الوالي يلتقي المجتمع المدني
السكن والعمل يتصدران مطالب سكان وهران
- 1176
شهدت قاعة المحاضرات بالمسجد القطب ”عبد الحميد بن باديس” بولاية وهران أول أمس، لقاء خاصا جمع والي وهران الذي كان مرفقا بالهيئة التنفيذية وأعضاء المجلس الشعبي الولائية بفعاليات المجتمع المدني، الذين قدموا من البلديات 26 للولاية مرفقين بمشاكل وانشغالات كثيرة، كان الاجتماع مناسبة لطرحها وحل العديد منها بمكان اللقاء، الذي كان فرصة أخرى لرفع التظلّمات ضد بعض المسؤولين المحليين من المنتخبين.
تمكن اللقاء الذي نظمه والي وهران مولود شريفي، من الوصول إلى حل عدد كبير من المشاكل والمعوقات التي طُرحت من طرف المجتمع المدني، على المشاركين في اللقاء، الذي مكّن رؤساء دوائر ومديرين تنفيذيين وممثلين عن عدة مؤسسات رسمية، من طرح انشغالاتهم.
وكشف الوالي أنّ اللقاء الذي خُصّص لتقديم حصيلة الولاية التنموية لسنة 2018 التي عرفت نشاطا كثيفا، مكّن من توزيع أكثر من 20 ألف مسكن، وتوفير حوالي 17 ألف منصب شغل ضمن وكالة التشغيل، وتدشين عدة مرافق، وفتح الطرقات وترميم المباني. وأضاف الوالي أنّ اللقاء فرصة للتقرّب من المواطنين، وربطهم مباشرة بالمسؤولين لحلّ المشاكل التي تبقى بحاجة إلى تضامن وتعاون الجميع.
وتمحورت جلّ المداخلات من طرف المواطنين والجمعيات حول ملف السكن، خاصة بالنسبة للمشاريع السكنية الاجتماعية العالقة، التي أكد الوالي أنّه قام بتنصيب لجنة برئاسة مدير ديوان الترقية العقارية للوقوف على المشاريع المتعطلة، وإيجاد حلول بعد تقديم عرض مفصّل حول الوضعية بإشراك ممثلي السكان. وكشف والي وهران عن أنّ وزير السكن وعد بمنح وهران حصصا إضافية من السكن الاجتماعي لتلبية كامل الطلبات، ملتزما بأنه سيتم توزيع كامل السكنات الجاهزة والكشف عن قوائم المستفيدين.
وفي ملف التشغيل، دعا سكان مناطق دائرة بطيوة إلى العمل على فتح مكاتب خاصة بمصلحة التشغيل، وتفعيل دور مفتشية العمل بالمنطقة الصناعية، مؤكدين أن عدّة مسابقات توظيف تتمّ بدون الإعلان عنها كما هو محدد قانونا. وأكد الشباب أنّ حصة من 300 منصب شغل أُعلن عنها منذ 3 أشهر لم تر النور ولم يُكشف عن مصيرها. كما كشف الوالي أنّه أمر بتجميد الإعلان عن الحصة إلى غاية الاجتماع بمديري المؤسسات الاقتصادية والصناعات البيتروكيماوية وميناء أرزيو؛ قصد الحصول على مزيد من عروض العمل، التي سيتم الإعلان عنها بكل شفافية بحضور ممثلين عن الشباب والجمعيات.
وفي مجال الصحة، اشتكى عدد كبير من سكان البلديات على غرار بوسفر، عين الكرمة، حاسي بونيف وسيدي الشحمي، من النقص الفادح للعيادات الطبية الجوارية وسيارات الإسعاف أو انعدامها بالكامل، كما هو الشأن بحاسي عامر التي لا تتوفّر على عيادة طبية رغم وجود أكثر من 40 ألف نسمة. وأكّد الوالي تنصيب لجنة برئاسة مدير الصحة. وسيتم تنظيم لقاءات مع كامل ممثلي البلديات التي تعرف المشكل لتقديم مقترحات لإنجاز عيادات ودعم قطاع الصحة بكامل الولاية.
كما لم يَخل اللقاء من مشاكل التهيئة العمرانية والتسوية العقارية، التي لازالت من بين المشاكل التي تعيق الحياة اليومية لمئات السكان ببلديات وهران. وأكّد الوالي أنّ الملف سيؤخذ بعين الاعتبار، مع تخصيص لقاءات مع ممثلي المواطنين والسكان بالتنسيق مع مدير التنظيم والشؤون العامة لولاية وهران. وخلص اللقاء الذي يندرج ضمن سلسلة اللقاءات المزمع تنظيمها بوهران، إلى إنشاء لجان متابعة للوقوف على مدى تحقيق الوعود التي التزمت بها الولاية، وإنشاء جسر تواصل مع المواطنين. وأكّد أنّ سلسلة خرجات ميدانية ستقوده، الأسبوع الجاري، إلى عدّة بلديات.