حالة التسيب أثرت على المشهد العام
الإهمال يطال حرمة القبور
- 1746
تعرف مختلف مقابر ولاية قسنطينة، حالة من الإهمال والتسيّب أثرت على المشهد العام، في ظل الانتشار الكبير للأعشاب الضارة والحشائش التي أصبحت تعيق عمليات الدفن، الأمر الذي خلّف استياء الزائرين الذين أصبحوا يجدون صعوبة في الوصول إلى قبور ذويهم.
طالب عدد من المواطنين المصالح المسؤولة عن تسيير المقابر والتابعة لمختلف المجالس البلدية، بالتدخل السريع لرد الاعتبار لهذه الأماكن التي تكتسي حرمة وقدسية عند كل المواطنين، معتبرين أن الحالة التي آلت إليها مقابر قسنطينة، على غرار المقبرة المركزية، مقبرة القماص ومقبرة جبل الوحش، أصبحت تستدعي الوقوف ودق ناقوس الخطر، احتراما للموتى وأهاليهم.
كما طالب عدد من المواطنين رئيس المجلس الشعبي الولائي، بالتدخل من أجل برمجة حملة لتنظيف مقابر قسنطينة ونزع الأعشاب الضارة منها ومختلف الحشائش، خاصة أن كل زوار المقابر خلال أيام العيد اشتكوا من انتشار هذه الأعشاب التي تعيقهم في الوصول إلى القبور التي يقصدونها.
من جهته، أكد القائم على المقبرة المركزية بوسط المدينة ومدير مؤسسة تسيير مقابر بلدية قسنطينة، في حديث مع "المساء"، أنّ مصالحه تقوم يوميا بنزع الأعشاب، لكن سرعة نموها بسبب التساقط الكبير للأمطار خلال الأسابيع الفارطة، جعل الكفة تميل وتخلق مشهدا يوحي للزائر بالإهمال والتفريط في نزع الأعشاب، مضيفا أن عدد العمال والوسائل المتاحة لا تسمح بزيادة وتيرة العمل ومجارات سرعة نمو هذه الأعشاب.
أما رئيس المجلس الشعبي الولائي، وخلال رده على انشغالات المواطنين الذين رفعوا هذا الأمر، فقد أكد أنه سيبرمج ملف مقابر قسنطينة والعناية بها خلال دورة المجلس العادية المقبلة، في خطوة لتخصيص بعض الدعم من ميزانية الولاية من أجل تحسين حالة هذه المقابر ورد الاعتبار لها، وبذلك الاستجابة لطلبات عدد من مواطني الولاية.
❊زبير.ز