وجّهوا أصابع الاتهام لمربي الدواجن بالمنطقة

الروائح الكريهة تثير استياء سكان ديدوش مراد بقسنطينة

الروائح الكريهة تثير استياء سكان ديدوش مراد بقسنطينة
  • القراءات: 734
زبير. ز زبير. ز

أدى انبعاث الروائح الكريهة من الجهة الشمالية الشرقية لبلدية ديدوش مراد بقسنطينة، إلى استياء وتذمّر كبيرين من سكان هذه البلدية، الذين طالبوا الجهات المختصة بالتدخّل؛ لوضع حد لهذا الأمر الذي بات ينغّص حياتهم، ويعطي صورة سيئة عن البلدية، خاصة للزوّار من مستعملي الطريق السيار "شرق غرب".

أكد العديد من سكان بلدية ديدوش مراد، خاصة في الجهة العلوية حيث تقع بعض التجمعات السكنية في شكل حي "المجاهد المتوفى عبد الرزاق بوحارة" و "كسار لقلال" و "الخفجي" و "كاف صالح" و”واد لحجر"، أن الروائح الكريهة التي تزيد حدّتها خاصة في الفترة المسائية، باتت مصدر إزعاج لهم؛ حيث أصبحوا لا يطيقون البقاء أمام منازلهم، ويقومون بإغلاق نوافذ بيوتهم رغم ارتفاع درجات الحرارة؛ بسبب هذه الروائح الطاردة.
وحسب سكان هذه التجمعات السكانية، فإن الروائح الكريهة المنبعثة من الجهة العلوية للبلدية، زاد انتشارها في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة. وتعرف ذروتها في الفترة المسائية خلال الأيام التي تكون فيها مرفقة ببعض الرياح، والتي تعمل، حسبهم، على نقل هذه الروائح الناتجة عن تخمّر بعض المواد والنفايات المنزلية.
ويتّهم السكان القائمين على المفرغة العمومية الواقعة أعلى الطريق السيار شرق - غرب، بتأزيم الوضع، معتبرين أن مصدر هذه الروائح هو هذا المصب للنفايات المنزلية والهامدة الواقع في الجهة الشمالية للبلدية. وأشاروا إلى أن الحل الوحيد للقضاء على هذا المشكل، هو تحويل المفرغة العمومية، بعيدا عن النسيج السكاني.
واتهم سكان آخرون وعلى رأسهم جمعيات الأحياء، أصحاب البيوت البلاستكية الواقعة على جانبي الطريق السيار شرق - غرب، الذين يقومون بتربية الدجاج والديك الرومي في حدود إقليم بلدية ديدوش مراد، على مقربة من النفق الأول نحو جبل الوحش؛ إذ يقومون برمي فضلات وبقايا حيواناتهم في العراء.
وراسلت جمعية "حسن الجوار" لحي 6000 مسكن "عدل "2، "المجاهد المتوفى عبد الزراق بوحارة"، في شكوى تحوز "المساء" على نسخة منها، السلطات الولائية، ومديري البيئة، والصحة والسكان، والفلاحة، والتجارة، ورئيس المجلس الشعبي البلدي لديدوش مراد، للتدخّل السريع وإيجاد حل نهائي لهؤلاء المربين، الذين لا يحترمون القانون، ويتسبّبون في انتشار الروائح الكريهة.
ومن جهتها، نفت مصادر مسؤولة عن المفرغة العمومية الواقعة أعلى الطريق السيار شرق - غرب، مسؤوليتها عن انتشار الروائح الكريهة، التي باتت تصل إلى وسط مدينة ديدوش مراد، خلال هذه الأيام، مؤكدة في اتصال هاتفي مع أحد أعضاء المجلس الشعبي الولائي بحضور "المساء"، أنّ هذه الروائح الكريهة، مصدرها جهات أخرى، وغير صادرة عن المفرغة.
وأكدت مصادر مطلعة على الملف من المجلس الشعبي الولائي، لـ”المساء"، تحويل المفرغة الواقعة في الجهة الشمالية - الشرقية، إلى مكان يبعد بأكثر من 5 كيلومترات عن مكانها الحالي؛ للحدّ من انتشار الروائح الكريهة؛ حيث سيتم تحويلها نحو منطقة بعيدة عن النسيج العمراني؛ حتى لا تتسبب في إزعاج السكان من جهة، ولمنع انتشار الروائح الكريهة عبر مقطع الطريق السيار شرق - غرب من جهة بلدية ديدوش مراد، من جهة أخرى.