المشاريع السياحية ببجاية
البيروقراطية ومعارضة السكان ترهن الاستثمارات
- 733
تعرف العديد من المشاريع السياحية بولاية بجاية تأخرا في الإنجاز، لعدة أسباب تطرق لها المستثمرون وأعضاء المجلس الشعبي الولائي مؤخرا، إذ أكدوا أن العراقيل البيروقراطية وغياب الأوعية العقارية ومعارضة السكان البعض منها، تعد من بين أهم الأسباب التي أخّرت الولاية لبلوغ ركب الولايات الأخرى التي اجتازت عدة مراحل في دعم القطاع السياحي.
استفاد قطاع السياحة بولاية بجاية من عدة مشاريع خلال السنوات الأخيرة لإنجاز العديد من المرافق التي تسمح بضمان تقديم خدمات أحسن مستقبلا واستقطاب عدد أكثر من السياح على مدى الفصول الأربعة، وعدم الاكتفاء فقط بسياحة موسم الاصطياف.
وأجمع المتتبعون والكثير من مسؤولي البلديات في هذا الشأن، على أن ولاية بجاية تتوفر على كل الإمكانات التي تسمح لها بأن تكون في مستوى التطلعات، خاصة فيما يتعلق بالسياحة بجميع أنواعها سواء السياحة الساحلية أو السياحة الجبلية، حيث استفادت ولاية بجاية في هذا الصدد من 101 مشروع خلال السنوات الأخيرة، من بينها 42 في طور الإنجاز و56 قيد الدراسة، فيما توقفت ثلاثة مشاريع أخرى لأسباب مختلفة، منها معارضة السكان أو غياب الوعاء العقاري وغيرها.
ورغم أن الولاية تزخر بإمكانات هائلة تسمح لها بأن تكون إحدى الأقطاب الهامة على مستوى الوطن، إلا أن عدم إنهاء هذه المشاريع والتأخر الذي تعرفه منذ عدة سنوات، حال دون تجسيدها على أرض الواقع، وهو ما جعل هذا القطاع يعاني من عدة نقائص تظهر جليا، بدليل أن الكثير من السياح يفضلون التنقل إلى أماكن سياحية أخرى على غرار الجنوب.
سبق أن تطرق أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال الدورة الأخيرة التي تم تخصيصها لقطاع السياحة، للمشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها القطاع، خاصة فيما يتعلق بإنهاء العديد منها على مستوى المناطق السياحية، في حين يشتكي المستثمرون من العراقيل البيروقراطية التي تقف أمام تجسيد هذه المشاريع في انتظار أن يتم توفير كل الإمكانيات اللازمة مستقبلا، خاصة أن الكثير من البلديات السياحية خصوصا الغربية من الولاية، تنتظر أن تستفيد من مشاريع استثمارية سياحية منذ عدة سنوات، على غرار أكفادو، بن كسيلة، بوخليفة وغيرها.