المسيلة

"الشباب للذاكرة" تجوب المواقع التاريخية

"الشباب للذاكرة" تجوب المواقع التاريخية
  • 734
 ق.م  ق.م 

أعطيت مؤخرا، من أمام مقر ولاية المسيلة، إشارة انطلاق قافلة الشباب للذاكرة التي جابت على مدار 3 أيام مختلف الأماكن التاريخية للولاية.  وأوضح رئيس مصلحة الشباب بالمديرية المحلية للشباب والرياضة، أحمد دحماني، على هامش إعطاء إشارة انطلاق هذه القافلة من قبل رئيس ديوان الولاية محمد مهدي، أن الهدف من نشاط القافلة هو الحفاظ على الذاكرة ونقلها إلى الأجيال لتعريفهم بتضحيات الأسلاف.

وأفاد أن إحدى أهم آليات المحافظة على الذاكرة، هو إبراز دور ولاية المسيلة في الثورة التحريرية المظفرة، من خلال زيارة بعض المعالم التاريخية بالولاية التي كانت تتوسط الولايات التاريخية الأولى والسادسة والثالثة.

وتخللت القافلة استنادا للمتحدث، زيارة الأماكن التاريخية بالولاية، وتوزيع مطويات وكتب موضوعها حول الثورة التحريرية المجيدة، فضلا عن إقامة ندوات تاريخية ومعارض متنقلة.

وصرح المتدخل، أن الشباب المشاركين ضمن القافلة زاروا معالم ثورية أهمها مركز العبور الكائن بقرية "القطاطشة" ببلدية الدهاهنة "شرق المسيلة"، والذي  كان يستعمله الثوار في تخزين ونقل السلاح والمؤونة إلى المجاهدين عبر مختلف مناطق الوطن.

وأضاف نفس المصدر، أن هذا المركز كان تابعا للولاية التاريخية الأولى -أوراس النمامشة- وأسندت إليه المهام سالف ذكرها باعتباره كان يتوسط ولايات الشرق والغرب والوسط إبان تلك الفترة.

وزارت القافلة أيضا، معتقل الجرف التاريخي الكائن ببلدية أولاد دراج والذي أنشأته السلطات الاستعمارية لسجن قادة وإطارات الثورة التحريرية المظفرة ومجاهديها دون محاكمة في بعض الأحيان، وهو ما مكّن من الاطلاع على بشاعة الاستعمار الفرنسي وممارساته الهمجية ضد الجزائريين.

للتذكير فقد شهد هذا المعلم الثوري خلال السنوات العشر الأخيرة، عملية ترميم شملت زنزاناته ومحيطه .

كما كان للقافلة محطة توقف عند جبل ثامر الذي استشهد فيه العقيدان عميروش آيت حمودة وسي الحواس، علاوة على عقد ندوة بعين المكان حول هذه المعركة وصداها الوطني والدولي، ناهيك عن زيارة متحف المجاهد بعاصمة الولاية.

ومن جهته أبرز السيد الحاج طيايبة، مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية التي دعمت القافلة بكتب حول الثورة التحريرية، أن إسهام المؤسسة التي يشرف عليها يتمثل في كتب تاريخية ومطويات حول الذاكرة التي تعد في صميم اهتمامات رئيس الجمهورية، والتي تولي لها السلطات المحلية أهمية بالغة.

وأردف قائلا بأنه "تم أيضا تنظيم معارض حول الذاكرة الوطنية في مختلف محطات توقف القافلة".