تواصل المديريات المحلية بولاية تيزي وزو، مجهوداتها في سبيل تطوير البلديات والقرى في شتى المجالات التنموية، السياحية، الاستثمارية، وغيرها من النشاطات التي تسمح بتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، بالاستجابة لانشغالاتهم، واستغلال كل المؤهلات التي تتوفر عليها الولاية، لإنجاز مشاريع ومرافق، كخلق فضاءات تسلية وترفيه بالمواقع الجبلية، حيث ينتظر إنشاء 5 فضاءات غابية ترفيهية، سيتم استغلال بعضها قريبا، وأخرى مسجلة قيد الدراسة.

أعلنت محافظة الغابات لولاية تيزي وزو، أن عملية استغلال المساحات الغابية لإنجاز مرافق للتسلية والترفيه، يتطلب تصنيفها وفقا لقرارات رسمية، تسمح بفتح المجال للمستثمرين لإيداع الملفات وإنجاز مشاريع مختلفة تخدم المواطن والبيئة في آن واحد، موضحة أن مشروع الغابات الترفيهية يفتح المجال لكل من السياح والسكان المحليين، بالاستمتاع بجمال الطبيعة في أماكن توفر الراحة، بعد تجهيزها وفقا لاحتياجات المواطن، واإنجاز مثل هذه المشاريع يسمح باكتشاف التنوع البيولوجي والسعي إلى حمايته، عبر تحسيس المواطنين الذين يقصدونها بأهمية المساهمة في حمايته والحفاظ عليها.

ذكر مصدر من محافظة الغابات بالولاية، أن تيزي وزو استفادت من عملية استحداث وتهيئة 5 غابات ترفيهية جديدة موزعة بعدة مناطق الولاية، منها غابة ترفيهية على مستوى حروزة ببلدية تيزي وزو، تتربع على مساحة 60 هكتارا، ينتظر الحصول على وثائقها لضمان ترخيص استغلالها من طرف المستثمرين، كذلك غابة بوسكاري ببلدية اعكوران، التي تتربع على مساحة 3 هكتارات، تم وضع حجر الأساس لإنشائها في شهر أكتوبر الماضي، موضحا أن هذه الغابة تستقطب العائلات بشكل كبير، ومثل هذه المشاريع تسمح بترقية السياحة والتحسيس بحماية الغابات.

أعقب المتحدث، أنه توجد على مستوى الوزارة الوصية، ملفات لإنشاء 3 غابات ترفيهية أخرى على مستوى الولاية، تم إنهاء دراساتها في انتظار صدور قرارات ترمي إلى تحويل هذه الغابات إلى مساحات مجهزة بمرافق مختلفة، تستغل كأماكن للترفيه والتسلية، على غرار غابتي عين العنصر وسيدي ابراهيم المتواجدتين ببلدية اعزازقة، التي تتربع كل واحدة منهما على مساحة قدرها نحو 10 هكتارات، في حين توجد غابة ترفيهية أخرى بالمكان المسمى بوسحاب في بلدية آيت عكاشة، تتربع على مساحة قدرها حوالي 6 هكتارات.

ذكر المتحدث، أن هذه الغابات الترفيهية الجديدة ستدعم بمجموعة من المرافق الضرورية، منها ساحة لعب للأطفال، فضاءات تسلية، شاليهات خشبية مهيأة، مطاعم، مقاه وغيرها، حيث تم التأكيد على ضرورة احترام عملية الإنجاز للطبيعة والبيئة، كما تدعم بتجهيزات يتم الاعتماد عليها في حال نشوب حرائق، مما يسمح باستغلالها لحماية المواطنين وحماية الغطاء النباتي، في حين عبر نفس المصدر، عن ارتياح المحافظة للمستثمرين الذين أودعوا ملفاتهم للاستثمار في غابتي حروزة واعكوران، والذين لديهم رغبة في الاستثمار فعلا، وهو ما يسمح باستغلال هذه الفضاءات وفقا للمعايير المطلوبة، وتكون بمثابة جرعة أوكسجين يتنفس عبرها محبو التنزه والتسلية، كما تعلب  دورا هاما في تنمية السياحة البيئية.