مديرية الصحة بعين تموشنت

اعتماد برنامج خاص بموسم الاصطياف

اعتماد برنامج خاص بموسم الاصطياف
  • القراءات: 305
محمد عبيد محمد عبيد

سطّرت مديرية الصحة لولاية عين تموشنت، تزامنا وموسم الاصطياف، برنامج عمل خاص بتفادي ظهور حالات وبائية بين المصطافين في الشق المتعلق بالأمراض المتنقلة بالمياه والحيوان، حسب ما أكد مدير الصحة محمد عبد الكريم زلماط، مشيرا إلى أن مصالحه جنّدت فرقا تعمل على إحصاء ومراقبة المنشآت المائية، ومراقبة مياه الشرب، ومياه الصرف الصحي.

في هذا الشأن، أشار المدير إلى أخذ عيّنات من الأودية والمصبات النهائية، مع جرد تسربات الشبكات المائية، والتبليغ عنها، ومراقبة سقي الأراضي الفلاحية من مياه الصرف الصحي، خاصة المتاخمة للأودية، ضمن لجان مختلطة بالولاية، مع اقتراح معالجة الوديان بالسدود العائمة من قبل هياكل حفظ الصحة والنظافة، ومراقبة مياه السباحة والبحر مراقبة منتظمة طيلة موسم الاصطياف، مع أخذ عدة عينات من مياه البحر مرتين في الأسبوع، فضلا عن تنظيم أيام تحسيسية، وأبواب مفتوحة، ومختلف منابر الاعلام.
كما تحدّث زلماط عن محاربة الأمراض المتنقلة عبر الحيوان بالتعاون مع هياكل حفظ الصحة والنظافة، ومراقبة المؤسسات ذات الطابع الغذائي المستقبلة للجمهور بطريقة منتظمة؛ على غرار المطاعم وغيرها، وأيضا مراقبة المؤسسات الفندقية، والمخيّمات والمجمعات السياحية أثناء وقبل موسم الاصطياف.
أما بخصوص التغطية الصحية على مستوى الشواطئ، فأكد مدير الصحة تدعيم المؤسسات الصحية بأطباء أخصائيين جدد، منهم طبيبان في أمراض النساء والتوليد بمدينة الحمّامات المعدنية حمّام بوحجر، إلى جانب أخصائية في طب الأطفال، وأخرى في الطب الداخلي، وممارس أخصائي في أمراض القلب بالمؤسسة الاستشفائية "الدكتور بن زرجب"، وأخصائيين في الجراحة العامة؛ حيث وُجّه 2 طبيبان وممرضان إلى قاعات العلاج بالشواطئ المحروسة؛ رشقون 1 و 2، وشاطئ البئر ببني صاف، وشاطئ الهلال بدائرة عين تموشنت، وتارقة بدائرة المالح، وكذا شاطئ ساسل بالعامرية، وشاطئ بوزجار.
كما تم تدعيم العمل بالمناوبة على المستوى المحلي، كما هي الحال بالنسبة لتحويل العيادة متعددة الخدمات لبوزجار من نظام العمل بـ 12 ساعة إلى 24 ساعة. وأشار المتحدث إلى زيادة حصص التكفل بمرضى القصور الكلوي بمستشفى "مدغري" بمدينة عين تموشنت، و«18 مارس" ببني صاف؛ استجابة للتدفق الهائل للسياح من خارج الولاية لأخذ حصصهم.
وفي هذا الشأن، أكد زلماط أن مصالحه تمكنت من التكفل بمرضى الولاية محليا عوض التحويل إلى وهران؛ من خلال نظام الدوام، بإشراف من مديري المؤسسات الصحية بمعية رؤساء المجالس الطبية، واعتماد المناوبة المحلية بجميع التخصصات؛ خدمة لزوار الولاية خلال موسم الاصطياف، والتي تضم جراحة العظام، والطب العام، وطب الأطفال، والأعصاب.
وبخصوص النفايات الصحية، ذكر المتحدث أن العمل يتم بالتنسيق مع مديرية البيئة، خاصة في موسم الاصطياف؛ حيث تكثر الانبعاثات الكريهة، وتتم عملية فرز النفايات بالمؤسسات الاستشفائية من خلال وضع الإبر أو كلّ ما هو ناقل للعدوى، وتسخير أكياس مختلفة الألوان، وفرزها. أضف إلى ذلك اتفاقات مع الخواص على جمع وردم النفايات ذات العدوى الخطيرة، علما أنّ المحرقة المتواجدة بمستشفى "الدكتور بن زرجب" ، تقوم بحرق بعض النفايات.