احتضنته جامعة برج بوعريريج

التسممات الغذائية في الوسط الجامعي في يوم دراسي

التسممات الغذائية في الوسط الجامعي في يوم دراسي
  • القراءات: 336
 آسيا عوفي آسيا عوفي

شكّل موضوع "الوقاية من التسممات الغذائية في الوسط الجامعي"، الأسبوع الماضي، محور يوم دراسي احتضنته، مؤخرا، كلية الحقوق والعلوم الإنسانية بجامعة الشيخ الإبراهيمي، وبادر بتنظيمه الهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة لبلدية العناصر، بالتنسيق مع كلية الحقوق والعلوم السياسية، ومديرية الخدمات الجامعية، وقطاعي الصحة والمياه.

وتطرق العربي صديقي مسيّر الهيكل البلدي لحفظ الصحة بالعناصر، لأهمية الموضوع من حيث وقاية كل الطلبة والعاملين، خاصة مع دخول فصل الصيف، وزيادة الوعي لديهم من أجل أخذ الحيطة والحذر، وتناول أغذية سليمة صحية، وكذا الخروج بتوصيات تُرفع إلى الجهات الوصية لبرمجة وترقية موضوع الخدمات الجامعية، من خلال مواكبة التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، إضافة إلى أنه امتداد للعمل الميداني المتعلق بمراقبة المؤسسات المستقبلة للجمهور؛ لتقديم النصائح والإرشادات لتفادي الوقوع فيها.

ومن جهته، أكد نائب عميد الكلية والمكلف بالبيداغوجيا، الدكتور رفيق زاوي، أن الحدث موجه بالدرجة الأولى، لطلبة الجامعات؛ باعتبارهم اللبنة الأساسية في العملية البيداغوجية، ولكونهم عرضة لمثل هذه التسممات بالإقامات الجامعية. كما هي فرصة لتوعيتهم بخطورتها خاصة مع أبواب فصل الصيف.

أما المفتشة البيطرية الرئيسة بمصلحة التفتيش البيطري بمديرية المصالح الفلاحية، الدكتورة آمال صديقي، فاعتبرت الحدث ركيزة أساسية، خاصة على مستوى الجامعات، مشيرة إلى أن دور مصالحها يكمن في مراقبة المنتوجات الحيوانية وذات الأصل الحيواني.

وخرج اليوم الدراسي بتوصيات، تمحورت حول المجال القانوني، والهياكل والمنشآت والتكوين لليد العاملة، وكذا الهيئة المسيّرة في مجال استعمال الذكاء الاصطناعي؛ بهدف التحكم الجيد في النفقة والميزانية، وتفادي التبذير، وتحديد المسؤوليات، وانتهاج سبل النظافة والنظافة الصحية، وتحديد نظام النقاط الحرجة وتحليلها، إضافة إلى مراجعة وتحيين النصوص التنفيذية والمراسيم التطبيقية.

كما خلصت توصيات اليوم الدراسي إلى أهمية استحداث قوانين تهتم بتحسين الخدمة الجامعية؛ تماشيا مع التحولات الرقمية، وربط مجمل الإقامات الجامعية والخدمات بالإدارة المحلية والمركزية؛ عن طريق شبكة أنترنت مستحدثة في مجال الهياكل والمنشآت، مع التكوين المستمر لإطارات الخدمات الجامعية؛ تماشيا والمعايير الصحية المعمول بها، وتحيينها عن طريق برامج تكميلية للمورد البشري، واستحداث تطبيقات لتسيير الخدمات الجامعية باستعمال الذكاء الاصطناعي؛ لتفادي التبذير، والتحكم الأمثل في النفقة والميزانية، وتحديد المسؤوليات، واحترام قرارات الهيئات الرقابية؛ حفاظا على سلامة المستهلك، إلى جانب اقتراح توظيف عمال وطباخين مكونين ومستفيدين من شهادات في النظافة الصحية.

وقد شهد اليوم الدراسي إقامة معارض لكل من مديرية المصالح الفلاحية، وجمعية حماية المستهلك، إضافة إلى مداخلات حول أنواع التسممات الغذائية والوقاية منها الخاصة بتلوث المياه، وكذا أعراض التسمم الغذائي وعلاجه. واختُتم بتكريم المرحوم "عمار بلوهري" الذي كان إطارا بالإقامة الجامعية.