مخطط جهوي استباقي لإخماد الحرائق
استنفار وسط عناصر الحماية المدنية بغرب البلاد
- 549
سطرت مصالح مديرية الحماية المدنية بغليزان، في ظل الارتفاع الملحوظ لدرجات الحرارة بكامل التراب الوطني، وتسجيل العديد من الحرائق التي خلفت ضحايا، وتضرر كبير للغطاء الغابي، برنامجا خاصا وتدابير استثنائية استعجالية وقائية، تحسبا لأي طارئ، من خلال وضع جميع الوحدات العملياتية في حالة تأهب قصوى، مع تدعيم كل الوحدات المجندة بوسائل إطفاء جديدة وإضافية، من أجل إعطاء المزيد من النجاعة خلال أي تدخل، مع تكثيف المناورات الميدانية الافتراضية، لتفعيل مخططات مكافحة الغابات عبر البلديات.
أوضح مدير الحماية المدنية بغليزان، أنه تم وضع جميع الوحدات العملياتية في حالة تأهب قصوى، مع تنصيب رتل متنقل لمكافحة حرائق الغابات، مضيفة أنه تم تنصيب خلية وبرنامج رقمي على مستوى مركز التنسيق العملياتي الولائي، بالتنسيق مع المركز الوطني على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني، مع السهر على تسطير برنامج تحسيسي يمس جميع الفاعلين، فضلا على تفعيل المناورات الميدانية، بهدف تفعيل برنامج مخطط النجدة الوطنية على مستوى البلديات الغابية، لتمكين وتعزيز جميع المقاييس المعنية والموضوعة لهذا المخطط الوقائي، كما يتم تنظيم خرجات دورية لمصالح الحماية المدنية، بالتنسيق مع الجيش الشعبي الوطني والدرك الوطني ومحافظة الغابات، عبر محيط الغابات والبلدية الغابية، للرفع من درجات العمل الردعي والحراسة، وتدعيم الوحدات المعنية بخطر حرائق الغابات، لاسيما على مستوى وحدة "عمي موسى" التي تغطي 3 دوائر، بوسائل إطفاء إضافية وتعداد إضافي لتفعيل التدخل.
كما يشارك أعوان الحماية المدنية بولاية غليزان، في إطار المخطط الجهوي، ضمن جهاز أمني منصب على مستوى ولاية شلف، دعما للولايات الغربية، على غرار غليزان والشلف وتيسمسيلت ومستغانم ومعسكر، كما سيكون مطار غليزان عمليا وجاهزا لاستقبال الطائرات المستخدمة في مكافحة الحرائق، حيث تشارك الحماية المدنية في غليزان بجهاز أمني جهوي متنقل، مكون من 10 ولايات، يضم 10 شاحنات من الحجم الكبير، دعما لكل الولايات الغربية المجاورة التي تتوفر بها مساحات غابية، بالإضافة إلى وضع طائرتين قاذفتين للمياه على مستوى ولاية الشلف، في حالة تأهب فور نشوب أي حريق. إلى جانب ذلك، دخل مطار غليزان حيز الخدمة، بعدما انتهت به الأشغال وبات جاهزا لاستقبال الطائرات العمودية.
سجلت نفس المصالح، منذ بداية موسم الاصطياف، 4 حرائق أتت على مساحات فلاحية بكل من بلديات سيدي خطاب وأولاد عيش، وعدة حرائق تتعلق بالمصالح الفلاحية، مست 12 هكتارا، مع احتراق أكثر من 4500 حزمة تبن، و800 شجيرة، و30 هكتارا من الأعشاب الجافة. ورغم هذه التجهيزات والاستعدادات، يظل دور المواطن مهما في التبليغ الفوري عن الحرائق.
وفي نفس الشأن، نظمت نفس المصالح، بالتنسيق مع المصالح الأمنية، يوما تحسيسيا على مستوى محور دوران بلعسل، أين تم توزيع مطويات وتوجيه تعليمات ونصائح للسائقين، تتعلق بأبجديات وأخلاق السياقة السليمة للحفاظ على الأرواح، كما تم تحذير سائقي المركبات المزودة بغاز البروبان، من خطر انفجار هذه الأخيرة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب دعوة كافة السائقين إلى ضرورة الاستعانة بقارورات الإطفاء في حالة نشوب حريق بمركباتهم.
يشار إلى أنه تم تسجيل 594 حادث مرور، أسفر عن 26 قتيلا و840 جريح، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية، حيث تم في هذا الصدد، تنظيم يوم توعوي على مستوى قناة السقي المتواجدة بحي 600 مسكن، لتحذير الأطفال من خطر السباحة في هذه الأماكن الخطيرة، وخطر الغرق ومضاعفات ضربات الشمس والسقوط المميت، في ظل الغياب التام لدور الأولياء في توعية ومراقبة أبنائهم، بعدما تم تسجيل 3 غرقى، رغم تنظيم أكثر من 160 حملة توعوية تحسيسية في شتى المجالات.