غاز البوتان.