المنظومة التكوينية بخنشلة

التأكيد على التأمين والانخراط

التأكيد على التأمين والانخراط
  • القراءات: 690
ق.م ق.م

أكد المشاركون في لقاء تكويني، نهاية الأسبوع الفارط، بخنشلة، على "أهمية التأمين والانخراط في المنظومة التكوينية لدار الفلاح"، وأبرز المشاركون في مداخلاتهم أمام عدد من الفلاحين ومربي البقر، وممثلات عن المرأة الريفية خلال الدورة التكوينية السادسة، التي بادرت إلى تنظيمها مصالح الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، أهمية التأمينات المختلفة المتاحة لصالح الفلاحين في مختلف الشعب، والمرافقة التي تمنحها دار الفلاح لمنتسبيها.

تمت الإشارة إلى أن من مهام دار الفلاح الأساسية، تقديم خدمات مجانية للمؤمنين والمشتركين والمربين والفلاحين في مجال التكوين، والوقاية من الأخطار التي قد تعترض المستثمرات ومرافقة الفلاحين من طرف أخصائيين وخبراء تابعين للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، الذي بادر بإنشائها.

أوضحت رفيقة منصوري، الأمينة العامة لغرفة الفلاحة لولاية سوق اهراس، في مداخلتها تحت عنوان "ميكانيزمات اندماج المرأة الريفية في الإدارة الفلاحية"، أن المرأة الريفية أصبحت "مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى ولوج عالم التسيير والإنتاج الفلاحي، ومعرفة كل ما يتعلق بالتأمينات الفلاحية والقروض المصغرة، من أجل تحقيق تنمية غذائية واقتصادية مستدامة تشارك فيها المرأة والرجل".

بدوره، تطرق الطبيب البيطري جمال الدين غريسي، إلى الشروط الصحية لعملية تصنيع الجبن التقليدي من طرف المرأة الريفية، حيث أكد "أهمية التقيد بمعايير النظافة في عملية الإنتاج"، مقدما بالمناسبة، وصفا مفصلا حول العمليات الأساسية المرتبطة بالإعداد، مع تناول مختلف المظاهر، مثل تصنيف الجبن ومعالجة وتكييف الحليب وإزالة المصل وقولبة وعصر وتمليح الجبن أو تخزينه وإنضاجه.

من جهته، تحدث كريم بن حملة، ممثل عن المعهد التقني للأشجار المثمرة بأم البواقي، عن كيفية إدارة المخاطر التي تعترض الأشجار وسبل الوقاية منها، لاسيما ما تعلق بالمخاطر المناخية على الأشجار المثمرة في شاكلة أشجار التفاح والزيتون، فيما قدم الدكتور مصطفى بن حديد، خبير بيطري بالصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، أمثلة خاصة بالتدابير الفنية والصحية لنجاح التلقيح الاصطناعي في مزرعة لتربية البقر الحلوب. أشار في هذا السياق، إلى أن نجاح التلقيح الاصطناعي الذي يعتبر من أحدث التقنيات لتحسين الطاقة الوراثية للقطيع والرفع من إنتاجيته "مرهون بالتغلب على العوامل المؤثرة عليه، لاسيما ما تعلق بالبيئة العامة ونظم الإنتاج والعنصر البشري".

من جانبه، عرض صافي مهداوي مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بباتنة، فرص تطوير الزراعة الجبلية والغذائية، مؤكدا رفقة ممثلين عن محافظة الغابات لولاية خنشلة، على أهمية اتباع استراتيجيات ناجحة لتنمية المشاريع الزراعية المصغرة في سبيل تحقيق التنمية الريفية المستدامة في المناطق الجبلية. كما أكدت سهام بوغديري، المكلفة بالإعلام في الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بشرق البلاد، أن هذه الدورة التكوينية التي تخللها إمضاء عقود تأمين للمكتب المحلي لدار الفلاح مع مركز تجميع الحليب ببغاي، و4 مربين للبقر، تهدف إلى إقناع مستثمرين في قطاع الفلاحة بولايات تبسة وباتنة وخنشلة وأم البواقي وسوق أهراس بأهمية التأمين، كآلية لتغطية المخاطر الفلاحية