قفزة نوعية في التزويد بمياه الشرب
استغلال 12 بئرا للقضاء على أزمة العطش
- 552
أعطت عملية إعادة تفعيل الثروات الباطنية لـ 12 بئرا عميقة وإعادة تهيئتها واستغلالها، قفزة نوعية في تمويل المواطنين بمياه الشرب بولاية عين تموشنت؛ حيث كانت الانطلاقة من بلدية وادي برقش التابعة إداريا لدائرة حمام بوحجر، ليتغير برنامج تزويد المواطنين من يوم على 5 أيام إلى يوم بيوم، حسب مصادر "الجزائرية للمياه"، على أن تسلَّم في الأيام القليلة القادمة، باقي الآبار الارتوازية.
وتدخل هذه العملية في إطار استغلال المياه الجوفية؛ دعما للحصة المسلّمة من محطة تحلية مياه البحر؛ قصد تحسين عملية التوزيع عبر البلديات 28 المنتشرة عبر إقليم الولاية. وتؤكد "الجزائرية للمياه" أن التجربة كانت ناجحة ببلدية وادي برقش، بعد تسلّم البئر الارتوازية، التي أعطت نتيجة إيجابية، استحسنها المواطنون كثيرا بعد توسيع مدة التموين.
كما سطرت المصالح خلال السنة الجارية 2024، برنامجا لرد الاعتبار للآبار الارتوازية المسجلة والموجهة لفائدة 24 بئرا، ستدخل حيز الخدمة؛ دعما لكمية المياه المحلاة، علما أن ولاية عين تموشنت تموَّل حاليا بمياه البحر المحلاة بنسبة 80 ٪، وأن التجربة، حسب "الجزائرية للمياه" ، أعطت ثمارها باستغلال البئر العميقة بنسبة تدفق من 6 إلى 10 لترات في الثانية. وكان مردودها فعالا بالقفزة النوعية المسجلة، وانتقال التزويد من يوم كل خمسة أيام إلى يوم بيومين.
بلدية عين تموشنت.. إنجاز 34 مشروعا تنمويا
استفادت بلدية عاصمة الولاية عين تموشنت، من 45 مشروعا في إطار برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسنة المنصرمة، موزعة على 4 قطاعات، بغلاف مالي قوامه 24 مليار سنتيم. وأكد بوحوص ساخي الأمين العام للبلدية، أن نسبة الاستهلاك للاعتمادات المالية، قُدرت بـ 63 ٪، وهو ما يعادل 15 مليار سنتيم. كما أنهت البلدية عملية إنجاز 34 مشروعا، فيما تبقى 3 مشاريع أخرى لم تنطلق بعد، منها إنجاز 3 أقسام توسعة بمدرسة شايط بن علي، وهي في طور الإجراءات الإدارية، ومشروع تهيئة حي ديدي لخضر، في حين أُغلق 29 مشروعا، ومشروع واحد قيد الإغلاق، و4 مشاريع تنتظر المصادقة على الملاحق، فيما توجد 8 مشاريع قيد الإنجاز. ويحدث هذا في الوقت الذي يطمح أصحاب المركبات والراجلون على حد سواء، لإتمام عملية الترقيع بالخرسانة الزفتية للحفر، كما هي الحال عند المحور الدوراني لمحطة البنزين مودن بطريق شعبة اللحم، وأمام نزل الهواء الجميل 1 و2... وغيرهما من المناطق.
خلال خرجة استكشافية إلى المناطق الرطبة.. إحصاء 1000 طائر من 20 صنفا
نظمت مصالح الغابات لولاية عين تموشنت، بالتنسيق مع الحظيرة الوطنية لتلمسان، مؤخرا، خرجة ميدانية استكشافية إلى المناطق الرطبة؛ قصد معاينة وإحصاء الطيور المائية المهاجرة على المستوى المحلي، مع تقدير مختلف الأصناف الأخرى. وجاء هذا تزامنا مع الإحصاء العالمي للطيور المائية لشتاء 2024؛ حيث مست الخرجة منطقة التطهير بالعامرية، ومحطة تطهير لبلدية حاسي الغلة، وبحيرة السبخة، ومحطة دزيوة.
كما تتم هذه العملية - كما سلف الذكر - بإشراف من الحظيرة الوطنية لتلمسان بالتنسيق مع المحافظة الولائية للغابات، فضلا عن الجمعيات الناشطة في المجال البيئي، التي من شأنها تصنيف الطيور العابرة والمستقرة عبر هذه المناطق؛ قصد متابعتها، والحفاظ على الأصناف المهددة بالانقراض.
جدير بالتذكير أن هذه العملية مكنت من إحصاء مبدئيا، أزيد من 1000 طائر و20 صنفا من هذه الطيور، حسب ما ذكرت بن معمر حسناوي رئيسة قسم الموارد الطبيعية بالحظيرة الوطنية لتلمسان، مضيفة أن عين تموشنت تدخل ضمن 3 ولايات تتكفل الحظيرة، بإحصاء طيورها؛ على غرار ولايات تلمسان، وعين تموشنت، وسيدي بلعباس. والعملية موجهة للبحيرات الطبيعية والمصطنعة. ومن خلال المعاينة تَبين أن هناك تراجعا بالموازاة مع السنة الماضية من نفس الفترة؛ حيث تم الوصول إلى 20 نوعا من الطيور من عائلات مختلفة من الطيور المائية، مع إحصاء ما يربو عن 1000 طائر. وستستمر هذه العملية على مدار 15 يوما. وستمس المناطق الاصطناعية والطبيعية. كما تؤكد مصالح الغابات على ضرورة الحفاظ على هذا التنوع البيئي، الذي يميز المناطق الرطبة على المستوى المحلي، لا سيما أن 70 ٪ من هذه الطيور، مصنفة بأنها مهددة بالانقراض.
وأضافت خيرة سبع رئيسة مصلحة بمحافظة الغابات بعين تموشنت، أن عملية الإحصاء يقوم بها كامل الحوض المتوسط، والجزائر طرف من هذه المنظمة، التي تقوم بإحصاء الطيور، مع تحديد مساراتها وعددها؛ للوقوف على المعوقات التي تواجه هذه الطيور؛ حيث مست العملية 4 مناطق، وكل منطقة لها خاصيتها بطيورها.