عين السلطان بعين الدفلى
السكان يطالبون بالضروريات
- 1581
حذّر مواطنو بلدية عين السلطان بولاية عين الدفلى من تنامي الأخطار المحدقة بالراجلين عبر الطريق الرئيس بالمخرج الغربي لمركز المدينة المؤدي نحو مدينة خميس مليانة المجاورة بالنظر إلى عدم وجود الأرصفة والحوادث التي أصبح يخلفها، فيما رفع سكان عدد من الدواوير جملة من الانشغالات المتعلقة بتوفير ضروريات العيش الكريم، على غرار ربط سكناتهم بشبكة الغاز مع تدعيمهم بمرافق أخرى؛ كإصلاح الطرقات والإنارة العمومية والنقل المدرسي.
وقال هؤلاء إن أبناءهم المتمدرسين الذين يسلكون الطريق المذكور صباحا ومساء، أصبحوا معرَّضين لكل الأخطار بسبب كثافة حركة المركبات بما فيها ذات الوزن الثقيل، التي لا يعير سائقوها أي اعتبار للراجلين، ولذلك تزداد مخاوف الأولياء القاطنين بحي بني عمران بالجهة الغربية للمدينة بشكل مطرد على أبنائهم، ما جعلهم يطالبون بإجراء توسعة للطريق، ليصبح ملائما للحركة التنقلية، مع إنجاز رصيف مخصص للراجلين، كونهم يستعملون الحواف الترابية للمشي في الوقت الراهن.
وذكر هؤلاء أن تلميذة في الطور المتوسط تعرضت لحادث خطير أودى بحياتها في وقت سابق، مشددين على عدم تكرار تلك المأساة التي عاشتها العائلات المعنية. كما طالب السكان بالإسراع في توفير النقل المدرسي لأبنائهم، عله يكون حدا فاصلا بين المتمدرسين والتأخرات الملاحظة في أوساطهم بسبب بعد المؤسسات التربوية عن مقرات سكناهم، بينما عبّر سكان دوار أولاد بلقاسم عن حاجتهم الماسة إلى تلك الوسائل من أجل التكفل بأبنائهم. وعلى ذكر الدراسة شجب المتدخلون الاكتظاظ المسجل على مستوى متوسطة عبد الرحمن بن زرهودة، الأمر الذي أفرز ـ حسبهم ـ تراجعا في نسبة النجاح في الامتحانات الرسمية، مطالبين بالتكفل بهياكل المؤسسة المذكورة لتحسين أوضاع التلاميذ.
من جهة أخرى، عبّر المعنيون عن استيائهم من تنامي ظاهرة السطو على المنازل التي أخذت منحى تصاعديا؛ تبعا لتفاقم نشاط الجماعات اللصوصية، وغياب مرفق أمني يمكّنه من الحد من تلك الممارسات المرفوضة اجتماعيا.
ومن جهة أخرى، يعاني سكان حي الزيتون من وضعية الطريق المؤدي إلى مركز البلدية؛ إذ يعرف اهتراء كبيرا وتآكل حافتيه والحفر والمطبات. ويطالب السكان في هذا الصدد، بتهيئته ليكون في مستوى تطلعاتهم، في حين يبقى مشكل انعدام الإنارة العمومية أحد أهم الانشغالات بهذا الحي، بينما يعيش سكان حي قبر علي عزلة كبيرة جراء افتقادهم لطريق لائق. كما عمّق متاعبهم انعدام شبكة صرف المياه القذرة، ما جعلهم يواصلون اعتمادهم الكلي على الحفر التقليدية التي قد تنجم عنها كل الأخطار الصحية، في حين تبقى آمالهم معلقة بمشروع تزويدهم بشبكة الغاز، على غرار كثير من أحياء ولاية عين الدفلى، لإنهاء متاعبهم المتقادمة مع قارورات غاز البوتان من حيث المصاريف والجهد. وذكر السكان مشاكل أخرى هم في غنى عنها لو تكفلت الجهات المسؤولة بها بشكل سريع، على غرار انقطاعات التيار الكهربائي من حين لآخر، ومشكل السكن؛ كون الحصة التي استفادت منها البلدية غير كافية لتلبية الطلبات.
للإشارة، استفادت بلدية عين السلطان مؤخرا من عدة عمليات تنموية، أهمها مشروع إنجاز مجمع رئيس للصرف الصحي بقيمة 3 ملايير سنتيم على مستوى دوار أولاد بلقاسم، وصيانة الطرقات، منها الولائي رقم 155 على مسافة 2.5 كلم، والولائي رقم 12 على مسافة 6.5 كلم، إضافة إلى مشروعي إنجاز ملعبين جواريين بالقرية الفلاحية ومركز المدينة، إضافة إلى مطعم مدرسي بطاقة 200 وجبة، مع تدعيم حيّي بني عمران وأولاد بلقاسم بمحولات كهربائية، من شأنها تحسين تزويد السكنات المعنية بالطاقة.