لمواجهة مشاكل الصحة بباتنة
التأكيد على أهمية تكوين شبه الطبيين
- 801
تسعى السلطات الولائية بباتنة إلى تحسين الخدمة الصحية والعمل على تذليل العقبات في سبيل مواجهة مشاكل القطاع، من أجل تفادي المشاكل التي تحول دون التكفل الحقيقي بالمرضى في الولاية، الذين طالما اشتكوا من متاعبهم اليومية في التنقل بين المستشفى الجامعي والهياكل الصحية.
أكد والي باتنة عبد الخالق صيودة، على هامش وقوفه على مشاريع التنمية الجوارية في قطاع الصحة العمومية، على أهمية الاستثمار في تكوين المورد بشري وتزويد المؤسسات والهياكل الصحية في الولاية بطاقم طبي، يضمن استمرارية تقديم خدمة عمومية ذات جودة للمواطن، وفق برنامج التكوين الذي عمدته مديرية الصحة في الولاية.
استفاد القطاع من ثماني عمليات، في إطار برنامج الخماسي 2010 / 2014، رصد لها مبلغ 136 مليار سنتيم.
أمر الوالي بتعجيل عمليات إنجاز معهد التكوين شبه الطبي الجاري إنجازه بمنطقة وادي الشعبة، لاستلامه في آجاله، وألح في هذا الخصوص على ضرورة تعزيز المكتسبات من أجل تحسين الخدمة الصحية والتكفل الأنجع بالمرضى وضمان المناوبة الطبية التي ألح عليها والي الولاية، خصوصا في المناطق النائية.
أوضح أن الإشكال المتعلق بالنقص في عدد الأعوان شبه الطبيين من بين الانشغالات الأولية، خصوصا أن عددا كبيرا من المنشآت الصحية ستستلم قريبا.
كشف على هامش الزيارة التفقدية لملحقة "معهد باستور" بحملة، الذي رصد له غلاف مالي قدره 50.000.000.00 دج، ولم يستغل بعد بسبب افتقاره للتجهيزات الطبية والموارد البشرية منذ سنة 2006، عن قرار تحويل المعهد إلى عيادة متعددة الخدمات، نزولا عند طلبات المواطنين، لافتقار المنطقة لهذا الهيكل الحيوي، بهدف تخفيف الضغط على المركز الاستشفائي الجامعي ومختلف المؤسسات العمومية الاستشفائية بالولاية.
سيتم الشروع في استغلاله بداية من الأسبوع المقبل، حسبما أعلن عنه المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية.
كما أعلن السيد صيودة عن إمكانية الشروع في استغلال المركز الولائي لحقن الدم، بداية من شهر مارس المقبل، وقد عزز القطاع في إطار تدعيم الهياكل الصحية بالولاية.
للإشارة، تتوفر الولاية على جهاز صحي يغطي حاجيات 1039000 نسمة، ويشكل نسيجا صحيا بتركيبة القطاع الخاص لدعم نشاط القطاع العام، بحيث يتوفر على مستشفى جامعي بـ635 سريرا به 15 مصلحة و50 وحدة و5 أقسام عمليات جراحية و15 قاعة ملاحظة، و6 قطاعات صحية تشرف على 9 مستشفيات و11 مؤسسات استشفائية جوارية موزعة على الدوائر الـ21 بمجموع 2047 سريرا، أي سرير لكل 834 نسمة، إضافة إلى 13 عيادة بـ280 سريرا، 22 سيارة إسعاف، 236 عيادة جراحة أسنان و313 صيدلية.
من جهة أخرى، يمكن إدراج نفس الملاحظات بالنسبة للهياكل القاعدية التي عززت القطاع ضمن برامج الخماسي 2010 /2014، والتي تضمن خدماتها من خلال عيادات متعددة الخدمات تصل إلى 62 عيادة، بواقع عيادة لكل 19450 نسمة و240 قاعة علاج بواقع 6004 نسمة، منها 22 عيادة يرتقب أن تشتغل قريبا ليل نهار.
❊ع.بزاعي