القطب الحضري "شيهاني بشير" بالخروب

السكان يطالبون والي قسنطينة التكفل بانشغالاتهم

السكان يطالبون والي قسنطينة التكفل بانشغالاتهم
  • القراءات: 593
شبيلة. ح شبيلة. ح

يعيش سكان القطب الحضري الجديد 3200 سكن المسمى "شيهاني بشير" ببلدية الخروب بقسنطينة، حالة من الإحباط واليأس؛ بسبب العديد من المشاكل التي باتت تؤرق حياتهم اليومية.

وعلى الرغم من المراسلات المتكررة للسلطات المحلية فإن الاستجابة لمطالبهم تكاد تكون منعدمة، مما دفعهم إلى المطالبة بتدخل عاجل للوالي؛ بزيارة حيهم، والوقوف على النقائص الكثيرة التي لاتزال بلا حلول؛ حيث يواجه السكان مشكلة حقيقية مع البنية التحتية المتدهورة في الحي. كما تسجَّل تسربات مستمرة في قنوات الصرف الصحي، بالإضافة إلى مشاكل كبيرة في شبكة مياه الشرب.
هذه التسربات، حسبهم، باتت تمثل خطرا صحيا مباشرا على حياتهم، خاصة في ظل عدم وجود حلول جذرية لهذه المشاكل، التي تعود للظهور مع كل محاولة لإصلاحها.
وأكد المشتكون في ظل هذه الظروف، أنهم يعيشون في قلق دائم من احتمال تلوث مياه الشرب نتيجة تقاطع قنواتها مع قنوات مياه الصرف الصحي؛ مما قد يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض.
وإضافة إلى هذه المشاكل الصحية، يعاني سكان الحي من بيئة متدهورة؛ إذ أثاروا مشكلة الأوساخ والقاذورات المنتشرة في كل مكان. وقالوا إن هذه الأوضاع البيئية الكارثية تعود في جزء كبير منها، إلى غياب شبه تام لعمال النظافة؛ مما يترك الحي في حالة من الفوضى والقذارة. كما أكدوا أن الوضع بقي على حاله رغم محاولاتهم العديدة لجذب انتباه السلطات إلى هذه المشاكل؛ ما يزيد من شعورهم بالتهميش والإهمال. ولعل إحدى أهم النقائص التي يعاني منها الحي، حسب المشتكين، غياب المساحات الخضراء التي تُعد ضرورية لتحسين جودة الحياة؛ فالحي، حسب المشتكين، يفتقر إلى أماكن يستطيعون الاسترخاء فيها، أو ممارسة الأنشطة الرياضية في بيئة نظيفة. كما إن الأطفال والشباب محرومون من الملاعب الجوارية التي يمكن أن توفر لهم متنفسا بعيدا عن الشوارع، التي باتت المكان الوحيد لممارسة أنشطتهم. وقالوا إن النقص في المرافق الترفيهية يزيد من حدة التوتر الاجتماعي، ويخلق بيئة غير صحية للنمو السليم للأطفال.
ويعاني الحي، أيضا، حسب سكانه، من نقص حاد في المرافق الخدماتية الأساسية؛ فلا توجد مصحة استشفائية قريبة؛ ما يضطرهم لقطع مسافات طويلة للحصول على الرعاية الصحية اللازمة، وهو أمر يثقل كاهلهم خاصة في الحالات الطارئة. كما يفتقر الحي إلى ملحق بلدي، يسهّل للسكان معاملاتهم الإدارية دون الحاجة إلى التنقل إلى مناطق أخرى، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
ومن ناحية أخرى، يشكو سكان حي "شيهاني بشير" العزلة؛ لعدم توفر خطوط نقل تربطهم بالمناطق المجاورة؛ مثل القطب الحضري عين نحاس، والخروب، والمدينة الجديدة علي منجلي. ويجبرهم هذا الوضع على الاعتماد على وسائل النقل الخاصة التي تُعد مكلفة بالنسبة للكثيرين؛ مما يضاعف من حجم المعاناة التي يعيشها هؤلاء السكان في يومياتهم.
وقد أكد المشتكون أنه رغم كل هذه المعاناة، فإن السلطات المحلية لم تستجب لمطالب السكان المتكررة؛ ما أدى إلى تصاعد حالة الاستياء بينهم.
وعلى الرغم من المراسلات العديدة التي أرسلوها إلى جهات مختلفة، إلا أن الوضع لم يتغير على أرض الواقع.
وأمام هذا الصمت لم يجد السكان إلا مطالبة الوالي بزيارة حيهم، والاطلاع على الأوضاع المزرية التي يعيشونها، آملين في أن تكون هذه الزيارة بداية حل هذه المشاكل التي طال أمدها.