رفعوا جملة من الانشغالات إلـى " مير" باش جراح
السكان يطالبون باستغلال العقار المسترجع
- 785
رفع سكان بعض أحياء بلدية باش جراح بالعاصمة، انشغالاتهم المتعلقة بتحسين حياتهم اليومية؛ حيث أكدوا لـ "المساء"، أنهم بحاجة إلى تدخّل رئيس المجلس الشعبي البلدي، لإنصافهم، والنظر في مطالبهم التي يرونها مشروعة، والمتعلقة بإصلاح الطرقات، والقضاء على النقاط السوداء، وتوفير المرافق الرياضية والترفيهية، ناهيك عن تشديدهم على ضرورة العمل على استغلال العقار المسترجع من عمليات الترحيل، في مشاريع المنفعة العمومية.
رفع سكان بلدية باش جراح جملة من المطالب التنموية، لا سيما ما تعلق بتعبيد الطرقات بمختلف الأحياء، وتوفير فرص عمل للشباب، بالإضافة إلى إعادة إسكان العائلات القاطنة بحواف الأودية، وتوفير الهياكل الرياضية.
وسجلت "المساء" في جولة استطلاعية، انشغالات سكانها التي شملت قطاعات التجارة، والرياضة، والسكن... وغيرها.
ورشة مفتوحة بوادي أوشايح...
لاحظت "المساء" في جولتها بحي وادي أوشايح الرابط بين حي البدر وباش جراح، التدهور الكبير المسجل على مستوى بعض طرقات المنطقة، وكذا الاختناق المروري الكبير عبر أهم شوارعها؛ حيث بات من الصعب المرور بها؛ إذ يقضي صاحب السيارة وقتا طويلا للانتقال من منطقة إلى أخرى، دون الحديث عن مستعملي حافلات النقل العمومي.
وأكد السكان في هذا الصدد، أن الطريق أصبح عبارة عن ورشة مفتوحة منذ مدة طويلة، وبالتحديد منذ ترحيل سكان الحي القصديري المجاور؛ إذ يعاني مستعملو هذا الطريق المؤدي إلى باش جراح يوميا، من الأشغال والحفر العميقة المنتشرة، والتي تلحق أعطابا عديدة بالسيارات.
وطالب السكان ومستعملو هذا الطريق الذي يرونه مسلكا مختصرا تفاديا للازدحام المروري بحي البدر في اتجاه باش جراح - القبة، بإنهاء الأشغال، وإعادة تهيئته، والقضاء على الحفر والنقاط السوداء به؛ لتسهيل الحركة المرورية.
استغلال العقار الشاغر... حلم طال انتظاره
أكد بعض ممثلي بلدية باش جراح لـ " المساء"، أن العقار المسترجع من عمليات إعادة الإسكان بباش جراح، لايزال على حاله؛ حيث لم تنطلق أشغال إنجاز مرافق ترفيهية ورياضية، مثلما هو مقرر في برنامج مصالح البلدية، مؤكدين أن سكان حي وادي أوشايح وبومعزة بحي البدر، بحاجة إلى مثل هذه المشاريع.
وأوضح بعض شباب البلدية الذين التقينا بهم، أن السلطات المحلية لم تلتفت إلى انشغالاتهم المتعلقة بغياب المرافق الترفيهية، مشيرين إلى النقص الفادح في الملاعب الجوارية، إضافة إلى عدم وجود مسابح بالبلدية؛ الأمر الذي يحتّم عليهم التنقل إلى متنزه الصابلات مشيا على الأقدام، من أجل ممارسة الرياضات المفضلة عند كل واحد منهم.
ومن جانب آخر، عبّر بعض السكان عن غضبهم من عدم توفر مثل هذه الفضاءات، التي سيؤدي عدم توفرها، بالأبناء إلى الولوج إلى عالم الانحراف والمخدرات.
كما يتأسف الكثير من سكان باش جراح من لا مبالاة السلطات بمطالبهم؛ من خلال عدم إعطاء أهمية لهذه المشاكل، مع العلم أن باش جراح من البلديات التي تتوفر على العقار الذي يمكّنها من تجسيد مختلف المشاريع التنموية التي يحتاج إليها المواطن في حياته اليومية.
وينتظر شباب البلدية ـ حسب تأكيد أبناء "ليجيكو" الشعبي الذين وجدناهم، بالصدفة، يمارسون نشاطاتهم الرياضية في ساحة كبيرة تسمى "الصومام" ـ بفارغ الصبر، تجسيد المرافق الرياضية والثقافية والترفيهية، التي من شأنها تمكينهم من ملء أوقات فراغهم.
ومن جهته، انتقد سكان حي "20 أوت" غياب المنشآت الرياضية والملاعب الجوارية لممارسة كرة القدم التي تستهوي شباب الحي كثيرا؛ بدليل أن المنطقة عرفت اكتشاف مواهب شابة كثيرة، كانت تمارس هذه اللعبة في الشارع، وتمكنت من الالتحاق بأكبر الأندية العريقة.
وأمام هذا الواقع يأمل كثير من هؤلاء الشباب ببلدية باش جراح، في التفاتة من السلطات الوصية والمحلية، لتهيئة مساحات الترفيه واللعب بجوار حيهم، وإنجاز قاعات رياضية لممارسة مختلف الرياضات التي تستهويهم في سبيل راحتهم، خصوصا خلال العطل ونهاية الأسبوع.
فوضى الأسواق إلى متى؟...
لا يفُوت زائر باش جراح ملاحظة السوق الفوضوي بالمنطقة، والذي يُعد مقصد سكان البلدية والمناطق المجاورة لها منذ سنوات، في ظل غياب فضاء منظم.وأرجع أحد التجار الفوضويين سبب رفض الباعة غير الشرعيين البيع في المحلات التجارية، إلى وجودها في أماكن معزولة وبعيدة عن التجمعات السكنية؛ الأمر الذي صعّب عليهم ممارسة نشاطهم التجاري، وبالتالي عدم التمكن من استقطاب الزبائن بصفة مستمرة. وأوضح المتحدث أن باعة الرصيف يتعرضون لمشاكل عديدة، منها عدم الاستقرار، إلى جانب التغيرات المناخية التي تؤثر على صحتهم، مشيرا إلى أن إنجاز أسواق جديدة من شأنه القضاء على الضغط الكبير الذي تشهده باقي أسواق البلدية، خاصة الموجودة في الأحياء الكبرى؛ حيث تسمح الأسواق النظامية باستيعاب أكبر عدد ممكن من التجار أصحاب الطاولات، وإزالة، بذلك، مشكلة الأسواق الفوضوية المنتشرة على الطرقات والأحياء الرئيسة بالبلدية.
مطالب بفتح العيادة الجوارية بحي" إيفوليتيف"
ومن جهتهم، أكد سكان حي 20 أوت "إيفوليتيف" لـ "المساء"، أنهم يعانون من مشكل غياب مؤسسة استشفائية جوارية بعد إغلاق أبواب العيادة الوحيدة بحيهم؛ لأسباب تبقى غامضة؛ حيث كانت مقصد العائلات؛ لكونها في قلب الحي، وتساعد المرضى على التداوي بالقرب من بيوتهم، خصوصا كبار السن. وأضاف السكان أن المصابين بأمراض القلب والضغط الدموي والسكري، كانوا يقصدون المصحة القديمة التي أقفلت أبوابها وتآكلت مع مرور الزمن؛ من أجل التداوي في الحالات المستعجلة. وكانت تخفف عنهم عناء التنقل إلى المستشفيات أو المصحات بالأحياء المجاورة؛ لذا يطالب السكان بإعادة فتحها من جديد.