انتجت انتشار كبير للحشرات
الحشائش تغزو الأحياء السكنية بقالمة

- 262

تشهد أحياء عاصمة ولاية قالمة على غرار أحياء أخرى ببلديات الولاية، هذه الأيام، انتشارا كبيرا للحشائش والنباتات الضّارة عقب تساقط الأمطار التي عرفتها الولاية في الأسابيع الماضية. وانتشرت الحشائش بصورة كبيرة بين السكنات الشعبية والعمارات، وأيضا على أطراف وحواف الطرقات، مخلّفة مشاكل تتعلّق بالنظافة، انجرّ عنها ظهور الحشرات والبعوض. وقد عرفت الحشائش الضّارة نموّا سريعا، انتشرت كسرعة البرق بالتزامن مع اعتدال الجو، وارتفاع درجات الحرارة في الأيام القليلة الماضية.
والأمر لا يختلف عن أقبية العمارات، منها عمارات أكبر حي بعاصمة الولاية "الإخوة سعدان" المعروف بـ"الفوجرول"، والعمارات غير المكتملة بالمدينة الجديدة بشغل الأراضي جنوبا، إذ تحوّلت الأقبية إلى مصدر لانتشار الحشرات المقلقة والجرذان وأسراب الناموس والروائح الكريهة تحت أشعة الشمس وارتفاع الحرارة، حيث تحيط القمامة والحشائش ومخلفات عمليات الترميم من المواد الصلبة التي يتم التخلص منها بطريقة عشوائية، بجوانب العمارات، ما يستوجب التدخل لتنقيتها من الأوساخ، وتطهيرها بمادة الجير والمبيدات، لا سيما العمارات التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري. وقد اشتكى العشرات من السكان في حديثهم إلى "المساء"، من هذا الوضع الذي أثار استياءهم وتذمّرهم رغم تعاقب المجالس البلدية المنتخبة عليها، إلا أن هذه الانشغالات لم تلق الآذان الصاغية من جانب السلطات المحلية، الممثلة في المجلس الشعبي البلدي المنتخب.
وأصبحت هذه الوضعية المزرية تشكّل هاجسا يؤرّق السكان بسبب الآثار المترتّبة عن ذلك، أبرزها الروائح الكريهة، وانتشار الناموس، ولسعات الحشرات السامة، ما يستوجب على الجهات المعنية إزالتها لتجنّب آثارها السلبية على الإنسان وعلى البيئة على حد سواء، بتكثيف الجهود، واتخاذ ما يلزم اتخاذه، ووضع خطة تشمل تنظيف كافة المناطق التي تجتاحها الحشائش الضّارة والنباتات، خاصة مع تسرّب المياه الصالحة للشرب من قنوات التوزيع، وبالتالي يجب على قسم النظافة والصحة بالبلديات، التنبّه لخطورة الوضع، تحسّبا لقرب فصل الصيف، والتفكير في إطلاق حملة لتنظيف الأحياء السكنية من الحشائش والأوساخ والنفايات الصلبة المكدّسة بجوار العمارات، مع إطلاق حملات تحسيسية للحفاظ على نظافة المحيط، وتحسيس المواطنين بضرورة الالتفاف والمساهمة في الحملات التطوعية للنظافة؛ حمايةً للإنسان، وللبيئة.