شارع ديدوش مراد بالعاصمة
التجار يطالبون بإنهاء أشغال الترميم
- 546
دعا أصحاب المحلات التجارية بشارع ديدوش مراد، المصالح المختصة ببلدية الجزائر الوسطى، إلى التعجيل في إنهاء عملية إعادة تهيئة وترميم الفضاءات التجارية المتبقية في إطار هذه العملية والمقدر عددها بـ 18 محلا، منها 11 لم تمسها عملية الترميم بعد، و4 محلات جارية بها الأشغال، إلى جانب 3 محلات أخرى ذات طابع عمومي.
ناشد شاغلو هذه المحلات التجارية الجهات المسؤولة على مستوى البلدية، اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لتسريع وتيرة أشغال الترميم والتهيئة؛ قصد تمكينهم من مزاولة نشاطهم التجاري الذي توقّفوا عنه بسبب الإغلاق، داعين إلى إيجاد حل نهائي لهذه الوضعية التي طال أمدها.
وعبّروا، في هذا الإطار، عن استيائهم من استمرار هذا الوضع، الذي أثر سلبا على وضعهم الاجتماعي، مطالبين بتقديم تبريرات عن عدم استكمال أشغال ترميم محلاتهم، في الوقت الذي ينتظرون استعادة محلاتهم المغلقة، مذكرين بأن الجزء الأكبر من عملية الترميم يوشك على الانتهاء، حيث يقدّر العدد الإجمالي للمحلات التجارية المعنية بالترميم على مستوى شارع ديدوش مراد بالعاصمة، بـ 242 محلا تجاريا، منها 224 تم تجديدها بنسبة تفوق 94 بالمائة.
وتحصي مصالح بلدية الجزائر الوسطى في هذا الشأن، العديد من المحلات المغلقة بمختلف الشوارع الرئيسة بإقليم الجزائر الوسطى، حيث وعدت ببذل المزيد من الجهود لمواصلة هذه العملية إلى غاية الانتهاء من كل مراحلها لإعادة تسليم هذه المحلات لمستغليها. كما ذكّرت بصعوبة العمل على هذا المستوى، لاسيما فيما يخص إعادة فتح المحلات المغلقة بالنظر إلى عدة مشاكل مطروحة، منها صدور أحكام قضائية تقضي بالإغلاق لأسباب عديدة، إلى جانب أمور أخرى لها علاقة بالميراث.
للإشارة، سبق أن رفع التجار المعنيون شكاواهم إلى الجهات المعنية للتكفّل بانشغالاتهم، لكن ذلك لم يحرّك ساكنا رغم التطمينات التي يتلقونها من حين لآخر.
ويندرج مشروع إعادة ترميم وتهيئة المحلات التجارية ضمن المخطط الاستراتيجي لولاية العاصمة لتهيئة المحلات والمباني القديمة بالجزائر العاصمة الذي تتكفل البلديات بتجسيده بالتنسيق مع مصالحها، حيث يستهدف هذا المشروع رد الاعتبار لنسيج المباني الهشة والقديمة الموروثة عن العهد الاستعماري.