مدير التربية للجزائر وسط يؤكّد لـ «المساء»:
استقرار القطاع أعطى نتائج جيدة في الفصل الأوّل
- 795
أكّد مدير التربية للجزائر وسط نور الدين خالدي لـ «المساء»، أنّ النتائج المتحصّل عليها من قبل التلاميذ في الثلاثي الأوّل من السنة الدراسية الحالية، كانت جيدة وتبشّر بالخير، وذلك نتيجة الاستقرار التام الذي شهده القطاع خلال هذا الفصل مقارنة بالسنوات الماضية، وعدم تسجيل أيّ تأخّر في الدروس المقدّمة للتلاميذ في مختلف الأطوار.
كما أرجع المتحدث في تصريح لـ «المساء»، النتائج المحققة، إلى الجدية والانضباط الذي ساد مختلف المراحل التعليمية.
وفي هذا الصدد، ذكر خالدي أنّ هذه النتائج التي تبشّر بالخير والتفاؤل، تُعدّ ثمرة التكوين الذي استفاد منه الأساتذة خلال السنوات الماضية، والذي بدأ يعطي نتائجه في الميدان، مضيفا أنّ الاستقرار في التأطير وفي الظروف المحيطة بقطاع التربية في الثلاثي الأوّل، تُوّج بنتائج في المستوى.
من جهة أخرى، أوضح مصدرنا أنّ تحليل نتائج الفصل الأوّل وظهورها واستغلال المعطيات بهذه السرعة، كان نتيجة لاستغلال النتائج المسجّلة في الأرضية الرقمية خلافا لما كان يحدث في السابق، حيث كان تقييم نتائج الثلاثي الأوّل يُعرف في نهاية جانفي.
وبلغة الأرقام، أشار المسؤول الأوّل عن قطاع التربية بالجزائر وسط، إلى أنّ أكثر من 97 بالمائة من تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، تحصّلوا على معدل عشرة، و95 بالمائة من تلاميذ السنة الثانية إلى الخامسة ابتدائي، تحصّلوا على أكثر من خمسة على عشرة.
أما في مرحلة التعليم المتوسط فإنّ أكثر من 75 بالمائة تحصّلوا على عشرة من عشرين، بينما تحصّل في التعليم الثانوي من 60 إلى 65 بالمائة من التلاميذ على عشرة. ووصلت النتائج في السنة الثانية ثانوي إلى 75 بالمائة من الذين تحصّلوا على عشرة من عشرين.
وفيما يتعلّق بالنتائج المتحصّل عليها في اللغات الأجنبية والمواد العلمية كالرياضيات، أوضح المتحدّث أنّ هناك إشكالية في الرياضيات، لكنّها تختلف من شعبة إلى أخرى. وتُطرح الصعوبات مثلا في شعبة تسيير واقتصاد؛ إذ تُعتبر نتائج المتمدرسين فيها ضعيفة مقارنة بباقي الشعب.
وفي هذا الصدد، أشار المتحدّث إلى أنّها ستنطلق خلال الثلاثي الثاني من السنة الدراسية الجارية، المعالجة البيداغوجية بعد أن تمّ تحليل نتائج الثلاثي الأوّل لرفع مستوى التلاميذ الذين يعانون صعوبات في هذه المواد، مؤكدا أنها ليست إجبارية مثلما يروّج لها، بل اختيارية، وحسب رغبة التلميذ، وبالتنسيق مع الأولياء، مضيفا أنّ كلّ الظروف مهيأة لدروس الدعم التي تتم أمسية السبت والثلاثاء بالمجان. ودعا خالدي التلاميذ وأولياءهم للانخراط في المخطّط الوطني للمعالجة البيداغوجية، لتحسين المستوى في المواد التي يعانون فيها صعوبات واختلالات، والتي تعتمد برنامج المعالجة البيداغوجية والدعم، مشيرا إلى أنه لا يوجد إشكال بخصوص تجاوب الأساتذة مع برنامج المعالجة البيداغوجية، كونه يدخل ضمن البرنامج الزمني للأستاذ الذي يختار ويقوم بعملية فرز التلاميذ المعنيين، ويشخّص نقاط الضعف ويعالجها.