تنظيم العملية التجارية خلال رمضان ببومرداس
استحداث نقاط بيع بالأحياء وإعادة توزيع تجار الأسواق المغلقة
- 941
استحدثت مصالح التجارة ببومرداس، عدة نقاط بيع جديدة عبر مختلف الأحياء بحلول رمضان، لتقريب مختلف السلع من المستهلك، إضافة إلى إعادة توزيع تجار الأسواق التي أغلقت تفاديا للازدحام بسبب تفشي فيروس كورونا، ناهيك عن الشروع في منح تراخيص للباعة المتنقلين، لمزاولة نشاط البيع في نقاط بيع منظمة خلال رمضان، ناهيك عن استحداث نقاط بيع لمادة الحليب.
قالت مديرة التجارة السيدة سامية عبابسة، "عملا بالتوصيات القاضية بالوقوف على تموين السوق خلال رمضان وتشديد المراقبة من أجل كسر الأسعار، فإن مصالحها بالتنسيق مع مصالح الدوائر والبلديات عبر الولاية، أوجدت نقاط بيع ترويجية لمختلف المواد الاستهلاكية بكبرى المدن، إضافة إلى استحداث نقاط بيع جديدة عبر الأحياء، لتقريب المواد من المستهلك، لاسيما الخضر".
كما أوضحت المديرة في تصريح لـ "المساء"، أنه أعيد توزيع التجار ممن كانوا ينشطون ضمن الأسواق التي أغلقت مؤخرا بسبب الوقاية من تفشي فيروس كورونا، بالشكل الذي يضمن تموين السوق واستمرار نشاط هؤلاء التجار، وإلى جانبهم التجار المتنقلين أو الباعة الفوضويين، من أجل منحهم تراخيص لمزاولة نشاط البيع المؤقت في رمضان عبر نقاط مستحدثة في الأحياء، موجهة نداء في هذا الصدد، إلى مصالح الدوائر والبلديات للتنسيق مع مديرية التجارة، من أجل إحصائهم وتنظيم الأنشطة التجارية عبر الأحياء بكل بلدية، لتشديد سبل الوقاية من تفشي فيروس كورونا، خاصة أن شهر رمضان يشهد ارتفاعا في عمليات التسوق، غير أن الظرف الحالي يتطلب أقصى درجات الحيطة والحذر.
ولتقريب الصورة أكثر، ضربت المسؤولة مثلا بأسواق بلدية بودواو ذات النشاط التجاري المكثف، حيث قالت إنها درست 67 طلبا من أجل استحداث نقاط بيع بالأحياء خلال رمضان الفضيل. وأكدت الموافقة على 23 ملفا لاستيفاء ملفاتها كل الشروط، والعملية متواصلة لتشمل كل البلديات لتنظيم الأنشطة التجارية خلال رمضان في ظرف كورونا، وهو ما يسهل ـ حسبها ـ عمليات المراقبة سواء لمختلف المواد الاستهلاكية، ومعرفة مصدرها، أو مراقبة الأسعار مع التشديد على التقيد بشروط الوقاية والحماية من الوباء.
ومن جهة أخرى، قالت المسؤولة إن إلغاء الأسواق الرمضانية التي كانت مبرمجة بسبب الظرف الصحي الحالي الصعب، حتّم على مصالح التجارة إيجاد بديل، ومنه استحداث نقاط بيع ترويجية سواء لمختلف المواد لاسيما بالمساحات التجارية الكبرى، فمثلا تسجل بلدية قورصو نقطة بيع ترويجي للحوم الحمراء بالمساحة التجارية - أنالكا، بينما تسجل بلدية بومرداس 5 نقاط بيع ترويجي لمختلف المستلزمات بما فيها مواد التنظيف والتعقيم، موزعة على كافة إقليم البلدية على مستوى المساحات التجارية الكبرى.
كما تمت مراسلة بقية البلديات لإيجاد نقاط بيع قارة على مستواها، من أجل التنسيق مع مصالح التجارة لاستحداث نقطة بيع ترويجي لمختلف المواد والخضر، علما أن التنسيق جار مع الغرفة الولائية للفلاحة في ما يخص نقاط بيع الخضر من الفلاح إلى المستهلك.
أما عن بيع مادة الحليب التي تضاعفت كمية إنتاجها خلال رمضان بالملبنات الخمس بالولاية خاصة بعد مضاعفة حصة غبرة الحليب الممنوحة لتفادي أي إشكال خلال أزمة كورونا، فإن المديرية سطرت برنامجا خاصا ببيع هذه المادة؛ حيث استحدثت نقاط بيع قارة للحليب بكل من بلديات بومرداس وقورصو وشعبة العامر، والعملية مستمرة لتشمل باقي البلديات.
رفع القيود عن بعض الأنشطة التجارية: أمن بومرداس يسطّر مخططا توعويا خاصا
سطر أمن ولاية بومرداس مخططا تحسيسيا يستهدف التجار ممن تم السماح لهم بممارسة أنشطتهم التجارية استثناء في ظل جائحة كورونا، بمشاركة أعوان الرقابة لمديرية التجارة، موجها لأصحاب مختلف المحلات التجارية بإقليم الولاية؛ بتوصيات أمنية صحية للتأكيد على أهمية احترام مسافة التباعد الاجتماعي بين الزبائن، وتفادي الطوابير أمام المحلات، أو الدخول الجماعي إلى المتاجر والمساحات التجارية، مع التقيد المطلق بأهمية النظافة. كما يتم من خلال هذه الحملات التحسيسية توعية مستعملي الطريق من فئتي السواق والراجلين معا، بوجوب التقليل من التنقلات، واحترام مواقيت الحجر الصحي مع احترام قانون المرور لتفادي وقوع حوادث مرورية مميتة خلال هذا الشهر الفضيل بتفادي السرعة المفرطة، خاصة قبل ساعات الحجر الجزئي، مع توزيع مطويات توجيهية على الفئة المستهدفة بهدف توفير أمن وصحة المواطن.
وفي سياق متصل، سطر الأمن الولائي تدابير أمنية وقائية خاصة بشهر رمضان لهذه السنة الذي يتزامن حلوله مع إجراءات الحجر الصحي الجزئي لمواجهة فيروس كورونا، حيث سُخّر 3 آلاف شرطي موزعين على شكل أفواج عملياتية، عبر إقليم الاختصاص؛ بتكثيف دوريات راجلة وأخرى راكبة، هدفها توفير الأمن وحماية الممتلكات؛ بمحاربة كل أشكال الجريمة وكذا العنف المروري، والأهم السهر على تطبيق إجراءات الحجر الصحي؛ حفظا للصحة العمومية.
كما تم تسطير مخطط تحسيسي يرافق المواطنين من خلال تعزيز العمل الجواري؛ باستهداف مستعملي الطريق وكذا التجار والزبائن خلال هذا الظرف الصعب، بمشاركة كافة الشركاء، ناهيك عن مخطط اتصالي بالتنسيق مع الإذاعة المحلية، يخص تنشيط حصص يومية، تضم أركانا تحسيسية حول مختلف المواضيع الأمنية في ظل الظروف الاستثنائية الصحية التي تعيشها البلاد.