مدير الصيد البحري وتربية المائيات بولاية وهران

الاستثمار في تربية المائيات يضاعف الإنتاج

الاستثمار في تربية المائيات يضاعف الإنتاج
  • 1731
ج.  الجيلالي ج. الجيلالي
أكد مدير الصيد البحري وتربية المائيات بولاية وهران، السيد محمد بن قرينة، لـ"المساء" أن تجسيد الاستثمار الفعلي في مجال الصيد البحري من خلال مساهمة الخواص في هذا المجال سيرفع الإنتاج إلى ضعف ما يتم إنتاجه حاليا مع حلول سنة 2017 وهذا بعد أن تدخل المزارع الأربع الجديدة لتربية المائيات حيز الخدمة. وفي هذا الإطار، يوجد4 مستثمرين خواص تقدموا بملفات استثمار في تربية المائيات تجري دراسة ملفاتهم من أجل مباشرة العمل الميداني والتجسيد الفعلي لعمليات الاستثمار والشروع في الإنتاج.
وأفاد السيد بن قرينة بشأن غلاء السردين بصفته "وجبة الفقراء" أن هناك العديد من العوامل التي تتحكم في أسعار السردين ومختلف الأسماك، أهمها حالة البحر وقت خروج الصيادين إلى العمل، كون الجميع يعرف أن الصيادين لا يخرجون إلى الصيد عند هيجان البحر وهو ما يساهم بشكل فعلي في غلاء الأسماك بمختلف أنواعها بسبب ندرة الكثير منها في الأسواق، بالإضافة إلى أن صيد السردين على وجه الخصوص هو نشاط موسمي مرتبط ارتباطا كبيرا بفصل الصيف الذي يعتبر الموسم الممتاز لصيد مختلف أنواع الأسماك الزرقاء.
وفي هذا السياق، أكد لنا مدير الصيد البحري والموارد الصيدية أن موانئ وهران سجلت إنتاجا قياسيا خلال السداسي الأول من هذه السنة المتزامن مع فترة صيد الأسماك الزرقاء التي تنطلق في الفاتح من شهر ماي وتنتهي مع نهاية شهر أكتوبر من نفس السنة، حيث تم اصطياد ما لا يقل عن 3275 طنا من الأسماك الزرقاء مقابل 2849 طنا خلال نفس الفترة من السنة الماضية، كما تم تسجيل ارتفاع ملحوظ في إنتاج مختلف أنواع الأسماك بالمقارنة بالعام الماضي بأكثر من 400 طن زيادة على أن سعر السردين انخفض في الفترة الصيفية من 500 دينار إلى 210 دنانير وهو ما يمكن اعتباره بالسعر المعقول جدا، حسب محدثنا بالنظر إلى العديد من العوامل منها غلاء المواد المستخدمة وتكاليف الإنتاج.
ومن منطلق مختلف الاستثمارات الجاري تجسيدها بالولاية، لاسيما المشاريع الأربعة التي يعول عليها كثيرا، فإن مدير الصيد البحري وتربية المائيات متأكد بالنظر إلى العديد من العوامل بأن الولاية ستتعدى مع حلول سنة 2017 الإنتاج الحالي بالضعف ودليل ذلك هو النجاح الكبير الذي حققته المزرعتان اللتان دخلتا عالم الإنتاج بكل من كريشتل وأرزيو منذ شهر مارس المنصرم، حيث تم إنتاج 22 طنا من بلح البحر، خلال السداسي الأول من هذه السنة، على مستوى المزرعتين، قائلا بالمناسبة أنه لأول مرة يتم التوصل إلى إنتاج هذه الكمية على طول الساحل الجزائري.
وبالنظر إلى النجاح الكبير الذي حققته هاتان المزرعتان، تم اتخاذ العديد من القرارات الميدانية القاضية بضرورة تسهيل عمليات الاستثمار في هذا المجال، كونه يوفر الأسماك الموجهة للاستهلاك من جهة ومناصب الشغل من جهة أخرى، كما تم بالمناسبة اتخاذ العديد من الإجراءات التسهيلية لفائدة العائلات التي تنشط في مجال الصيد البحري وذلك من خلال العمل على توزيع ما لا يقل عن 100 زورق وسفينة صيد صغيرة على ممارسي مهن الصيد الصغيرة، وذلك في إطار مختلف جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أونساج" بهدف خلق فرص شغل إضافية والعمل على التقليل من ظاهرة البطالة المتفشية في أوساط الشباب، كما تم بالمناسبة توزيع 22 دراجة نارية مزودة بثلاجة لتمكين الشباب المتحصل عليها من بيع السمك وهو في حالة صحية جيدة للاستهلاك.