مدير الموارد المائية
الأشغال الوقائية قللت من أضرار الفيضانات
- 647
مكنت الأشغال الوقائية التي قام بها قطاع الموارد المائية بولاية تبسة، منذ جوان الماضي، من تقليل حجم الأضرار المادية الناجمة عن التساقط الغزير للأمطار، والتي ينجر عنها حدوث فيضانات، حسبما أفاد به المدير المحلي للموارد المائية، زكي بن الشيخ الحسين.
أوضح المسؤول أن قطاع الموارد المائية الذي يضم المديرية الولائية ووحدة ”الجزائرية للمياه” ووحدة الديوان الوطني للتطهير، قام منذ شهر جوان الماضي بعدة أشغال وقائية، شملت تنظيف مجاري الأودية وشبكات الصرف الصحي، بغية التقليل من الخسائر التي قد تنجر عن التساقط الغزير للأمطار.
لهذا الغرض، تم تشكيل خلية خاصة على مستوى الولاية، تضم قطاعات ذات الصلة، تسهر على متابعة الأضرار المادية الناجمة عن فيضانات محتملة انبثقت عنها 12 خلية فرعية عبر دوائر الولاية، تعمل على متابعة أشغال تجديد قنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، وشرعت هذه الخلايا في عملها فور تنصيبها مؤخرا، حسبما كشف عنه نفس المسؤول، تعمل خصوصا على مستوى دوائر تبسة والشريعة والونزة وبئر العاتر، وفقا لنفس المتحدث.
كما تم إحصاء جميع ”النقاط السوداء” التي من شأنها أن تكون سببا في حدوث فيضانات عبر البلديات الـ28 لهذه الولاية، التي تقع بالأساس على مستوى الأودية وشبكات الصرف الصحي، حسبما أفاد به المدير الولائي للقطاع، مشيرا إلى أن معالجتها تبدأ حسب درجة الخطورة التي تشكلها.
من جهة أخرى، قامت المؤسسات العمومية التابعة لقطاع الموارد المائية بخمس عمليات لتنظيف وتنقية مجاري الأودية الرئيسية ببلدية تبسة (وادي تاغدة، وادي الناقص ووادي زعرور)، من خلال رفع النفايات المختلفة وتنظيف البالوعات وقنوات الصرف الصحي.
تم في نفس السياق، تحديد جميع المعابر ومجاري الأودية التي تعرف انسدادا تاما عبر خط السكة الحديدية، ومباشرة عملية تنظيفها، بالتنسيق مع مصالح كل من الشركة الوطنية للسكك الحديدية ومديرية الأشغال العمومية، تفاديا لحدوث كوارث أخرى. كشف السيد بن الشيخ الحسين، عن برمجة دراسة خاصة للمخطّط التوجيهي للصرف الصحي والمياه المستعملة، خلال السنة المقبلة، يمكن الاعتماد عليه في حال التدخل، إضافة إلى تسجيل مشروع ربط محطة تصفية المياه المستعملة بمنطقة ”عين زروق” بالقنوات الرئيسية للصرف الصحي، التي تخضع حاليا لعملية تجديد.
للإشارة، عرفت ولاية تبسة تساقطات غزيرة للأمطار طيلة الأيام الماضية، بلغ منسوبها 25 ملم يوميا، ولم تخلف أضرارا مادية كبيرة ولا خسائر في الأرواح.