وضعية وبائية مقلقة بسبب السلالات الجديدة لــ"كوفيد 19"

الحملة الوطنية للتلقيح تشمل جامعة بومرداس

الحملة الوطنية للتلقيح تشمل جامعة بومرداس
  • القراءات: 916
حنان سالمي حنان سالمي

دعا خبراء الصحة العمومية ببومرداس من الجهات المختصة، إلى العمل على توسيع العمل بجواز التلقيح، ليشمل كل المرافق العمومية، حيث لفتوا إلى أن التحسيس بأهمية التلقيح أضحى اليوم لا يكفي، بالنظر إلى تصاعد منحى الإصابات بفيروس "كوفيد19"، والمتحور "أوميكرون" شديد العدوى. يأتي ذلك، عشية إطلاق حملة وطنية للتلقيح بالحرم الجامعي، التي شرع فيها أمس الإثنين.

اعتبر الدكتور صالح أوحاج المختص في الطب الوقائي، ورئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لبومرداس، أن الوضعية الوبائية بالولاية مقلقة، بالنظر إلى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "كورونا"، رغم تسجيل المصالح الصحية بعض الأريحية من ناحية عدد حالات الاستشفاء بكل من مستشفى دلس ومستشفى برج منايل، بينما الوضع مغاير بالنسبة لمستشفى الثنية، الذي يسجل أزيد من 100 مريض يخضعون للعلاج بمصلحة "كوفيد 19"،  ترقد 11 حالة منهم حاليا في الإنعاش، وهو وضع يدعو إلى أخذ كامل تدابير الحيطة والحذر، بالنظر إلى ارتفاع حالات الإصابة وترقب موجة رابعة قريبة، خاصة مع انتشار متحور "أوميكرون" شديد العدوى.

في هذا السياق، دعا محدث "المساء" عموم المواطنين، إلى استغلال كل التسهيلات المتاحة والإقبال على التلقيح ضد عدوى الفيروس التاجي، خاصة فئة الشباب الأقل من 45 سنة، ومنهم الطلبة الجامعيون الذين كانوا أمس، على موعد مع حملة وطنية للتلقيح في الحرم الجامعي. كما دعا المصالح الصحية في المقابل، إلى أخذ تدابير أكثر صرامة في هذا السياق، ومنه تعميم استعمال جواز التلقيح ليشمل كل المرافق العمومية، مع التطبيق الصارم للقوانين في هذا الشأن، حيث اعتبر أن التوعية والتحسيس، من العوامل المهمة لحث الناس على التلقيح، "لكنها تبقى غير كافية بالنظر إلى كثرة المعلومات الخاطئة المتوفرة، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ـ للأسف ـ تؤثر بشكل كبير ومباشر على الشباب، وهي الفئة التي نسجل ضمنها عزوفا شبه كلي على التلقيح"، يقول الدكتور أوحاج، موضحا بالأرقام، أن معدل التلقيح اليومي على مستوى ولاية بومرداس لا يتجاوز ألف حالة تلقيح وهذا بعيد كل البعد عن الهدف المنشود"، يؤكد المختص.

وانطلقت أمس، عبر جامعة "أمحمد بوقرة" حملة وطنية للتلقيح ضد فيروس "كوفيد 19"، تعتبر الثالثة من نوعها منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح في بداية 2021، غير أن الأرقام المعلن عنها في هذا المجال تبقى محتشمة، حيث تشير إلى تسجيل 700 مُلقح فقط من ضمن الأسرة الجامعية بالولاية، التي تضم 32 ألف طالب، 1500 أستاذ و1100 موظف، مما يعكس ضعف الإقبال، ومنه جاء تنظيم هذه الحملة الوطنية للتلقيح، يقول مصدر من جامعة بومرداس، مبديا أسفه الشديد عن العزوف المسجل من طرف الطلبة لتلقي اللقاح، بالنظر إلى المكتسبات القبلية الخاطئة حول اللقاح نفسه، ومن كونه يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الصحة تظهر مستقبلا، ناهيك عن تأثيره المباشر والخطير على الصحة الإنجابية، مما جعل المتحدث يدعو المؤثرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى لعب الأدوار المنوطة بهم والتحلي بروح المسؤولية، والعمل على التأثير الإيجابي على الطلبة الذين أطلق عليهم "الفئة الصامتة التي تعيش في العالم الافتراضي"، وحثها على أخذ اللقاح، حماية للصحة العمومية.