بعد توجيه 270 إعذارا لمستثمرين بقسنطينة

استرجاع 330 قطعة أرض خصصت لمشاريع هامة

استرجاع 330 قطعة أرض خصصت لمشاريع هامة
  • 925

توعد والي قسنطينة عبد السميع سيعيدون، نهاية الأسبوع المنصرم، عددا من مستثمري الولاية باتخاذ إجراءات ردعية وصارمة، مع توجيه إعذارات في حقهم، بعد أن لمس تقاعسهم في الانطلاق ومباشرة مشاريعهم الاستثمارية التي تحصلوا بموجبها على قطع أرضية، على غرار منطقة المدينة الجديدة علي منجلي، حيث أكد الوالي أن أزيد من 330 قطعة أرضية لم تستغل من قبل طالبيها من المستثمرين لإنجاز العديد من المشاريع، على غرار فنادق أو مشاريع ترفيهية، مما أجبر مصالحه على توجيه 270 إعذارا للمستثمرين لمباشرة مشاريعهم أو إلغاء الاستفادة واسترجاع هذه القطع.

أكد والي قسنطينة السيد عبد السميع سعيدون، أن عاصمة الشرق خطت خطوات كبيرة في مجال الاستثمار منذ سنة 2007 وإلى حد الساعة، حيث وفي إطار سياسية تشجيع الاستثمار التي تنتهجها الدولة تطبيقا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية، تم استحداث 16 ألف مؤسسة مصغرة ضمن مختلف أجهزة دعم الاستثمار ودعم تشغيل الشباب، مع خلق 57 ألف منصب عمل.

جدد المسؤول الأول عن الولاية، خلال إشرافه نهاية الأسبوع الفارط، على اجتماع مع حوالي 500 مستثمر و8 منظمات وهيئات تابعة لكنفدرالية أرباب العمل، على غرار نادي المستثمرين والجمعية الوطنية للمرقيين العقاريين» فرع قسنطينة»، وكذا منتدى رؤساء المؤسسات، عزمه على مرافقة المستثمرين وتذليل جميع العقبات التي تقف في وجههم، قصد الإسراع في إنجاز مشاريعهم للمساهمة في الاقتصاد الوطني وخلق مناصب شغل جديدة، حيث كشف سعيدون عن خلق حوالي 8 مناطق نشاطات مصغرة في عدد من بلديات الولاية، على غرار أولاد رحمون وعين سمارة، وهي المناطق التي ستخصص لاستقطاب الاستثمارات في مجال الصناعة الصيدلانية وكذا الصناعة الغذائية لفائدة المستثمرين، خاصة أولئك الذين أثبتوا جدارتهم في الميدان لتمكينهم من توسيع نشاطهم. كما أعلن عن إبرام اتفاقية مع المستثمرين المستفيدين للتكفل بتهيئة هذه المناطق.

أما فيما يتعلق بمناطق النشاط، فقال سعيدون بأن الولاية استفادت من أزيد من 50 مليار سنتيم للتكفل بهذه الأخيرة، مشيرا في السياق، إلى أن ملف تهيئة الحظائر الصناعية الجديدة بكل من سيدي رمان ببلدية عين السمارة وعين عبيد والمنطقة الصناعية الجديدة ببلدية ديدوش مراد، والذي كان من أبرز انشغالات المستثمرين، جاهز ويحظى بمتابعته الشخصية، حيث قال الوالي أنه سيتم تثبيت المقاولات المكلفة بعملية التهيئة قريبا بعد ربطها بشبكات المياه الصالحة للشرب والتطهير والكهرباء والغاز.

للإشارة، استمع المسؤول الأول عن الولاية لانشغالات المستثمرين ورجال الأعمال خلال اللقاء الذي جاء من أجل دراسة ما تم إنجازه والتطرق إلى ما هو مطروح ميدانيا من عراقيل، قصد إيجاد الحلول المناسبة، حيث كلف سعيدون رؤساء أرباب العمل بتحضير لقاءات، يتم خلالها تسجيل الاقتراحات والحلول للدفع بالاستثمار على المستوى الوطني والمحلي، بالإضافة إلى اقتراح الحلول الخاصة بمجال الترقية العقارية لرفعها إلى السلطات العليا للبلاد.

  شبيلة-ح

ترحيل 85 عائلة من عمارات بن بو العيد

تم ترحيل 85 عائلة، في نهاية الأسبوع الفارط، من عمارات آيلة للسقوط من حي بن بو العيد بقسنطينة، في عملية استثنائية بسبب الانهيارات الخطيرة التي عرفتها العمارات الثلاث، ويتعلق الأمر بالعمارة رقم «9» المجاورة للعمارتين رقم «7» و»12»، والتي تحركت من أجلها السلطات الولائية مؤخرا، وقررت بصفة استعجالية ترحيل السكان القاطنين بهم.

أشرفت السلطات البلدية بالولاية مع الساعات الأولى، على ترحيل السكان نحو سكنات لائقة بالوحدة الجوارية رقم 18 و20 بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث تمت الاستعانة بشاحنات الشباب المستفيد في إطار تشغيل الشباب، وكذا شاحنات البلدية لنقل أغراض السكان المرحلين، حيث فاقت 30 شاحنة، زيادة على تجنيد مصالح دائرة قسنطينة بالتنسيق مع المديريات التنفيذية المعنية بملف السكن وشركات «سونلغاز» و «سياكو» ومصالح البلدية، وديوان الترقية والتسيير العقاري للولاية، كافة الإمكانيات اللازمة من أجل ترحيل السكان في ظروف حسنة، إذ سخرت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري أزيد من 50 عونا لمرافقة القاطنين الجدد.

من جهته، أكد رئيس دائرة قسنطينة، السيد عز الدين عنتري، أن عملية الترحيل ليست عملية إسكان عادية وإنما استثنائية، فرضتها ظروف خاصة بعد تقرير الخبرة التقنية بخطورة العمارات على قاطنيها، مما استدعى بصفة استعجالية اتخاذ الإجراءات اللازمة والقرار بالإخلاء الجماعي والفردي للسكان، مع قرار بتهديم العمارات المتضررة التي تشكل خطرا على أمن وسلامة المواطنين.

شبيلة-ح