"سيور" وهران تحتفل باليوم العالمي للمياه وتكشف:
اقتصاد مليون متر مكعب وبرنامج لرمضان والصائفة
- 711
كشف المدير العام لشركة توزيع المياه والتطهير "سيور" بوهران، أسامة هلايلي، عن برنامج هام تم تسطيره لشهر رمضان والصائفة المقبلة، وذلك مع اقتراب تسلّم عدة مشاريع خاصة بالربط والتوصيل، إلى جانب التمكن من اقتصاد نحو 1 مليون متر مكعب من المياه جراء عمليات التدخل والصيانة الدورية لشبكات الضخ والتوزيع.
نظمت شركة "سيور" التي احتفلت، أول أمس، باليوم العالمي للماء الذي جاء هذه السنة تحت شعار "تثمين واقتصاد الماء"، نظمت ملتقى خاصا بالمناسبة، بالبناية الذكية للشركة، بحضور كل الفاعلين والمتدخلين في مجال المياه والري، حيث كشف المدير العام لـ "سيور" في هذا الإطار، أن مصالحه تمكنت من رفع التحدي والوصول إلى تحقيق نتائج هامة في مجال الحفاظ على الماء، والاقتصاد المائي، حيث سطرت الشركة برنامجا خاصا يقوم على محورين، يتعلق الأول بالقضاء على ظاهرة التسربات وسرقة المياه، موضحا أن سنة 2020 شهدت تصليح 82 تسربا كبيرا للمياه عبر القنوات الضخمة، والتوصيلات من قطر 70 ملم إلى غاية 180 ملم، إلى جانب تصليح 11 ألف نقطة تسرب عبر الشبكات الخاصة بالتوزيع وشبكات الزبائن؛ ما مكن من اقتصاد نحو 1 مليون متر مكعب من المياه المتسربة، وإدماجها ضمن برنامج التوزيع.
كما أكد المسؤول أن المحور الثاني يقوم على التوعية والتحسيس؛ حيث أطلقت مؤسسة "سيور" بداية أكبر عملية تحسيس وتوعية عبر كامل المصالح التجارية التابعة لها، والبالغ عددها 30 مصلحة؛ حيث سيتم تقديم نصائح وإرشادات للمواطنين حول سبل اقتصاد الماء وتفادي التبذير، وهي الحملة التي ستتواصل لأيام، مضيفا أن مشكل الربط العشوائي والقرصنة لايزال مطروحا. ورغم ذلك تمكنت الشركة من تحقيق تسوية 50 ٪ من عمليات الربط العشوائي. وتم ربط سكنات المواطنين بالعدادات، ووضع رزنامة لتسديد الديون؛ ما مكن أيضا من تفادي مشاكل التزود بالمياه.
ودعا المدير العام المواطنين، بالمناسبة، إلى الوعي، وتغيير الذهنيات في التعامل مع المورد المائي؛ باعتباره مادة حيوية وأساسية، تكلف الدولة مبالغ مالية ضخمة لإنتاجها وتوصيلها للمواطن. كما كشف مسؤول مؤسسة "سيور" بوهران، عن سلسلة مشاريع هامة، بعضها أنجز، وأخرى قيد التجسيد، والتي ستمكن الولاية من توفير المياه، وتسطير برنامج خاص بشهر رمضان، ومطلع الصيف المقبل. وأوضح في هذا الشأن، أن تساقط الأمطار الأخيرة مكن من الرفع من منسوب السدود التي تزود ولاية وهران بالماء، حيث بلغت سعة سد كرادة نحو 40 مليون متر مكعب، فيما قدرت سعة سد الشلف بـ 10 ملايين متر مكعب، ونحو 120 مليون متر مكعب بسد قرقار، و115 مليون متر مكعب بسد بوغرارة، فضلا عن شط الهلال الذي أصبح ينتج حاليا 120 ألف متر مكعب، و270 ألف متر مكعب من محطة تحلية مياه البحر بالمقطع.
لجنة وزارية لمعاينة أرضية مشروع محطة تحلية جديدة
كشف مدير الموارد المائية لولاية وهران عن انطلاق الشطر الثاني من مشروع ربط سد غرغار بسد الشلف وكرادة، والذي من شأنه توفير كميات إضافية من الماء لصالح ولاية وهران، وهو المشروع الذي سيسلَّم بالكامل قبل حلول شهر رمضان المعظم؛ حيث تم وضع قنوات توصيل بحجم 200 ملم، إلى جانب مشروع فصل قناة محطة تحلية مياه البحر المقطع عن محطة الماء؛ حيث سيتم العمل بنظامي النقل والتوزيع؛ ما سيؤدي إلى القضاء على مشكل الانقطاعات التي كانت تسجَّل سابقا، وهو مشروع ضخم، خصصت له الدولة حوالي 90 مليار سنتيم، ويمتد على مسافة 9 كلم، وبقنوات بقطر 180 ملم، وسيسلَّم نهاية السنة.
كما كشف المتحدث عن مقترح إنجاز محطة جديدة لتحلية مياه البحر على مستوى منطقة عين الكرمة، والذي تم تقديمه أمام الوزارة الوصية، ويعرف تقدما من خلال استقبال لجنة وزارية، وقفت، مؤخرا، على 3 مناطق مقترحة لاستقبال المشروع الضخم، في انتظار قرار السلطات العليا للبلاد، وهي المحطة التي ستقضي نهائيا على مشكل التزود بالماء بالمنطقة الغربية للولاية، التي تعرف نموا عمرانيا كبيرا؛ حيث ستكون المحطة قادرة على إنتاج 200 ألف متر مكعب يوميا من المياه المحلاة.
مخابر شركة "سيور" تنال شهادة "إيزو" للجودة
تحصلت مخابر شركة "سيور"، مؤخرا، على شهادة جديدة للجودة "إيزو" 17025 نسخة 2017، بعد أن كانت نفس المخابر الخاصة بتحاليل الماء، تحصلت على شهادة "إيزو" 17025 نسخة 2014.
وأكدت مسؤولة المخبر أن منح هذه الشهادة يُعد اعترافا بالجودة والنوعية في مراقبة مياه الشرب، والتي تقوم بها المخابر الأربعة التابعة لشركة "سيور"، إلى جانب عدة مخابر متواجدة بالمحطات والمحولات، التي تقف يوميا على مراقبة نوعية الماء وتحسينه، و تفادي توزيع مياه غير صالحة.
وأضافت المتحدثة أن المخابر مزودة حاليا بأنظمة متطورة وتجهيزات، تمكنها من التحاليل والتعرف على مختلف الشوائب أو الميكروبات، و كل ما يشكل خطرا على صحة المستهلك، خاصة بمحطات تحلية مياه البحر المزوَّدة بكواشف خاصة عن عدة مواد، على غرار الوقود، والزيوت، والمخلّفات التي قد تكون مرمية بالبحر، والتي تعالَج من قبل تقنيّي المخبر.