حي 724 مسكن تساهمي بجنان سفاري في جسر قسنطينة

السكان يطالبون بتوفير المؤسسات التربوية والمرافق الخدماتية

السكان يطالبون بتوفير المؤسسات التربوية والمرافق الخدماتية
  • القراءات: 802
زهية. ش زهية. ش

يناشد سكان حي 724 مسكن تساهمي بجنان السفاري، التابع لبلدية جسر قسنطينة، الوالي المنتدب الجديد لمقاطعة بئر مراد رايس، عبد الرحمن رحماني، من أجل التدخل لإعادة بعث المشاريع التي كانت مبرمجة منذ سنوات، خاصة تلك المتعلقة بقطاع التربية، والمتمثلة في إنجاز مدرسة ابتدائية وإكمالية، لإنهاء معاناة تنقل أبنائهم إلى مدارس الأحياء المجاورة البعيدة عنهم.

عبر بعض سكان الحي لـ"المساء"، عن معاناتهم منذ التحاقهم بسكناتهم، نتيجة غياب المرافق المختلفة، خاصة المؤسسات التربوية، التي تحولت إلى هاجس بالنسبة إليهم، بالنظر إلى المتاعب التي يواجهها تلاميذ مختلف المراحل التعليمية، أثناء الالتحاق بمقاعد الدراسة.

وتساءل المشتكون، عن مصير المشاريع التي كانت مبرمجة بالحي، على غرار مدرسة، إكمالية، ومركز صحي وملاعب جوارية، والتي كانت مبرمجة قبل بناء العمارات والتحاق السكان بالحي سنة 2015، غير أنها بقيت حبرا على ورق، رغم أن الأوعية العقارية التي تحتضنها تبقى شاغرة.

وحسب السكان، فإن المدرسة الوحيدة الموجودة بالمنطقة والقريبة منهم، هي ابتدائية "عون حميد"، التابعة لبلدية بئر خادم، كما يتنقل طلبة المرحلة المتوسطة إلى المؤسسات المتواجدة ببلديتي بئر خادم أو السحاولة، أو تلك المتواجدة بحي المالحة في عين النعجة، حيث يقطعون مسافة طويلة مشيا على الأقدام، وعلى حافة الطريق السريع، معرضين لكل المخاطر، خاصة أثناء تساقط الأمطار في فصل الشتاء.

ولا تقل معاناة تلاميذ المرحلة الثانوية، نتيجة تنقلهم للدراسة في ثانوية سعين حمدين، في انتظار إنجاز مؤسسة تستقبلهم، وتوفير النقل المدرسي والحضري الذي يبقى هو الآخر غائبا تماما عن هذا الحي، رغم الشكاوى العديدة التي تقدموا بها. كما يفتقر هذا المجمع السكني لأغلب المرافق الضرورية، على غرار المؤسسات الصحية والهياكل الإدارية والتجارية والصحية، رغم أن الكثافة السكانية بالمنطقة تستدعي بعث مشاريع، خاصة المرافق الخدماتية، التي من شأنها تحسين مستواهم المعيشي، وتستجيب لمختلف حاجياتهم وطلباتهم اليومية، فالحي لا يحتوي على مركز جواري للصحة العمومية، وكذا قاعة علاج، من شأنها أن تضمن حقهم في العلاج، خاصة في الحالات الاستعجالية، وهو المطلب الذي ألحوا عليه في العديد من المرات، دون أن يلقى استجابة من قبل السلطات المحلية.

وقد أشاروا في هذا الصدد، إلى أن غياب المرافق الصحية، يضطر العديد منهم إلى اللجوء نحو تلك المتواجدة بالمناطق الأخرى، على غرار البلديات المجاورة والمستشفيات، لتلقي العلاج.

كما ذكر هؤلاء، مشكل النقص الفادح في المرافق الخدماتية، وعلى رأسها الملاحق الإدارية ومركز للبريد بالمنطقة، يغنيهم عن التنقل إلى الأحياء المجاورة، للاستفادة من خدمات جد بسيطة، فضلا عن غياب سوق جواري لبيع الخضر والفواكه، ما يضطر معظمهم إلى التنقل نحو حي عين المالحة أو سوق بئر خادم، لاقتناء ما يلزمهم من أغراض ومستلزمات.

وعلى صعيد آخر، طالب شباب الحي، ببرمجة مشاريع خاصة بقطاع الشباب والرياضة، كالملاعب الجوارية وقاعات متعددة الرياضات، وتخصيص فضاءات للعب الأطفال ومساحات خضراء للراحة والترفيه.