غرداية
استكمال أشغال عصرنة 201 كلم جنوب المنيعة ماي المقبل
- 819
سيتم استكمال أشغال إعادة تأهيل وعصرنة شطر الطريق الوطني رقم (1)، على مسافة 201 كلم بجنوب المنيعة والحدود الإقليمية لولاية تمنراست، شهر ماي المقبل، حسب ما علم من مسؤولي قطاع الأشغال العمومية بغرداية.
تسجل الأشغال التي وزعت على عدة مراحل، نسبة تقدم بلغت 90 بالمائة، ولم يتبق منها حاليا سوى تعبيد نحو عشرين كيلومترا، مثلما أوضح مدير القطاع، علي تغار، الذي صرح أن هذه العملية من شأنها ضمان السلامة المرورية، وتحسين شروط التنقل بين شمال وأقصى جنوب البلاد. أطلق هذا المشروع المهيكل، الذي خصصت له ميزانية تفوق 3 ملايير دينار، بعد حالة التدهور المتقدمة التي يعرفها هذا الجزء من الطريق الوطني رقم (1)، الرابط بين شمال وجنوب الوطن، بفعل العوامل المناخية وحركة المركبات ذات الوزن الثقيل، كما جرى شرحه. يتوخى من تلك الأشغال إعادة تأهيل هذا المحور، بما يتطابق مع معايير الطرقات الوطنية والقضاء على العديد من "النقاط السوداء" بهذا المقطع الذي كان مسرحا لحوادث مرور متكررة ومميتة، يضيف مدير الأشغال العمومية. أطلقت عملية تجديد وعصرنة لوحات الإشارات الرئيسية (لوحات المنعرجات والعلامات الكيلومترية ولوحات إشارات المرور المختلفة)، إلى جانب تهيئة تقاطع الطرقات، بالموازاة مع استلام الأجزاء المنجزة مع إشارات أفقية، استنادا للمتحدث.
كما استفاد مقطع من الطريق الواقع بالمدخل الجنوبي لمدينة المنيعة، على مسافة 15 كلم من أشغال ازدواجية الطريق، وإعادة تأهيل وإنجاز محور دوراني، مما حول المدخل الجنوبي للمنيعة إلى شارع حديث ومهيأ بالإنارة العمومية. وضع هذا المقطع الطرقي على شكل طريق سريع مزدوج حيز الخدمة، الخميس المنصرم، من طرف مسؤولي الأشغال العمومية للولاية المنتدبة المنيعة، ويتوخى من عملية تدعيم وعصرنة هذا المحور الطرقي، التخفيف من الحركة المرورية وتأمين الطرقات، لاسيما على مستوى بعض النقاط السوداء، وتقليص مسافات التنقل على محور الطريق الوطني رقم (1) المستعمل بشمل كبير بين ولاية غرداية وولايات أقصى الجنوب، كما سيساهم في تنشيط الحركية الاقتصادية والاجتماعية للولايات المجاورة بأقصى جنوب الوطن. يجري عصرنة وتدعيم شطر من الطريق الوطني رقم 51 الرابط بين المنيعة والحدود الإدارية لولاية أدرار، على مسافة 136 كلم، حيث حققت تلك الأشغال نسبة تقدم معتبرة، إلى جانب عصرنة وتجديد إشارات المرور الأفقية والعمودية، وتهيئة محاور الدوران الهامة، بالموازاة مع تسليم كل شطر منجز.
تتوفر ولاية غرداية على شبكة طرقات بطول 1.037 كلم من الطرقات الوطنية (دون احتساب 50 كلم من الطرقات الاجتنابية لوادي ميزاب التي لم تصنف بعد)، منها 50 كلم طرقات ازدواجية، إضافة إلى 292 كلم من الطرقات الولائية، و436 كلم مسالك بلدية، من بينها 258 معبدة. تقدر حركة المرور بغرداية على مستوى الطريق الوطني رقم (1) نحو شمال الوطن، بـ15 ألف مركبة يوميا، 30 بالمائة منها ذات وزن ثقيل، و3 آلاف مركبة نحو الجنوب، منها 40 بالمائة من الوزن الثقيل، حسب إحصائيات مديرية الأشغال العمومية لولاية غرداية.
طاعون المجترات الصغيرة ... إطلاق عملية واسعة لتلقيح المواشي
أطلقت عملية واسعة لتلقيح المواشي ضد طاعون المجترات الصغيرة عبر مختلف مناطق ولاية غرداية، حسب ما علم من المتفشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية، وبادرت بهذه العملية المصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، في إطار البرنامج الوطني لمكافحة طاعون المجترات الصغيرة(2019 /2021)، والهادفة إلى حماية الثروة الحيوانية الوطنية (ماعز وأغنام) ضد هذا النوع من الأمراض الحيوانية، التي تتسبب في نفوق قطعان المواشي، وتلحق خسائر اقتصادية بالمربين.
تستهدف الحملة مجموع قطعان المواشي التي أحصيت بالولاية، مثلما أوضح مسؤول شبكة المراقبة الوبائية للمفتشية البيطرية بولاية غرداية، الدكتور إسحاق كتيلة، وتعتمد الاستراتيجية التي تبنتها المصالح البيطرية بوزارة الفلاحية والتنمية الريفية أيضا، على "تلقيح مجاني" وشامل للمواشي (ماعز وأغنام) بمختلف ولايات أقصى جنوب البلاد (تندوف وأدرار وتمنراست وإيليزي)، المتاخمة لبلدان الساحل الصحراوي، التي تعتبر مناطق ذات أخطار كبرى لهذا الوباء الحيواني، بعد عمليات الرعي وتنقلات المواشي عبر الحدود، مثلما أكده المتحدث. بهدف تدعيم مناعة المواشي من المجترات الصغيرة ببلادنا، فقد قرر مسؤولو الصحة الحيوانية بتلقيح كافة المواشي، التي تزيد عن أربعة أشهر بالولايات الثلاث في أقصى الجنوب، على غرار بشار وغرداية وورقلة، مثلما تم شرحه، ومن أجل السير الحسن للعملية، تم تسخير 30 بيطريا من الخواص متعاقدين مع السلطات العمومية، بالشراكة مع مختلف الفاعلين (مربين وغرفة الفلاحة والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين).
سيتم استكمال هذه العملية الوقائية وفقا للبرنامج الذي أعدته المفتشية البيطرية بالولاية، حيث خصصت 200 ألف جرعة لقاح، والتي يمكن تدعيمها بحصة إضافية، إذا اقتضي الأمر، حسب المصدر عينه.
أطلقت حملة تحسيسية حول أهمية تلقيح المواشي في أوساط المربين، لشرح سبل حماية قطعانهم من الأمراض الحيوانية من خلال عملية التلقيح، واتخذت كافة الإجراءات اللازمة لتمكين البياطرة وغيرهم من تقنيي الفلاحة من أداء مهمتهم في الميدان في ظروف صحية آمنة، كما ذكر الدكتور كتيلة، مشيرا إلى أن الوضعية الصحية للمواشي بولاية غرداية ”مقبولة”، وأن المراقبة الصحية مؤمنة عبر شتى أقاليم الولاية من طرف المصالح البيطرية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية، بالتعاون مع البياطرة الخواص.