تعليمات لرفع العراقيل أمام مشاريع قسنطينة

ازدواجية الطريقين الوطنيين "27" و"79" في المسار الصحيح

ازدواجية الطريقين الوطنيين "27" و"79" في المسار الصحيح
  • 245
زبير. ز زبير. ز

تكفلت المقاولات المسؤولة عن إنجاز ازدواجية الطريقين الوطنيين "27" و"79" في ولاية قسنطينة، بغالبية العوائق، خاصة من ناحية تحويل الشبكات الخاصة بالمياه والصرف الصحي والكهرباء والألياف البصرية، وكذا تبليغ المعنيين بنزع الملكية والتعويضات المتأتية عن ذلك، في إطار المبلغ المبرمج للالتزام ضمن هذه العملية.

يمتد مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم "79"، على مسافة 16 كلم، حيث ينطلق من مفترق الطرق الأربع بمدينة علي منجلي، إلى غاية حدود ولاية أم البواقي، على مستوى دائرة عين مليلة، والذي ينجز على حصتين، مقسمة على 8 كلم، تشرف على تجسيده مقاولتين، بينما يمتد مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم "27" على مسافة 18,4 كلم، يربط بين ولايتي قسنطينة وميلة، وقد تم تقسيمه إلى 3 حصص، على مسافة 10 كلم و8,4 كلم، تضاف لهما المنشآت الفنية.

أمر والي قسنطينة خلال اجتماع تنسيقي، منعقد الأسبوع الجاري، بمقر الديوان، والمخصص لدراسة وضعية مشاريع مهيكلة للطرق الوطنية التي استفادت منها ولاية قسنطينة، في إطار عصرنة شبكة طرقها، لما لها من أثر جهوي ووطني، لتسهيل حركة تنقل الأشخاص والمركبات والتعاملات الاقتصادية، بتكثيف عمليات تهيئة المساحات الخضراء، وتدعيم الإشارات العمودية والأفقية، على طول مسار الطريق المزدوج الرابط بين الطريق الوطني رقم "3"، ومحول ديدوش مراد، مع الاستعانة بمكتب دراسات مختص، لإتمام أشغال جانبية لتزيين هذا الطريق بطريقة حديثة وعصرية.

وطالب المسؤول بتحديد مهلة لرفع ما تبقى من عوائق تخص تحويل الشبكات، لاسيما التطهير في هذا الطريق المزدوج، الرابط بين الطريق الوطني رقم "3" ومحول ديدوش مراد الممتد على مسافة 10٫4 كلم، منها 7,2 كلم مسيرة من قبل مديرية الأشغال العمومية، كما طالب بتدعيم الورشات والإسراع في الأشغال، مع مراعاة النوعية الجيدة وتوجيهات تعليمات لمؤسسة "سيرو-أست"، المكلفة بإنجاز المنشأة الفنية، بتدعيم الورشة، لاستلامها بصفة مستعجلة ومطالبة مؤسستي "اتصالات الجزائر" و«سونلغاز"، وكذا مديرية الطاقة، بمتابعة عمليات تحويل وتصحيح الأعطال الناجمة عن أشغال ازدواجية الطريق ميدانيا.

وغير بعيد عن محول الطريق الوطني رقم "3"، الرابط بين الطريق السيار شرق- غرب والحدود بين بلديتي ديدوش مراد وزيغود يوسف، يبقى مشروع تكملة الطريق المزدوج الرابط بين حي 6000 مسكن "عدل 2" ومحول الطريق الوطني "3"، متوقفا، خاصة وأن وزارة الأشغال العمومية لم تفصل بعد في شأن تمويل هذا الجزء المقدر بـ400 متر طولي، والذي سيكون منفذا مهما لأكثر من 30 ألف نسمة.

فيما استمع والي قسنطينة، لعرض مفصل عن مدى تقدم الأشغال المتعلقة بالحفر والردم والتهيئة وحماية المنحدرات والإنارة العمومية، وأمر بالأخذ بعين الاعتبار، عملية تهيئة مدخل قسنطينة الجنوبي، على مسافة 2.5 كيلومتر، من جهة بلدية الخروب، مع المطالبة بتحضير دفتر الشروط، للشروع العملية في أقرب وقت ممكن.


سكان حي الصنوبر يستعجلون التدخل قبل وقوع الكارثة

جدار مدرسة "المسعودي" القديمة مهدد بالانهيار

ناشد سكان حي الصنوبر ببلدية قسنطينة، السلطات المحلية، وعلى رأسها المندوبية البلدية التوت، مصالح البلدية، مديرية التربية وحتى مصالح الولاية، التدخل في أقرب وقت، من أجل التكفل بالجدار المنهار في محيط مدرسة "المسعودي"، التي تم غلقها، بسبب الحالة المزرية التي أصبحت عليها هذه المؤسسة التربوية، بعد أكثر من 60 سنة من الخدمة.

حذر سكان الحي، وعلى رأسهم أولياء التلاميذ من وقوع الكارثة، من التصدعات والانهيار الذي شهده الجدار المحاذي للمدرسة الجديدة بورصاص نوار، التي تم افتتاحها هذا الموسم، لاستقبال تلاميذ مدرسة "المسعودي"، مؤكدين أن التلاميذ يمرون باستمرار أمام هذا الجدار المهدد بالانهيار في أي وقت، معتبرين أن الظروف الجوية الحالية والتساقط المستمر للأمطار، من شأنه أن يسرع في سقوط هذا الجدار.

كما نبه سكان الحي، إلى أن الجدار المنهار وزيادة على التلاميذ المتمدرسين، بات يشكل خطرا على المارة أيضا، كونه يقع على الطريق الرابط بين أعلى الحي وأسفله، ويعرف حركة مرور كبيرة، حيث يمر عبره عدد معتبر من الأشخاص، وفي حال سقوطه، يمكن أن يعرض حياة عدد من الأشخاص إلى الخطر المحدق.

وقال سكان الحي، أنهم وجهوا العديد من الشكاوى للسلطات المحلية، لتهديم المدرسة القديمة مسعودي، التي تحولت إلى مرتع للمنحرفين ومتناولي الخمور والمخدرات، مؤكدين أنهم لم يتلقوا إلى حد الآن أي إجابة من طرف المسؤولين، مشيرين إلى أن المدرسة القديمة تعرضت لعمليات نهب طالت بعض التجهيزات وقنوات الغاز.

وحسب السكان، فإنهم اقترحوا تهديم المدرسة القديمة الآيلة للانهيار في أي وقت، وتعويضها بمشاريع من شأنها أن تقدم إضافة إلى هذا الحي الذي طاله التهميش، ولم يستفد من أي مشاريع، منذ سنوات عديدة، حيث اقترحوا تحويل مكان المدرسة القديمة إلى ساحات لعب أو ملاعب جوارية، يستفيد منها السكان، وحتى تلاميذ مدرسة "بورصاص نوار" التي تفتقد لمساحات لعب.

وحسب سكان الحي، فإن هناك انزلاق للتربة، من جهة مدرسة المسعودي القديمة، وبات يهدد المشروع الجديد لمدرسة "بورصاص نوار" المحاذية، والذي كلف خزينة الدولة أكثر من 14 مليار سنتيم، خاصة أن المدرسة القديمة تعلو المجمع المدرسي الجديد، وأن ضغط الأتربة، سيكون على جدار الدعم للمشروع الذي تم تشيده مؤخرا.

من جهتهم، أكد عدد من المسؤولين سواء بالبلدية أو بالدائرة والولاية، أنهم على استعداد لاقتراح مشاريع ملاعب جوارية بهذه المنطقة، حتى تكون متنفسا للسكان، بشرط أن تكون الأرضية صالحة، حيث أكدوا أن أي مشروع يتوجب إعداد دراسة، في ظل وجود احتمال انزلاقات، بسبب مياه جوفية، يجهل مصدرها.

وينتظر سكان حي الصنوبر، من السلطات المحلية، وبالدرجة الأولى مصالح الري بالولاية، التدخل العاجل لوضع دراسة دقيقة، ومعالجة السبب الحقيقي للانزلاق، والمتمثل في المياه الجوفية التي لم يتم تحديد مصدرها بعد، وتسببت في تعطيل مشروع المدرسة الجديد لعدة أشهر، قبل أن يتم اللجوء إلى حل مؤقت، وهو تحويل مسار المياه إلى بالوعة بجوار المجمع المدرسي "بورصاص نوار"، دون تحديد مصدر هذه المياه.