فيما تبرّأت البلديات من هذه الممارسات

الاستغلال العشوائي للشواطئ يتواصل ببجاية

الاستغلال العشوائي للشواطئ يتواصل ببجاية
  • القراءات: 322
الحسن حامة الحسن حامة

تعرف مختلف شواطئ ولاية بجاية إقبالا كبيرا من المصطافين منذ الأسبوع الماضي، الذي تزامن مع الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وارتفاع درجات الحرارة، وهو ما دفع بالعديد من المواطنين والعائلات إلى اللجوء إلى الشواطئ من أجل قضاء أوقات الراحة والاستجمام، والاستمتاع بالمناظر الجميلة التي تتوفر عليها كثير من المناطق السياحية بمختلف البلديات الساحلية الشرقية والغربية؛ على غرار سوق الإثنين، وأوقاس، وتيشي، وتوجة، وبني كسيلة وبجاية.
وكان الإقبال على شواطئ البحر ببجاية قياسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية؛ حيث عرفت المناطق الغربية حركة غير عادية على مستوى الطريق الوطني رقم 24 المؤدي إلى الشواطئ المتواجدة بكل من بجاية، وبني كسيلة وتوجة؛ على غرار تيغرمت، وداس، وبولمياط، وطايس، بعد وضع كل التجهيزات اللازمة، وتهيئة الشواطئ، وتنصيب أعوان الحراسة من قبل مصالح الحماية المدنية، بالإضافة إلى تسخير الإمكانيات المادية التي استعانت بها البلديات؛ لضمان موسم اصطياف ناجح.
ورغم الإجراءات التي اتخذتها المصالح المعنية على غرار مديرية السياحية بالتنسيق مع البلديات من أجل ضمان مجانية الشواطئ، إلا أن الاستغلال العشوائي وغير القانوني لها، لايزال متواصلا أمام حيرة العديد من المصطافين، الذين تنقّلوا إلى عاصمة الحماديين خلال الأيام الماضية؛ إذ قام بعض الشباب بفرض مبلغ 200 دج مقابل ركن السيارات على مستوى حظائر الشواطئ بالبلديات الشرقية، وهو الأمر الذي فاجأ العائلات والأشخاص الذين قصدوا الشواطئ، خاصة بعد الضمانات التي قدمها المسؤولون بخصوص مجانية الشواطئ، في وقت تبرأت مصالح بلدية بوخليفة من هذه الممارسات، معتبرة أنها غير قانونية. وقال نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي فوزي إبرير في هذا الإطار: "نندد بهذه الممارسات التي يقوم بها بعض الأشخاص على مستوى الشواطئ، والتي نعتبرها غير قانونية؛ إذ لم تشرع البلدية بعد في الإجراءات الخاصة بخصوص استغلال هذه الحظائر المتواجدة على مستوى الشواطئ التابعة لها، وهو ما نَعدّه خارجا عن القانون. وسنقوم بالإجراءات اللازمة".

 


 


شاطئ زيقواط ببجاية.. ملجأ عشاق الطبيعة


تعرف العديد من المواقع السياحية بولاية بجاية، إقبالا كبيرا من السياح خلال فصل الصيف؛ حيث تبحث العائلات والباحثون عن الهدوء، عن اللجوء إلى هذه المواقع التي تُعرف بجمالها وبالراحة التي توفرها للزوار؛ إذ غالبا ما تكثر الحركة على مستوى هذه الأماكن خلال فصل الصيف، مثلما وقفت عليه "المساء" خلال الأيام الماضية؛ حيث اكتظت الحظائر المتواجدة بهذا الموقع بالسيارات والدراجات التي تحمل لوحات ترقيم مختلفة، جاءت من أجل قضاء عطلة نهاية الأسبوع بعد انقضاء عيد الأضحى المبارك.
وشاطئ زيقواط من بين الأماكن السياحية ببجاية، التي تعرف إقبالا كبيرا من الزوار على مدار أيام السنة، خاصة خلال موسم الاصطياف لأسباب عديدة ومختلفة. كما يُعد ملجأ الباحثين عن راحة البال وعشاق الطبيعة بالنظر إلى الجمال الذي توفره هذه الأماكن بمختلف مناطق ولاية بجاية.
ويبقى هذا الشاطئ من بين الشواطئ المتعددة التي تزخر بها ولاية بجاية، يجمع في تكوينه جمالا طبيعيا من زرقة المياه التي تختلط بالخلفية الجبلية الخضراء؛ إذ يُعد مقصدا لعشاق الطبيعة والتنزه الباحثين عن الهدوء والراحة والاستجمام بعيدا عن ضجيج المدينة.
وقامت مصالح بلدية بجاية خلال السنوات الأخيرة، بأشغال تهيئة على مستوى هذا الموقع السياحي؛ من أجل ضمان استقبال السياح في ظروف جيدة، والسماح لهم بقضاء أوقات جميلة في هدوء؛ إذ غالبا ما يقوم الكثيرون باستغلال هذه المواقع لأخذ صور تذكارية، والاستمتاع على مدار عدة ساعات، بالجمال الذي توفره الطبيعة وأمواج البحر.