فيما ارتفع مخزون سدود تيارت
الأمطار تفضح عيوب المشاريع
- 2401
تشهد معظم مناطق ولاية تيارت، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، تساقط كميات معتبرة من الأمطار، الشيء الذي ساهم كثيرا في ارتفاع منسوب المياه السطحية والباطنية، إضافة إلى انتعاش الجانب الفلاحي من حبوب ومختلف أنواع الخضر والفواكه، لكن المؤسف أن تلك الأمطار تصحبها في كل مرة، نقائص تؤثر سلبيا على حياة الساكنة.
تظهر هذه النقائص في العديد من الطرق بوسط مدينة تيارت، على غرار حي المحطة القديم، حيث تكدست المياه بكثرة في ظل انسداد البالوعات، في غياب تصريف مياه الأمطار، إضافة إلى العديد من الطرق الأخرى، كما هو الحال بمدخل تيارت، تحديدا عند محور كلية العلوم الإنسانية واللغات، وبالمدخل الشرقي بمحاذاة مقر البلدية الجديد، حيث غمرت المياه الطريق، حتى أنه يخيل للمرء بأنه أمام بحيرة.
كما تشهد معظم طرق مدينة تيارت التي عرفت عملية تهيئة وتزفيت شاملتين، خلال الأشهر القليلة الماضية، بقاء البالوعات منخفضة عن مستوى الطريق المعبد، مما جعل المياه تغمرها، وتحجب الرؤية على أصحاب المركبات الذين تعرضت مركباتهم إلى أعطاب كثيرة، بسبب بقاء تلك البالوعات دون تهيئة، رغم النداءات المتكررة من قبل مستعملي الطريق لمسؤولي البلدية بضرورة تهيئة تلك البالوعات، ورفع مستواها مع الطريق، لكن الوضعية لا تزال كما هي، مع تطمينات مصالح بلدية تيارت على الشروع قريبا في عملية تهيئتها.
أما الجانب الإيجابي لتلك الأمطار المتساقطة التي تجاوزت حدود 32 ملم، خلال الأيام الأربعة الماضية، فيكمن أساسا في ارتفاع كبير ومحسوس لمنسوب مياه سد بن خدة الممون الأساسي لعدة مناطق في تيارت بالمياه الصالحة للشرب، حيث وصلت كميات المياه المخزنة إلى أكثر من 31 مليون متر مكعب، نفس الشيء بالنسبة لسد الدحموني المخصص للسقي الفلاحي، الذي وصلت كميات المياه المخزنة به إلى 16 مليون متر مكعب، في انتظار امتلائه أكثر، خاصة أن مصالح الأرصاد الجوية بمطار عين بوشقيف، أعلنت في نشرية خاصة عن تواصل تهاطل الأمطار بولاية تيارت خلال اليومين المقبلين. كما استبشر فلاحو الولاية خيرا بهذه الأمطار، بالنسبة للمختصين بزراعة الحبوب بأنواعها، خاصة أن شهر مارس يعتبر المعيار الحقيقي لنجاح الموسم الفلاحي.
❊ ن.خيالي
"الجزائرية للمياه" بتيارت … 4 آلاف تسرب بسبب قدم شبكة التوزيع
أكد مدير "الجزائرية للمياه" لولاية تيارت، السيد عبد الرحمن، أن مصالحه ومن خلال المهام المنوطة بها، مكنت من حصر جميع التسربات المائية عبر عدة مناطق خاصة بالدوائر الحضرية الكبرى، كتيارت، فرندة، السوقر، مهدية، قصر الشلالة، حيث أحصت المصالح تواجد أكثر من أربعة آلاف و500 حالة تسرب مائي، وقد باشرنا أشغال الإصلاح والعملية مازالت متواصلة للقضاء على تلك التسربات. أرجع مدير "الجزائرية للمياه" سبب ذلك إلى قدم شبكة توصيل المياه الصالحة للشرب إلى مختلف الأحياء والتجمعات السكنية بالولاية، مما يتطلب العمل على إعادة تغيير شبكة التوصيل التي أصبحت لا تستوعب عملية الإصلاح التي نقوم بها في كل مرة.
في سياق متصل، أكد مدير "الجزائرية للمياه" أن الأمطار الأخيرة المتساقطة والثلوج، مكنت من رفع منسوب مياه سد بن خدة الذي وصل إلى ثلاثين مليون متر مكعب، مما يجعل الولاية في منأى عن أي طارئ خلال الأشهر المقبلة، نفس الشيء للمياه الباطنية التي تزود عدة مناطق بولاية تيارت.
❊ن. خيالي