ظل مهملات مدة عشرين سنة
افتتاح مسبح حديقة "باستور" بمعسكر
- 506
أهم ما ميز احتفالات إحياء مناسبة الذكرى 62 لعيد الاستقلال بمعسكر، افتتاح مسبح حديقة "باستور" بالولاية، والذي تعرض للإهمال منذ مدة فاقت العشرين سنة، الأمر الذي تسبب في تدهور هياكله وبنيته التحتية، نتيجة أعمال التخريب وتحوله إلى مفرغة عشوائية ووكر لكل أشكال الانحراف الأخلاقي، مما أثر سلبا على سمعته.
جاء افتتاح المسبح أمام المواطنين، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من أشغال التهيئة والترميم، تواصلت ليلا نهارا، قام بها عمال مؤسسة النظافة (بروبراك) ومركز الردم التقني، بتوجيهات ومتابعة مستمرة من والي معسكر، فريد محمدي، الذي تعهد أياما بعد تنصيبه يوم 16 سبتمبر 2023، بالعمل على إعادة الاعتبار لحديقة "باستور" والمسبح الموجود داخلها، مبديا التزامه بالمتابعة الشخصية للأشغال وتقديم الدعم اللازم لضمان نجاحها، وفتحهما أمام العائلات وأبنائها في أقرب الآجال.
لقد تعرض المسبح خلال السنوات العشرين الماضية، للإهمال والتخريب، مما جعله في حالة كارثية، فقد تحول إلى مكب للنفايات ومكان لتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية، ومن المناطق غير الآمنة، الأمر الذي دفع بالمسؤول الأول في الولاية إلى اتخاذ خطوات جادة لإعادة تأهيل المسبح، وتحويله إلى مرفق ترفيهي آمن ومناسب للعائلات والأطفال.
وقد لقي قرار إعادة افتتاح مسبح حديقة "باستور" ترحيبا واسعا من سكان معسكر والبلديات المجاورة، الذين لم يفوتوا فرصة مرافقة أبنائهم ومشاركتهم في لحظات وضعه حيز الخدمة، حيث عرفت تنظيم مسابقة رمزية في السباحة، أضفت جوا منعشا وحيويا عليها، إذ لم يخف العديد ممن عايشوا المناسبة، فرحتهم بعودة المرفق الرياضي والترفيهيي للحياة من خلال صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين على أهمية الحفاظ عليه وحمايته من كل أشكال الانحراف والتخريب.
خلال كلمته في حفل الافتتاح، حرص والي معسكر على تثمين مجهودات عمال مؤسسة النظافة (بروبراك) ومركز الردم التقني، التي بذلوها دون انقطاع، منذ مطلع شهر رمضان الماضي، في سبيل تجسيد مشروع إعادة الاعتبار لمسبح وحديقة "باستور"، وأشار إلى أن وضعية المسبح، الذي يقع بوسط ولاية معسكر، كانت طيلة العشرين سنة الماضية، خطيرة ولا تبشر بالخير، وأن إعادة تأهيله كان أمرا ضروريا لإعادة الحياة له ولسمعته.
يأمل العديد من المواطنين، بعد نجاح أشغال إعادة الاعتبار وفتح المسبح، في تنصيب مركز للشرطة داخل حديقة "باستور"، بهدف ضمان حماية العائلات والأطفال الذين يتوافدون إليهما، خلال موسم الاصطياف، حيث يساهم تواجد أعوان الشرطة في الميدان، في تعزيز الإحساس بالأمن ويجعل من الحديقة والمسبح مكانا آمنا للراحة والاستجمام، ويأتي هذا الأمل في ظل وجود بعض المنحرفين من مدمني المخدرات والأقراص المهلوسة والمشروبات الكحولية، الذين ما زالوا يرفضون مغادرة المنطقة.