تحضيرا لملتقى التغير المناخي والتنمية المستدامة
الدعوة لتعزيز الأمن المائي والغذائي
- 351
رفعت لجنة البيئة والتنمية المستدامة، بالمجلس الأعلى للشباب، على هامش جَلسَات التفكِير التحضِيرية للمُلتقى الوَطني حول "تأثير التغير المُناخي على الأمن المَائي والتنمية الفلاحِية المُستدامَة فِي الجَزائر"، التي احتضن فعالياتها المركز الجامعي بمغنية، جملة من التوصيات إلى الجهات الوصية، من شأنها إيجاد الحلول المناسبة لما يؤثر على الأمن المائي والتنمية الفلاحية، بالمنطقة الغربية خاصة، والجزائر عامة.
ففي مجال استحداث قاعدة بيانات محدثة لمواقع المياه الجوفية، تم التأكيد على تطوير نظام رقمي لجمع وتحديث بيانات المواقع الجغرافية للمياه الجوفية، وكذا استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد، والذكاء الاصطناعي، لتحليل وتحديد مصادر المياه الجوفية.
أما في البند المتعلق بتفعيل دور الجامعة في نشر ثقافة الوعي البيئي، فقد دعت اللجنة إلى تنظيم حملات توعوية، بالتعاون مع المؤسسات التعليمية، لنشر الوعي بأهمية حماية وترقية الثروة المائية، مع تضمين مقررات دراسية حول التغيرات المناخية وحماية الموارد المائية في المناهج التعليمية. وفي مجال تفعيل دور النوادي العلمية في تجسيد الأثر البيئي للمشاريع، ألحت هذه الهيئة على دعم وتطوير النوادي العلمية، مثل النادي الأخضر في المركز الجامعي مغنية، لزيادة المشاركة الطلابية في المشاريع البيئية، إلى جانب تشجيع المشاريع البحثية الطلابية التي تركز على الاستدامة وحماية البيئة.
وبخصوص بند ما يتعلق بتكوين الفلاحين، على استخدام التقنيات الحديثة في السقي والري الذكي، دعت الهيئة المذكورة، إلى تنظيم ورشات عمل ودورات تدريبية للفلاحين حول استخدام التقنيات الحديثة في السقي والري الذكي، مع توفير الدعم الفني والمادي لتطبيق هذه التقنيات في الحقول الزراعية، إلى جانب تكثيف عملية التشجير في محيط السدود، من خلال إطلاق حملات تشجير واسعة النطاق في محيط السدود، لحماية المصادر المائية وتحسين البيئة المحيطة، وتشجيع المجتمع المحلي على المشاركة في حملات التشجير للحفاظ على البيئة. أما في مجال دعم المشاريع التي تعتمد على الاقتصاد الدائري وإعادة التدوير، فأكدت اللجنة على توفير الدعم اللازم للمشاريع الفلاحية التي تعتمد على الاقتصاد الدائري وإعادة التدوير، مع تسليط الضوء على الفوائد الاقتصادية والبيئية لهذه المشاريع، من خلال ورش عمل وندوات توعوية.
للإشارة، عرفت قافلة جَلسَات التفكِير التحضِيرية للمُلتقى الوَطني، حول "تأثير التغير المُناخي على الأمن المَائي والتنمية الفلاحِية المُستدامَة فِي الجَزائر"، التي نظمها المجلس الأعلى للشباب، ممثلاً في رئيسة لجنة البيئة، بالشراكة مع حاضنة الأعمال بالمركز الجامعي مغنية، ولجنة البيئة والتنمية المستدامة بالمجلس الأعلى للشباب، بعدة ولايات؛ الطارف، ميلة وعين الدفلى، والتي احتضنها المركز الجامعي مغنية، قبل تقديم التوصيات، نقاشات تفاعلية حول "واقِع الأمن المائي في المناطق الحُدودية الغربية"، بحُضور البروفيسور مراد نعوم مدير المركز الجامعي مغنية، والسلطات المحلية، إلى جانب ممثلين عن المديريات التنفيذية المعنية، خُبراء، باحثين، أساتذة، طلبة وشَباب من حَاملي الأفكار والمشَاريع في المَجالات ذات الصلة بالموضُوع من الولاية والمناطق المجاورة.
حيث تم على الهَامش، عرض مجموعة من مشاريع طلَبة المركز في مجال الأمن الغذائي والتنمية الفلاحية، ليتنقل بعدها الوفد إلى سد "بني بهدل" المُتواجد جنوب غرب الولاية، الذي أحد أكبر سُدود تلمسان وأقدمها على الإطلاق، والذي تبلغ طاقته النظرية 56 مليون متر مكعب، حيث دون المشاركون مجموعة من التوصيات، أهمْها ضرورة إيجاد حُلول لاستخدام وإدارة المياه المُشتركة مع الدول الحدودية وتزويدها بأنظمة المعلومات الجغرافية الحديثة، على أن تكون من بين المحاور الرئيسية التي سيتناولها المشاركون في المُلتقى الوَطني، الذي سيُنظمه المجلس شهر جوان الجاري، بعاصمة الساورة، ولاية بشار، تحت شعار "سِياسات مستدامة…تأمين للثروات…ضَمان للمستقبل".
من جهته، ثمن مدير المركز الجامعي بمغنية، هذا اللقاء، الذي يهدف ـ حسبه ـ إلى التعاون بين المجلس الأعلى للشباب والمركز الجامعي مغنية، إلى تعزيز الوعي البيئي بين الشباب والفلاحين، وتحفيزهم على استخدام التقنيات الحديثة لحماية الموارد المائية، وتحقيق التنمية الفلاحية المستدامة، متطلعا بذلك إلى تنفيذ هذه التوصيات لتعزيز الأمن المائي، والتكيف مع التغيرات المناخية، بما يضمن مستقبلًا مستدامًا للزراعة والبيئة.
بلدية العريشة.. مشاريع واعدة لتهيئة القرى
استفادت قرية بلحاجي بوسيف، التابعة إقـليميا لبلدية العريشة، بتلمسان، في إطار المساعي الرامية إلى التكفل الأمثل بتطلعات وانشغالات المواطنين، الذين طالبوا بالتهيئة الحضرية لقريتهم، وتزفيت الطرق، وتوفير الإنارة العمومية، من عمليتين تنمويتين تم اقترحهما للتسجيل بعنوان سنة 2025، تخصان متابعة وإنجاز أشغال التهيئة الحضرية والتكسية، ومتابعة وتمديد وتجديد مجمع الصرف الصحي.
قامت البلدية، في إطار برنامج البلدية للتنمية بعنوان سنة 2023، بعملية الصيانة الدورية لشبكة الإنارة العمومية، مع تجديد المصابيح في إطار الميزانية الذاتية، حيث تأتي هذه المشاريع التنموية التي استفادت منها هذه الجماعة المحلية، ضمن المشاريع التي تدعمت بها في السنوات الأخيرة، على غرار التهيئة والتكسية بالخرسانة الزفتية، ضمن مخططات البلدية للتنمية لسنة 2016.
يضاف إلى ذلك، إتمام شبكات المياه الصالحة للشرب، ضمن نفس المخطط لسنة 2017، والتهيئة الحضرية للشارعين الرئيسيين الرابط بين بالطريق الوطني رقم 22 ووسط القرية، في إطار برنامج البلدية للتنمية بعنوان سنة 2019، ناهيك عن الربط بشبكة الغاز الطبيعي، على ضوء تمويل من قبل صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية لسنة 2019، مع توسيع وإنجاز قنوات الصرف الصحي ضمن نفس البرنامج سنة 2019، وتهيئة قاعة العلاج بمنطقة حوض عـطا الله، على ضوء التمويل الذاتي لسنة 2023.