عادت الدراسة بشكل طبيعي إلى مدرسة "أحسن كافي" الابتدائية بأعالي حي الزرامنة بمدينة سكيكدة، بعد أن منع الأولياء أبناءهم الأحد الماضي، من الالتحاق بمقاعد الدراسة، احتجاجا على إقدام الوصاية على تعيين مدير جديد وصفوا سمعته بـ "السيئة"، وأسلوبه في التسيير بما يتنافى كلية مع مسيّر التربية، وذلك حسبما جاء في عريضة الاحتجاج الممضاة من قبل الأولياء، التي تملك "المساء" نسخة منها.

أكد الأولياء أن التحاق أبنائهم مرهون بتغيير المدير، خاصة أنّ له سوابق، آخرها ما وقع له عند الدخول المدرسي الحالي، حيث تم رفضه من قبل أولياء وأساتذة مدرسة "الغزالي" وسط مدينة سكيكدة، على خلفية الإهانات والتصرفات غير التربوية التي تعرضت لها إحدى المعلمات، ناهيك عن ممارسات لا تمتّ بصلة إلى التربية وإلى قداسة المؤسسة.

وحسب المكلف بالإعلام على مستوى مديرية التربية للولاية السيد الصادق أحفايظية، فإن الأمور على مستوى هذه المدرسة، عادت إلى مجراها بعد أن أُسندت عملية تسيير المدرسة لنائب المدير الذي خرج في عطلة مرضية، مضيفا أنّ مديرية التربية بالولاية ستفصل في أمره من خلال الإجراءات القانونية اللازمة مباشرة بعد عودته من العطلة المرضية.

للإشارة، سبق أن أصدر مجلس التأديب بمديرية التربية لولاية سكيكدة خلال منتصف شهر أوت الأخير، قرارا في قضية مدير مدرسة "أبو حامد الغزالي" ونزاعه مع مجموعة من الأستاذات، الذي ينص على معاقبته بتحويله الإجباري بداية من الموسم الدراسي المقبل، في إجراء يهدف إلى تهدئة الأوضاع. وقد جاء القرار على خلفية النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق التي شكلها مدير التربية بناء على شكوى رفعتها مجموعة من الأستاذات ضد مدير المدرسة، تتضمن الاعتداء الذي طال أستاذة المتبوع بالسب والشتم، وإهانته لهن ببعض العبارات النابية، واستفزازهن على مرأى التلاميذ وأوليائهم مستعملا عبارات لا أخلاقية، ولجوء المدير إلى التعسف في استعمال السلطة، وعدم العدل بين الأستاذات، وخصمه علاوات المردودية لمن لا تمضي في أمور لا علاقة لهن بها، ومن ترفض تعش ـ حسبهن ـ في الجحيم، ناهيك عن تعرض إحدى المستخلفات لتحرش من قبله مقابل توفير منصب دائم لها.