آث عيسي بأزفون

السكان يتجهون نحو الفرز الانتقائي للنفايات

السكان يتجهون نحو الفرز الانتقائي للنفايات
  • 1625

قرر سكان قرية آث عيسي ابحرين ببلدية أزفون، الواقعة شمال ولاية تيزي وزو، التوجه نحو مشروع الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية، من أجل الحفاظ على نظافة القرية والبيئة في آن واحد، مما يسمح بحماية الصحة العمومية من مختلف الأمراض والأوبئة، حيث جند السكان كل إمكانياتهم بهدف ضمان إنجاز هذا المشروع، مع دعوة قرى أزفون إلى تعميمه، لتكون هذه المدينة الساحلية وقراها قدوة يضرب بها المثل في النظافة.

ذكر أحد سكان قرية آث عيسي ابحرين، أن فكرة التوجه نحو الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية لم تكن وليدة اليوم، حيث قرر السكان مباشرتها منذ أشهر، غير أنهم واجهوا في بداية الأمر صعوبات، لكن بفضل حزمهم وعزمهم الشديد على مواجهة مشكلة النفايات، ومنع زحفها على حساب المساحات الخضراء، توصلوا إلى تجسيد المشروع على أرض الواقع، بموافقة ومشاركة الجميع.

أضاف أن القرية عمدت إلى اقتناء كل الإمكانيات المطلوبة لهذا المشروع، لاسيما المكانس وأغراض خاصة بالنظافة، إلى جانب الحاويات التي تضمن استقبال النفايات بعد فرزها، حيث تبدأ العملية من المنزل، ليتم تحويل القمامة إلى مركز الفرز وتهيئة الوسط لكل نوع من النفايات الصلبة، الزجاجية، الكرتون، البلاستيك وغيرها، في حين تقرر التخلص من النفايات العضوية باستغلالها في المزارع والحقول لتعويض الأسمدة.

أشار المتحدث إلى أن هذه المبادرة التي من شأنها الحفاظ على البيئة، شارك فيها جميع سكان القرية، الذين أدركوا أهمية النظافة، من خلال حرصهم على تفادي رمي النفايات على مستوى الطرق وفي غير مواقعها، مما يسمح بنجاح المشروع وجني الثمار وضمان إبقاء البيئة نظيفة. كما عبروا عن آمالهم في تعميم هذا المشروع عبر كل قرى أزفون، لتكون بذلك هذه المدينة الساحلية قدوة يضرب بها المثل في النظافة وحماية المحيط.

يعتبر سكان آث عيسي، أن هذا المشروع هام جدا بالنسبة لقاطني القرية، حيث سيتم بفضله القضاء على المفارغ العشوائية التي أصبحت ديكورا يطبع المساحات الخضراء والغابات، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا ليس فقط على البيئة، لكن على الصحة العمومية أيضا، لأنها مصدر لنشوب الحرائق، وانتشار الأمراض والأوبئة وتلوث المصادر المائية وغيرها.

متحف المجاهد"بمدوحة ... تخليد الذكرى الـ63 لاستشهاد بنوار مهنى

أحيا "متحف المجاهد" مدوحة بولاية تيزي وزو، أول أمس، الذكرى الـ63 لاستشهاد بنوار مهنى، المدعو إبان حرب التحرير المظفرة نوفمبر 1954 بـ«سي طارق"، حيث عرف الشهيد بقوته وشجاعته في قهر الاستعمار، وسقط في ميدان الشرف في تاريخ 28 جانفي 1956، رفقة سبعة من رفقائه في معركة وقعت بقرية تبلبلت في بلدية آيت أومالو بدائرة الأربعاء ناث ايراثن في تيزي وزو.

احتضن "متحف المجاهد" الذكرى التي عرفت حضور ومشاركة عائلة الشهيد، أبناء وأرامل الشهداء ومجاهدين، إضافة إلى جمع غفير من المواطنين، إذ كانت فرصة لاستذكار بطولات الشهيد، الذي يضاف إلى قائمة أسماء أبناء الجزائر الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل الحرية والاستقلال، حيث تم تقديم وعرض المسيرة النضالية للشهيد من خلال التطرق لإنجازات "سي طارق" التي سيظل التاريخ يشهد عليها، وكل مكان من الجزائر الذي أظهر فيه شجاعته وقوته في قهر الاستعمار.

قال أحد المجاهدين الذين عرفوا الشهيد؛ انضم "سي طارق" إلى حزب الشعب الجزائري عام 1937، وشارك رفقة كريم بلقاسم واعمر اعمران في التحضير لاندلاع الثورة التحريرية، وقبل تاريخ أول نوفمبر 1954، غادر الشهيد إلى فرنسا للعمل وكسب لقمة عيش أولاده، ومع اندلاع الثورة، تمت مراسلته لطلب عودته إلى أرض الوطن، حيث استجاب الشهيد للنداء، والتحق بصفوف المجاهدين، مؤكدا أن بنوار مهنى خدم الثورة الجزائرية بروحه إلى آخر نفس، فقد قام باقتناء أسلحة بماله الخاص، موضحا أن الشهيد الذي ينتمي إلى عائلة ثورية قدمت شهداء ومجاهدين، كان مسؤولا عسكريا وسياسيا إبان الثورة، مضيفا أنه لا زال يتذكّر إحدى المعارك التي دخل فيها الشهيد في اشتباك وتبادل طلقات نارية مع الجيش الفرنسي في قرية مغيرة، في جانفي 1956.

وواصل المتحدث أن "سي طارق" استشهد في عمر الزهور في ميدان الشرف، بقرية تبلبلت ببلدية آيت أومالو رفقة سبعة شهداء من رفقائه، إثر اشتباك وقع بتاريخ 28 جانفي 1956، داعيا إلى الإكثار من هذه اللقاءات ووقفات الاستذكار، بغية إطلاع جيل اليوم على بطولات الشهداء، وكل من سقط من أجل استرجاع سيادة الجزائر وتحرير الشعب من قيود الاستبداد والعبودية.