حي المنية بمدينة قسنطينة

السكان يطالبون بتوفير الخدمات الأساسية

السكان يطالبون بتوفير الخدمات الأساسية
  • القراءات: 255
شبيلة. ح شبيلة. ح

يعيش سكان حي المنية بمدينة قسنطينة، يوميات صعبة؛ حيث يتوزع هذا الحي الكبير بين قطاع سيدي راشد ومندوبية بودراع صالح بفعل الطريق الوطني رقم 27 الذي يقطعه؛ ما جعل السكان يواجهون مشكل قلة الخدمات الأساسية، والمرافق الضرورية.
زائر الحي من المدخل الشرقي يلاحظ نقص مواقف الحافلات كأحد التحديات الرئيسة؛ ما يزيد من معاناة السكان، الذين يعتمدون على وسائل النقل "غير الشرعية" التي أثقلت جيوبهم. كما يشكو السكان من حالة الطرق والأرصفة التي لم تنل نصيبها من الصيانة والترميم؛ حيث تغرق الشوارع الداخلية في الأتربة والظلام بسبب غياب الإنارة العامة، وهي الوضعية الصعبة التي تجعل التنقل ليلا في الحي، محفوفا بالمخاطر، ويزيد من الإحساس بالعزلة.
وفي ما يتعلق بالتعليم، أكد المشتكون لـ "المساء" أن الحي يفتقر إلى مؤسسات تعليمية كافية، تلبي احتياجات الأجيال الصاعدة؛ فلا يوجد في الحي سوى مدرسة ابتدائية واحدة، في حين تفتقر المنطقة لمتوسطة أو ثانوية؛ ما يضطر أبناءهم المتمدرسين للانتقال إلى مناطق أخرى للالتحاق بمقاعد الدراسة، وهو النقص، حسب الأولياء، الذي يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي لأبنائهم، ويشكل عبءا إضافيا على كاهلهم.
كما أثار المشتكون مشكل نقص الخدمات الصحية والبريدية بالحي الذي يضم زهاء 300 منزل؛ ما يجبرهم على التوجه نحو أحياء مجاورة للحصول على الرعاية الطبية، أو لتحقيق المعاملات البريدية؛ ما يزيد من مشقة الحياة اليومية، إلى جانب مشكل رفع النفايات المنزلية؛ حيث تتراكم بشكل عشوائي؛ ما يزيد من المخاطر الصحية.
إلى جانب ذلك، يشكو السكان غياب شبكة الغاز الطبيعي؛ إذ ماتزال العائلات تعتمد على قارورات غاز البوتان، معتبرين ذلك مشقة وعبءا إضافياً على ميزانياتهم.
أما في ما يخص شبكة الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، فإن المشاريع التي وُعدوا بتنفيذها منذ عام 2022، لم تر النور بعد.
كما يواجه شباب وأطفال الحي نقصا حادا في المرافق الترفيهية والرياضية؛ فلا يوجد أي ملعب جواري بالمنطقة، يوفر لهم متنفساً لممارسة الأنشطة الرياضية وتطوير مواهبهم.
وفي ظل هذه الظروف القاسية يناشد سكان حي المنية والي قسنطينة والمسؤولين المعنيين، للتدخل الفوري، واستدرك هذه النقائص، وتمكينهم من العيش في بيئة لائقة وآمنة.