مديرية المصالح الفلاحية بغرداية
استرجاع 100 ألف هكتار من الأراضي غير المستغلة
- 1414
استُرجعت مساحة إجمالية قوامها 100598 هكتارا من الأراضي الفلاحية غير المستغلة من قبل المستفيدين منها بولاية غرداية، وزعت في إطار استصلاح الأراضي الفلاحي، حسبما أفاد به مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية، مؤخرا.
تمثل هذه المساحة الموزعة لفائدة 4347 مستفيدا، حوالي 50 بالمائة من المساحة المعنية بعملية تطهير العقار الفلاحي المتواصلة بولاية غرداية، مثلما أوضح مدير القطاع مصطفى جكبوب، وتتواجد تلك الأراضي الفلاحية غير المستغلة في مناطق تزخر بقدرات مائية هائلة بجنوب الولاية، على طول الطريق الوطني رقم (1)، عبر بلديات "المنصورة" و«حاسي الفحل" و«حاسي القارة" والمنيعة، وبشمال الولاية في بلديتي بريان والقرارة، وفق نفس المصدر.
ألغيت استفادات المعنيين بعد معاينة ميدانية، وتلقوا إعذارات في هذا الشأن، كما أوضح نفس المسؤول، مشيرا إلى أن أزيد من 150 ألف هكتار، ونحو 50 بالمائة من الأراضي الممنوحة في إطار استصلاح الأراضي، معنية بعملية التطهير العقار الفلاحي بولاية غرداية.
من بين مجموع يتجاوز 257625 هكتارا من الأراضي الموزعة على أكثر من 10 آلاف مستثمر، هناك مساحة 210080 هكتارا في إطار الحيازة على الملكية العقارية الفلاحية، و50 ألف هكتار فقط استغلت، أي بنسبة 20 في المائة من الأراضي الموزعة، كما ذكر من جهته، المكلف بالإحصائيات في نفس المديرية، خالد جبريط.
يعد العقار الدعامة الأساسية لترقية الفلاحة، ومحركا للتنمية الريفية، وهو ما يتعين تثمينه، مثلما جرى توضيحه، وقد بذلت مجهودات في سبيل تجنيد عقار من ممتلكات الدولة، لترقية الاستثمار في قطاع الفلاحة، واستحداث الشروط الملائمة التي تسمح للمستثمرين وغيرهم من الفلاحين، بالمساهمة في رفع التحديات في مجال الاكتفاء الذاتي، وتجسيد الأمن الغذائي في مرحلة دولية تتميز بغلاء متصاعد للمنتجات الغذائية، استنادا لمدير الفلاحة لولاية غرداية.
لضمان توازن بين التنمية والبيئة ... ضرورة تنظيم مبادرات إيكولوجية
دعا مشاركون في لقاء جهوي خصص لتقييم الموسم الصيفي الفارط، والتحضير للموسم المقبل، نظم بغرداية، جمعيات الأحياء لتنظيم مبادرات بيئية وضمان توازن بين التنمية والبيئة، وتم التأكيد خلال اللقاء الذي عقد مؤخرا، على أن مجموع السكان، ومن أجل ضمان وسط بيئي صحي ونظيف بالجماعات، والرفع من جاذبيتها وتنمية السياحة بها، مدعوون وبحكم المواطنة، إلى أن يكونوا في تكامل مع أعمال التجمعات، ووضع برنامج لمعالجة النفايات السائلة والصلبة في الأحياء السكانية، من أجل المحافظة على البيئة والنظافة العمومية والصرف الصحي.
لدى ترأسه هذا اللقاء الذي جرى بحضور والي غرداية، أكد مدير العمل الإقليمي والحضري بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، عبد الوهاب برتيمة، أن هذا اللقاء الجهوي الذي يضم مسؤولين من سبع ولايات بالمناطق الداخلية، يندرج في إطار مخطط الوزارة الرامي إلى تحسين الخدمة العمومية خلال موسم الصيف، وترقية السياحة الداخلية التي تحترم البيئة في جميع أنحاء البلاد. وأشار إلى أن موسم الصيف لا يقتصر فقط على الولايات الساحلية، بل يشمل المناطق الداخلية التي تزخر بقدرات هامة لتطوير سياحة ثقافية وبيئية وطبيعية (جبال وسدود وبحيرات وصحراء).
يرى المسؤول المركزي أن تقييم موسم الصيف ينبغي أن يتم بشكل موضوعي، من أجل تدارك النقائص، تحسبا للموسم المقبل 2020،والسماح لجميع الولايات من الاستفادة من الفوائد الاقتصادية لتنمية السياحة الداخلية.
سيتم، حسبه، إطلاق عملية إحصاء للمساحات الخضراء والأوساط البيئية الأخرى ذات أهمية إيكولوجية، من خلال مشاريع الترفيه والراحة والاستجمام للسكان، من أجل المحافظة عليها وتعزيزها من خلال إنشاء هياكل، وتوفير الثروة والمساهمة في تحسين مداخيل صناديق الجماعات المحلية.
حسب السيد برتيمة، فإن إنشاء الغابات الترفيهية يمكن أن يشكل وسيلة لاستحداث ثروة وفرص عمل للسكان المحليين، وأداء بالإضافة إلى ذلك، دور علمي وتربوي هام، مع إشراك السكان في حماية البيئة، مضيفا أنه من الضروري إنشاء دورات مياه عمومية نظيفة ومستدامة ومحترمة للبيئة بمختلف البلديات، حيث سيرفع تقريرا نهائيا إلى الوزير الأول، يتضمن مختلف اقتراحات الولايات من أجل مناقشتها في المجلس الوزاري المشترك، لإعداد مخطط الموسم الصيفي 2020، يضيف المسؤول.
تطرق المسؤول أيضا، إلى جهود السلطات العمومية من أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطنين عبر كافة أنحاء الوطن، من خلال إنشاء هياكل لفائدة الشباب (مسابح وملاعب جوارية وفضاءات للترفيه والراحة)، وتشجيع التبادلات بين الشباب عبر ولايات الوطن.
حضر هذا اللقاء التقييمي، ممثلو ولايات أدرار وورقلة وتندوف والأغواط والوادي وبسكرة وغرداية.