فيما تم تخصيص ما يفوق 16 مليار سنتيم للقضاء على النقاط السوداء
التشديد على متابعة إنجاز مشاريع مناطق الظل بسعيدة
- 786
أسدى والي ولاية سعيدة، سعيد سعيود مؤخرا، تعليمات صارمة إلى مسؤولي الهيئات التنفيذية، بما فيهم رؤساء البلديات والدوائر، بخصوص المتابعة اليومية للمشاريع التنموية التي استفادت منها معظم المناطق النائية والمعزولة، خاصة ما تعلق منها بالتزويد بالمياه الصالحة للشرب والكهرباء، مع ضرورة التنسيق مع مختلف القطاعات، من أجل تقديم مشاريع تناسب سكان هذه المناطق وتطلعاتهم لحياة أفضل.
جاء ذلك، في آخر اجتماع للمجلس التنفيذي الولائي بمقر الولاية، خلال الأسبوع المنصرم، والذي تضمن في جدول أعماله عرض من قبل مديرية البرمجة ومتابعة الميزانية، حول وتيرة إنجاز برنامج المخططات البلدية للتنمية والمناطق النائية والمعزولة، إضافة إلى عرض من قبل مديرية الموارد المائية ومؤسسة "الجزائرية للمياه"، حول برنامج التزويد بالمياه الصالحة للشرب، وكذا تفعيل حملات التنظيف عبر كل البلديات.
كما ركز نفس المسؤول، على ضرورة تظافر جهود الجميع والتكثيف من التوعية والتحسيس، مع تسخير كل الإمكانيات للحفاظ على نظافة البيئة والمحيط، بالقضاء على النقاط السوداء ورفع النفايات المنزلية والهامدة المنتشرة عبر بعض الأحياء والشوارع بالوسط الحضري والريفي، داعيا إلى الحرص على استرجاع الصورة اللائقة بولاية سعيدة. في الوقت الذي خصصت مديرية الموارد المائية، ما يفوق 16 مليار سنتيم للقضاء على النقاط السوداء الخاصة بمياه الصرف الصحي، وحسب نفس المصادر، بُرمج مشروع يندرج في إطار الصندوق الوطني للمياه، بتكلفة مالية تقدر بـ 15 مليار سنتيم، لتنقية المجاري ومنع انسداد القنوات ببلدتي أولاد خالد وسعيدة.
تسوية وضعية 297 مستفيد من جهاز الإدماج المهني
استفاد ما يفوق 290 شاب وشابة، يعملون في إطار عقود الإدماج المهني لحاملي الشهادات ببلدية سعيدة مؤخرا، من عملية الإدماج المهني، في إطار تسوية ملفات المستفيدين من هذا الجهاز، من أصحاب الدفعة الأولى والثانية.
حسب رئيس المنظمة الوطنية للدفاع عن الشغل، بوعزة زواوي، فقد بلغ عدد المناصب المفتوحة 297 منصب، فيما تم التنازل من قبل 3 مستفيدين، ليصبح عدد الملفات الكاملة 294 ملف. مشيرا إلى إيداعها لدى مصالح بلدية سعيدة قبل شهر من ذلك، بعد إبلاغ إصحابها. كما أشار المتحدث، إلى تحويل ملفات المعنيين إلى مصالح مفتشية الوظيفة العمومية والمراقب المالي، من أجل دراستها والتأشير عليها.
مشكل النقل يؤرق سكان القرى والبلديات
لايزال مشكل غياب وسائل النقل في العديد من قرى ولاية سعيدة، على غرار قرية سيدي امبارك، بوشيخي الميلود، سيدي يوسف، أم دود، تاورويت، مريغيا، زراون، حمدات قويد والعيون، وغيرها من القرى المنتشرة عبر تراب الولاية، يثير متاعب السكان القاطنين بها على مدار فصول السنة، في ظل العزلة والبعد، فلا حديث وسط هؤلاء سوى عن النقل اهتراء الطرقات، ومشاكل أخرى، خاصة المتعلقة منها بمتاعب النقل، وهو ما وقفنا عليه خلال جولة روتينية بالقرى التي يواجه سكانها ضائقة يومية مع التنقل لقضاء حاجياتهم، أو التوجه إلى مراكز نشاطهم، وحتى الأطفال نحو مدارسهم، وكذا العمال، منهم الذين سئموا من الظروف القاسية التي يتخبطون فيها طوال السنة.
أكد العديد من سكان هذه المناطق، أن انعدام وسائل النقل وتذبذبها، يزيد من معاناتهم وعزلتهم، دون إيجاد أي حل لهذا الوضع، إذ يضطر سكان القرى بكل فئاتهم يوميا، إلى الانتظار لمدة طويلة تحت حرارة أشعة الشمس الحارقة في عز الصيف، أو تحمل البرد والمطر في فصل الشتاء، في انتظار وسيلة نقل تقلهم، الأمر الذي فتح شهية سيارات "الفرود" لفرض تسعيرات مرتفعة استنزفت جيوب هؤلاء. في وقت يضطر البعض الآخر، إلى قطع مسافات طويلة على الأقدام، بغية الوصول إلى الأماكن التي يتوفر فيها النقل، وهي الوضعية التي أثرت على االقاطنين بقرى الولاية..
شدد السكان الذين التقيناهم في أماكن متفرقة، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار، لمخطط النقل بالمناطق الريفية التي تعرف توسعا كبيرا، بعدما شهدت عودة النازحين وشروع هؤلاء في استرجاع نشاطهم الفلاحي، بعد سنوات من الضياع والهجرة، لأسباب أمنية، كما طرح هؤلاء مشكلا آخر، يتعلق بنقص وسائل النقل المدرسي في المناطق النائية، حيث يجد التلاميذ صعوبة بالغة في التنقل إلى مدارسهم، ويقطعون مسافات بعيدة مشيا على الأقدام، حيث أبدى العديد من السكان تذمرهم الشديد اتجاه هذه الوضعية التي يزاول تلاميذهم خلالها دراستهم، وهو ما يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي.