تقييم شامل للقطاعات التنموية بعنابة

استنفار كل المديريات لتنفيذ البرامج وإعداد مخططات 2026

استنفار كل المديريات لتنفيذ البرامج وإعداد مخططات 2026
  • 253
سميرة عوام سميرة عوام

استعرض مديرو مختلف القطاعات بولاية عنابة، في اجتماع عقد خلال الأسبوع الجاري، البرامج الجاري إنجازها، في حين أمر الوالي عبد القادر جلاوي المسؤولين بجرد العمليات المتأخرة عن السنة الفارطة وإعداد مخططات سنة 2026، واعتبر أن منهية العمل الجديدة تستند إلى مخرجات لقاء الحكومة مع الولاة المنعقد نهاية 2024.

قدم في هذا السياق، مدير التشغيل لولاية عنابة، حوصلة عامة عن وضعية التشغيل بالولاية، وعدد مناصب الشغل المستحدثة المباشرة وغير المباشر. في حين أكد الوالي، الذي أشرف على اللقاء، على أهمية متابعة ملف التشغيل واستحداث مناصب جديدة ضمن منهجية تعتمد على التنسيق بين مختلف الفاعلين، والتي تندرج ضمن تجسيد ومتابعة تنفيذ التوجيهات المسداة، خلال لقاء الحكومة مع الولاة يومي 24 و25 ديسمبر 2024 تحت إشراف رئيس الجمهورية.

ومن جهته، تحدث مدير الوكالة العقارية، عن مدى جاهزية مناطق النشاط المصغرة على مستوى بلدية سرايدي ومنطقة سيدي سالم، التي تعرف تقدما ملحوظا في الأشغال، بالإضافة الى إنشاء مناطق نشاطات مصغرة جديدة، وعددها ستة مناطق  موزعة على مستوى بلديات ولاية عنابة.

وفيما يخص قطاع الفلاحة، قدمت مديرة المصالح الفلاحية، حوصلة حول مدى تقدم ملف تسوية العقار الفلاحي، وبهذا الخصوص، أعطى جلاوي، تعليمات بضرورة الانتهاء من دراسة الملفات المتبقية من خلال برمجة اجتماعات دورية ومتواصلة كل أسبوع، على مستوى اللجنة الولائية لتسوية كل الملفات العالقة، مع ضرورة الاتصال وإعلام أصحاب الملفات المقبولة بضرورة استكمال الإجراءات المتبقية، قصد الحصول على عقود الملكية، والانتهاء من تطهير العقار الفلاحي، والتي تندرج أيضا ضمن توجيهات السلطات العليا للبلاد. 

وعلى صعيد آخر، وفي قطاع الصحة، قدم مدير الصحة عرضا حول العمليات التنموية المتعلقة بالقطاع، والتي تأتى تدعيما للهياكل الصحية بالولاية.

ولم يغفل المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي لولاية عنابة، خلال هذا الاجتماع التنسيقي، عرض ملف التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف، مؤكدا في هذا الإطار، أن التحضيرات متواصلة لموسم الاصطياف 2025، حيث تعمل مديريات التعمير، الري، الأشغال العمومية، والطاقة والمناجم، على تنفيذ مجموعة من المشاريع كالصيانة والتهيئة وربط الشواطئ بالطاقة الكهربائية، إلى جانب إنجاز محطات الرفع وتهيئة الطرقات المؤدية للشواطئ، لضمان موسم اصطياف ناجح وآمن.

وبالنسبة لقطاع الشباب والرياضة، وبعد العرض الذي تم تقديمه من قبل مدير الشباب والرياضة، أكد الوالي على ضرورة استكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بأشغال إعادة تأهيل المنشئات الرياضية، والاستعداد الجيد لمختلف التظاهرات مستقبلا. لتليها عملية مناقشة ملف التجهيزات العمومية، حيث قدمت مديرة القطاع، عرضا حول وضعية القطاع لاسيما فيما يتعلق بالمؤسسات التربوية المزمع استلامها خلال الدخول المدرسي المقبل. كما قدمت عرضا حول مدى تقدم أشغال المشاريع التنموية الخاصة بالقطاع.

وفي هذا السياق، أكد جلاوي على برمجة خرجات ميدانية للوقوف على المتابعة الدورية لاستلام المؤسسات التربوية في الآجال المتفق عليها، مذكرا أن الإجراءات الإدارية جارية بالنسبة لـ14 عملية في قطاع التربية، لتسليم 12 مؤسسة تربوية إلى غاية شهر ديسمبر 2025. والأشغال جارية لتكون جاهزة خلال الدخول المدرسي المقبل.

أما في قطاع الجماعات المحلية، وبعد العرض قدمه مدير الإدارة المحلية حول القطاع وحول المشاريع التنموية التابعة له، دعا المسؤول التنفيذي، إلى ضرورة برمجة جلسات عمل تتعلق بتطهير المشاريع التنموية المسيرة من قبل البلديات، بغرض استغلال ما تبقى من المبالغ المالية، في اطار برامج ميزانية الولاية والضمان والتضامن للجماعات المحلية. 

 وفي قطاع المجاهدين، أكد الوالي الوقوف على التحضيرات المتعلقة بالذكرى 80 لمجازر 8 ماي 1945، ولما لها من رمزية تاريخية، والتي تقتضي إشراك مختلف الفاعلين في المجتمع المدني.

 وفي قطاع الشؤون الدينية، تم كذلك تقديم عرض حول النشاطات الدينية التي برمجت خلال شهر رمضان الكريم، ومختلف المسابقات. ليعود الوالي لملف قطاع التربية بعد العرض المقدم له، حيث أكد على برمجة اجتماع يتعلق بتوحيد ملف المنحة المدرسية، إلى جانب التحضير الجيد واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، لضمان سير امتحانات شهادتي  البكالوريا والتعليم المتوسط لسنة 2025، مؤكدا على الإجراءات الإدارية التي هي في طور الإنجاز، فيما يخص تجهيزات المطاعم والمؤسسات التربوية الجديدة.

ومن جهة أخرى، تصدر قطاع البيئة هو الآخر، طاولة النقاش، حيث تم التأكيد على الإسراع في إتمام أشغال الخندق رقم 6 بمركز الردم التقني بالبركة الزرقاء، ليتم استلامه الشهر المقبل.  كما تم بالمناسبة، تقديم عرض حول النشاطات الثقافية خلال شهر رمضان، وأكد الوالي على إنشاء لجنة قيادة مع إدراج مكاتب الدراسات المختصة والجمعيات، والتنسيق فيما يخص مشروع الحفاظ على المدينة القديمة بمدينة عنابة، والمشاريع التنموية المتعلقة بالقطاع. 

وفي قطاع السكن، تم تقديم عرض حول مشاريع السكن، لاسيما البناء الريفي، وستتم المتابعة اليومية فيما يخص استكمال الملفات المتعلقة بالقوائم الإسمية لطالبي السكن الريفي واستهلاك الإعانات المخصصة.

وفيما يخص قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، قدم المدير عرضا حول التحضير لحماية منشآت الاتصالات من حرائق الغابات، مشيرا إلى معاينة 18 موقا، بالتنسيق مع مختلف المتعاملين للهاتف النقال، وبمرافقة مصالح محافظة الغابات. وفي هذا الشأن، دعا المسؤول الأول بالولاية، إلى ضرورة مواصلة التدخل الميداني لمصالح متعاملي الهاتف النقال، وإنهاء البرنامج في أقرب الآجال.

ومن بين الملفات الأخرى التي تمت مناقشتها، برمجة ومتابعة الميزانية، حيث تم بعد العرض المقدم حول الوضعية المالية الموقوفة إلى غاية 31/12/2024، وتوزيع اعتمادات سنة 2025، برمجة اجتماع سيتمحور حول توزيع اعتمادات الدفع، مع تقديم وضعية النشاطات الموقوفة في 31/12/2024 والتدخل والإنفاق لمشاريع سنة 2025 من قبل المديرين التنفيذيين.  وتضاف إلى ذلك، اقتراحات المشاريع حسب الأولوية لكل القطاعات لسنة 2026. كما أمر الوالي، بتحضير الحصيلة السنوية للنشاطات الموقوفة في 31 ديسمبر 2024، والحديث عن آفاق سنة 2026، مع مناقشة اقتراحات المشاريع التنموية حسب الأولوية لكل القطاعات للسنة المقبلة.

وفي الأخير، أكد والي عنابة، على ضرورة الالتزام بمختلف التعليمات والحرص على احترام التعهدات المقدمة، والتي ستكون محل متابعة وتقييم للوقوف على مدى التكفل بمختلف سير أشغال المشاريع التنموية.